الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التراث البحري المصري عبر العصور بالمؤتمر العلمي الدولي لجامعة عين شمس

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

تواصلت اليوم جلسات المؤتمر العلمي الدولي الحادي عشر لجامعة عين شمس ، حيث عقدت اليوم جلسة بعنوان التراث البحري المصري عبر العصور، برئاسة الدكتور  حسام طنطاوي عميد كلية الآثار ، وحضور الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية، ورئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الاسبق ، و الدكتور  ممدوح الدماطي وزير الآثار وعميد كلية الآثار السابق، وا.د. محمد ابراهيم وزير الاثار الاسبق، و ا.د مصطفي عطا الله الاستاذ بجامعة القاهرة، ود. محمد مصطفي بالإدارة المركزية للآثار الغارقة، والسادة اعضاء الصالون البحري، وجمع من اعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب. 


حيث اكد الفريق مهاب مميش إن كل الحروب التي مرت بمصر  بدات من قناة السويس، مشيرا ان اسم السويس ماخوذ من اله من آلهة المصريين القدماء، كما اوضح ان محمد علي باشا عندما عرضت عليه الفكرة رفضها رفضا باتا بداعي انها ستكون سببا في احتلال مصر.


مؤكدا ان قناة السويس التي استغرق حفرها المصريون ١٠ سنوات بواسطة مليون مصري استشهد منهم ١٠٠ الف شهيد لتكون شريان حياة فهي بالفعل مدعي للتنمية والحياة.


كما تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ قناة السويس منذ محمد علي مرورا بقيام ثورة يوليو وجلاء اخر جندي إنجليزي وما تبعه من عدوان ١٩٥٦، ١٩٦٧، ١٩٧٣وما تبعهم من خسائر بسبب غلق وتطهير قناة السويس مع الاخذ في الاعتبار تطور احجام السفن مما استدعي توسيع الغاطس عقب حرب اكتوبر
من ٣٨ قدم الي ٥٣ قدم كأول توسيع للغاطس، كما استعرض سيادته، جهود تامين قناة السويس خلال ثورتي ٢٥ يناير، ٣٠ يونيو بحريا ،جويا وبريا. لافتا إلي التطوير في بناء السفن في السنوات الماضية والذي استدعي تعميق الغاطس باستمرار.


واشار الفريق مهاب مميش الي بداية فكرة عمل قناة موازية مؤكدا إن عزيمة وقوة المصريين اقوي مما نتخيل.
وتحدث ا.د ممدوح الدماطي وزير الآثار الاسبق وعميد كلية الاثار السابق عن تاريخ البحرية في مصر، والذي يرجع الي حوالي  ٥٤٠٠ سنة علي الاقل منذ فترة حضارة نقادة بمدينة قنا حاليا والتي تنوعت من سفن حربية او سلمية.


مشيرا إلي  معركة الدلتا وهي اول موقعة بحرية بين الجيش المصري، وقوم أطلق عليهم شعوب البحر، حين قام رمسيس الثالث، عام٣٢٠٠ ق.م باول معركة بحرية حيث اسس أسطولاً قوياً وخطط لصد هجمات شعوب البحر في النيل.


بالإضافة إلي الرحلات البحرية التجارية في عهد الملك ساحورع.
كما تناول السيرة الذاتية للقائد البحري إياحمس سا إبانا الذي كان قائداً للبحارة وروي قصته علي جدران مقبرته وكيف بدا مع احمس حتي تحتمس الاول ووصل الي منصب قائد البحارة.


كما لفت الي ان المصريين القدماء قد استخدموا مركب منقولة علي عجل لشحن المركب لاقرب نقطة بحرية واستخدامها مثلما حدث في نقل الحجارة لبناء المعابد وكذلك الاهرامات.


ثم قام سيادته بعرض لتعدد الالفاظ البحرية والفاظ المراكب والتي تنوعت من مراكب شحن، بحر، صيد وما الي ذلك لافتا إلي الرحلات البحرية التجارية الي بلاد بونت ( معركة بحرية  اسطول بحري تحتمس الثالث)،  معركة رمسيس الثالث، كما تحدث عن الرحلات التجارية. 


وتحدث ا.د محمد ابراهيم وزير الاثار السابق عن تاريخ صناعة المراكب في مصر القديمة راجعا ذلك إلي جغرافية مصر ووجود البحرين المتوسط والأحمر بسواحل طويلة، مشيرا ان المصريين القدماء اتجهوا  الي استخدام النيل للترحال حيث لم تقتصر أهمية نهر النيل عند المصريين القدماء علي اعتباره فقط  المصدر الرئيسي للمياه اللازمة للزراعة، بل انه الوسيلة التي تربط شطري مصر، الصعيد والدلتا.

وبسبب ذلك قدسه المصريون القدمة ومثلوه في هيئة جل ممسكا بالحبل الرابط بين الوجهين القبلي البحري، ولهذا اصبح رمزا لوحدة الدولة وفي نفس الوقت به بعض الملامح الانثوية بالصدر والبطن دلالة الخصوبة
واستعرض نماذج المراكب التي وجددت بالمقابر وكذلك النماذج الحية وايضا البرديات التي توضح كيفية العمل علي المركب، انواع المراكب مثل مراكب إلهية فلم يقتصر استخدام المراكب كوسيلة انتقال علي البشر بل امتد للآلهة التي كانت تحمل في تنقلها في العالم الآخر او حتي تماثيلها ابان المواكب الاحتفالية على متن القوارب.


الي جانب مراكب الصيد، النزهة، تجارية، مراكب تحمل المسلات والحجارة الخاصة بالاهرامات.

ثم تطرق سيادته الي طرق وكيفية صناعة المراكب من البردي، الخشب، حيث اكتشف بابو رواش اقدم مركب يصل طوله الي ١٣ مترا، وكذلك  مراكب ابيدوس، مراكب خوفو ومراكب دهشور بالإضافة إلي ادوات العمل في صناعة السفن قديما.

 

واشار ا.د مصطفي عطا الله استاذ الاثار المصرية القديمة بجامعة القاهرة الي اسماء المراكب في مصر القديمة، موضحا انه قلما نجد منظرا مركب عليه اسم، مشيرا ان اسماء المراكب تنوعت ما بين اسم الشجرة المصنعة منها او اسم الخشب المستخدم او استخداماتها مثل imu والتي من المراكب المشتقة تسميتها من أسماء مادة الصناعة وهي الخشب، إما كتسمية للخشب أو كتسمية للشجرة نفسها والتي يؤخذ منها الخشب فلدينا مثلا المركب المركب والتي من الممكن أن تكون تسميتها قد اشتقت من كلمة ima والتي من المرجح إنها  كانت تسمية لشجرة، وايضا  im أو iam بمعنى "حلو أو عذب" ويرجح أنها كانت مخصصة للرحلات والتريض، وكذلك مراكب نقل الركاب والماشية.

 

واوضح ا.د محمد مصطفي بالإدارة المركزية للآثار الغارقة إنه هناك حوالي٣٢ موقع بالبحر الاحمر، الابيض، النيل، بحيرة قارون والآبار بالصحراء للآثار الغارقة، مستعرضا الجهود المبذولة في اكتشاف واكتشاف الآثار الغارقة، مثل ما حدث في ميناء وادي الجرف الذي يعد اقدم ميناء صناعي بالعالم وتم انشائه بالقرب من مناجم استخراج النحاس، ميناء شرق ابوقير (القرن الثامن الميلادي) حيث اكتشفت تماثيل، عملات، لوحة تمثل مظاهر الحياة اليومية، موقع قايتباي وفنار الاسكندرية القديم. 
ثم اشار الي مشروع استخراج الآثار البحرية والملاحية واستخدامات المراكب قديما.