الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد المعطي أحمد يكتب: رحلة المحروسة

عبد المعطي أحمد
عبد المعطي أحمد

السياحة الثقافية من أهم وأقدم أنواع السياحة فى مصر, حيث تملك الكثير من الآثار التى تعود إلى كل الحضارات التى مرت بها من فرعونية ويونانية ورومانية وغيرها, وقد نشأت تلك السياحة بعد أن تم التوصل إلى فك رموز حجر رشيد, ومعرفة الكتابة الهيروغليفية, حيث استقبلت مصر على إثر ذلك بعثات الآثار العلمية , والرحالة الأجانب, والعلماء, وصدرت مئات الكتب التى تتحدث عن الآثار المصرية باللغات المختلفة.


السياحة الثقافية هى أهم مايميز مصر, فهى من أشهر الدول السياحية فى العالم التى يزورها الكثير من السياح على مدار العام وتتميز بالتنوع والابتكار والمزارات السياحية, نظرا لأن مصر بها نحو ثلث الآثار الموجودة فى العالم, ففيها الكثير من المعالم الأثرية  , حيث عاشت مصر فى العديد من الحضارات المختلفة لأكثر من سبعة آلاف عام منذ العصور القديمة.


هذا النوع من السياحة يتعلق بثقافة بلد معين, ونمط حياة سكان معينين, والبنية الجغرافية لذلك البلد, وتاريخ سكانه, وحضارته, وهندسته المعمارية, وقضاياه الدينية والفنية, أى أن السياحة الثقافية هى انتقال الشخص من بلده أو المنطقة التى يعيش فيها إلى مناطق توجد بها جاذبية سياحية كبيرة ومميزة , مستهدفا جمع الكثير من المعلومات حول تلك المناطق, واكتساب خبرات جديدة ومتنوعة.


وانطلاقا من هذا المفهوم أقدمت ثلاث فتيات مصريات على مغامرة حطمت كل القيود الاجتماعية والممنوعات الأسرية, حجزن بأنفسهن الفنادق التى سيقمن فيها عن طريق الإنترنت , وقمن بزيارة ست محافظات هى:أسوان ,والأقصر,  والمنيا, والإسكندرية, والجيزة, والقاهرة, إضافة إلى واحة سيوة بمحافظة مرسى مطروح على نفقتهن الخاصة تحت شعار" رحالة المحروسة", وهى حملة أطلقتها :بسنت حاتم, ومنة عبد الرازق, وشيرين محمد الطالبات فى كلية الإعلام بجامعة(إم . إس .أيه) قسم العلاقات العامة والإعلان.


شعار الحملة هو"دليلك إلى التراث", وتدور حول السياحة الثقافية فى مصر المحروسة, وتسعى إلى زيادة الوعى نحو الكثير من الأماكن الثقافية غير المعروفة فى العديد من محافظات مصر.
بل تشمل أيضا كل مايمثل ثقافة مثل: الأكلات الشعبية, والعادات والتقاليد فى الزواج , والأفراح, والملابس, والمشغولات اليدوية التى تتميز بها كل محافظة, إضافة إلى التعرف على شعار كل محافظة, ومناسبته, وكيفية الاحتفال به.


وتستهدف الحملة كذلك تشجيع السيدات والبنات على السفربلا خوف, وتوسيع دائرة معارفهن, واستكشاف مايدور فى المحافظات من سلوكيات بعيداعن العاصمة, ونقل تجربتهن فى السفرإلى أقاربهم وأصدقائهم, فضلا عن الوقوف على جمال بلدنا والهدوء فى الريف, وسماحة أهله, وكرمهم وطيبتهم, وحالة الأمن والأمان التى يحيونها, ويتمتعون بها صباحا ومساء.


واللافت فى هذه الرحلة الثقافية أن السكان المحليين استقبلوا أهل البندربعفوية, و بترحاب شديد, وقدموا لهم كل عون ومحبة, وأشعروا الفتيات الثلاثة أنهن بين أهلهم, مما أشاع بينهن حالة حب متبادل لاتنسى مهما طالت الأيام,وستظل محفورة فى عقولهن وقلوبهن حتى آخر العمر.عمار يامصر.


• تعودت إذا كانت لدى كلمة طيبة أن أقولها, فرب كلمة طيبة قادرة أن تضمد جرحا أو تسعد قلبا, أو تخفف مصيبة, أو تمنح أملا.أما لو لم تكن لدى الكلمة طيبة, أفضل أن أسكت, ولو حدث أن طلب منى رأى أو نصيحة, أختار الوقت المناسب لأقولها, وغالبا على انفراد مع طالبها. وكم من كلمات طيبة أسعدتنى, وكم من كلمات جارحة أشقتنى. الكلمة الطيبة لاتكلف شيئا, ولكنها تساوى كثيرا عند التعساء الذين يصرخون ولايسمعهم أحد. حدث مرة أن كتبت لى شابة يائسة من حياتها, بعد أن كتبت لكل مسئول فى الدولة عن مشكلتها, ولم يرد عليها أحد, فوجئت بى  أرد عليها برسالة الكترونية مكونة من خمس كلمات: أصبرى, وأصمدى, وحاولى من جديد. هى تعلم أن لاسلطة لى, ولا قدرة لى على حل مشكلتها, لكنها سعدت بردى وشكرتنى قائلة: أنت أول من تعامل معى على أننى على قيد الحياة! أتمنى أن ترد الحكومة على كل خطاب يصل إليها من مواطن مهما هان شأنه,  يكفى أن تقول له: إن الخطاب وصل, فهذه الكلمات قد تمنحه الأمل, صحيح أن الحكومة لن تستطيع أن تفعل المعجزات, ولن تجد وظيفة لكل عاطل , ولاشقة لكل محتاج, ولن تحل كل الأزمات, ولن تخفف عن المواطن كل الكوارث, لكن الكلمة الطيبة قد تكون عودا من الثقاب يضىء الدنيا أمام شخص محبط! الكلمة الطيبة صدقة.