الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية في الحوار الوطني..

أحمد مجاهد: الهوية الوطنية متجددة ونحتاج اقتراحات عملية قابلة للتنفيذ |خاص

صدى البلد

انعقدت منذ أيام الجلسة الأولى من الحوار الوطني، وقد تم الإعداد له جيدا وسط انتظار من جميع الاتجاهات والتيارات السياسية والمجتمعية، وكانت للثقافة العديد من المحاور الموضوعة على طاولة الحوار الوطني، نظرًا لما تمثله الهوية المصرية من أهمية كبرى لدى كافة فئات الشعب المصري. 
 

وفي حديثه لصدى البلد قال الدكتور أحمد مجاهد مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية في الحوار الوطني: عندما نعمل في الاقتصاد والسياسة والاجتماع كل هذا يكون بهدف البحث عن هويتنا وكياننا،  فالهوية دائمًا متحركة ومتغيرة، وبدليل أن مصر كانت لديها هوية فرعونية، وبعد ذلك هوية قبطية، وبعد ذلك هوية إسلامية، وبعدها الهوية القومية العربية وبعدها بدأنا النظر للبعد الإفريقي، وجاء طه حسين ودعاة آخرون حدثونا عن بعد آخر وهي هوية دول البحر الأبيض المتوسط؛ لذلك فالهوية دائمًا حوار متجدد.

 

صناعة المستقبل

 

واستطرد: الهوية غير مرتبطة بالماضي فقط ولكن بشكل أساسي مرتبطة بصناعة المستقبل والحاضر فهي معادلة صعبة جدا لأن بها العادات والتقاليد، والطموح، وإرادة التغيير، وهي ليست أحادية ولا متطرفة فإذا نظرنا على مصر فلدينا بدو في سيناء، ولدينا أهل النوبة في الجنوب، ولدينا نوع مختلف من البدو في مطروح، فهل معنى ذلك أن هؤلاء ثلاثة هويات؟ الإجابة بالطبع «لا» فدائمًا هناك صمام أمام وهو الرابط المشترك للهوية الرئيسي وهذا دائمًا ما نعمل عليه في المجتمعات و الأوطان، و الذي يظهر كل  هذه الأشياء في منطقة واحدة أشبه بخطوط ألوان متناغمة، وهذا ما قالته الأمم المتحدة في تقريرها عن التنوع البشري الخلاق فلا يوجد صراعات ولكن استفادة من كل الموجدين في الوطن.
 

 

وأنهى أحمد مجاهد حديثه وقال: دائمًا ما نحتاج المحافظة على هذه الهوية، أنا لا أتحدث هنا انطلاقًا من فكرة تمجيد للماضي، ولكننا نمتلك بالفعل عادات وتقاليد راسخة ومن ضمن تلك الأشياء التي ممكن أن تطرح في تلك النقطة فكرة تعزيز الهوية الوطنية، فقد أقمنا حدثًا كبيرًا أثناء نقل المومياوات الملكية، وسنقيم حدثًا عظيمًا آخر عند افتتاح المتحف الكبير؛ لذلك يجب أن ندرس هذا التاريخ من خلال كتب وزارة التعليم، ويجب أيضًا أن نعزز من البعد الوطني، لأن ذلك سيعزز شعورنا بالانتماء، فهناك أشياء قابلة للتنفيذ ستعزز من هويتنا، وأنا أتحدث من منظور الأخلاق والدين فنحن نحتاج أن نحدد هويتنا قديما وحاليًا وفي ظل المستقبل، ونحتاج أن نقترح عدة اقتراحات عملية قابلة للتنفيذ لتعزيزها من جهة والمحافظة عليها من جهة أخرى.