كشفت تقارير صحفية أن فيديو إباحي مزعوم لمحرم إنجه، أحد منافسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية دفعه أمس إلى إعلان انسحابه بعد أن انتشر الفيديو بين الأتراك بشكل واسع على مواقع التواصل، مشكلاً أحد الأسباب التي حثت مدير المدرسة السابق والعضو القديم في حزب الشعب الجمهوري (CHP) إلى الانسحاب، ما عزز فرص النجاح للمرشحين الآخرين أردوغان وزعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو.
وأكد إنجه، الذي خسر أمام أردوغان عام 2018، أن الشريط الجنسي المزعوم الذي تم تداوله عبر الإنترنت مزيف، واستخدمت فيه لقطات مأخوذة من "موقع إباحي إسرائيلي".
واتهم كمال كيليتشدار أوغلو، المعارض لأردوغان في الانتخابات الرئاسيّة التي ستُجرى في 14 مايو، روسيا باللجوء إلى أساليب التزوير.
وكتب في تغريدة على حسابه في تويتر مساء أمس الخميس "أيها الأصدقاء الروس الأعزّاء، أنتم تقفون وراء عمليّات المونتاج والمؤامرات والتزوير والتسجيلات التي كُشِفت في هذا البلد".
وأضاف محذرا: "إذا كنتم تريدون صداقتنا بعد 15 مايو، فلا تمسّوا الدولة التركيّة، فنحن نؤيّد دومًا التعاون والصداقة".
وكان رئيس حزب "الوطن" محرم إنجه قد أعلن أمس انسحابه من السباق الرئاسي إثر تحوّله إلى هدف لحملة تشهير على الإنترنت تضمّنت خصوصًا صورًا مزيّفة له برفقة نساء أو جالسًا خلف مقود سيّارة فاخرة.
وأظهرت استطلاعات الرأي تقدّم زعيم المعارضة العلمانيّة بشكل طفيف على أردوغان في الانتخابات المرتقبة الأحد المقبل. أما إذا لم يحصل أيّ من المرشّحين على أكثر من 50% من الأصوات، فستُجرى جولة ثانية في 28 مايو.
يشار إلى أن موسكو كانت أيدت سابقاً بشكل غير مباشر بقاء الرئيس التركي الحالي في منصبه، مشددة على أهمية استمرار العلاقة مع أنقرة، لاسيما بعد أن أكدت الأخيرة أنها لا تلتزم بالعقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وأبدى كيليتشدار أوغلو استعداد بلاده في حال فاز بالرئاسة بتنفيذ تلك العقوبات، واتباع سياسة أكثر تشدداً مع الروس.