الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل جديدة.. لماذا منح بوتين الكنيسة الأرثوذكسية أيقونة الثالوث لأندريه روبليف؟

صدى البلد

أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، أن الرئيس فلاديمير بوتين منحها بموجب مرسوم أحد أشهر الأعمال في الفن الروسي، أيقونة الثالوث لأندريه روبليف، في إشارة إضافية الى تنامي نفوذ الإكليروس الروسي.

 

وأيقونة الثالوث لأندريه روبليف هي الأيقونة الروسية الأشهر وتعتبر إحدى روائع الفن الوطني، وتعود الى القرن الخامس عشر وعرضت منذ نحو قرن في متاحف روسية عدة.

 

وقالت بطريركية موسكو في بيان: "استجابة لطلبات عدة للمؤمنين الأرثوذكس، قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يرد للكنيسة الارثوذكسية الروسية أيقونة الثالوث العجائبية التي رسمها القديس اندريه روبليف".

 

وأضافت أنه سيتم عرضها في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو، قبل أن توضع داخل كاتدرائية الثالوث الاقدس في سيرجييف بوساد قرب العاصمة.

 

وتظهر الأيقونة ثلاثة ملائكة يجلسون الى طاولة. رسمها الراهب والرسام اندريه روبليف الذي أٌعلنت قداسته في ثمانينات القرن الماضي، ومنحتها السلطات السوفياتية لمتحف تريتياكوف المعروف في موسكو عام 1929.

وطالبت الكنيسة الروسية باستعادتها مراراً منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

نفوذ الكنيسة

 

وتقول وسائل الإعلام الروسية إن الأيقونة لم تغادر المتحف المذكور سوى 3 مرات، إحداها عام 2022 حين تمت إعارتها للكنيسة للاحتفال بخدمة ليتورجية (مجموعة من الصلوات والطقوس الدينية) في سيرجييف بوساد، قبل أن تسحب من المتحف لدواعي الترميم.

وفضلاً عن الأيقونة، ستتلقى الكنيسة قبر ألكسندر نيفسكي، الأمير في القرون الوسطى والبطل القومي الروسي، وذلك بموجب اتفاق وقع في العاشر من مايو مع متحف إرميتاج في سان بطرسبرج، وتم إعلانه الأحد.

ويتنازل أكبر متحف روسي عن القبر، الذي تملكه الدولة، لفترة تستمر 49 عاماً مع إمكان تمديدها، وفق ما أوضح إرميتاج في بيان، لافتاً إلى أن وزارة الثقافة وافقت على هذه المبادرة.

 

تنامي النفوذ داخل روسيا

 

وتعكس هذه الإجراءات النفوذ المتنامي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية لدى السلطة، خصوصاً بعد الهجوم على أوكرانيا الذي بدأ قبل أكثر من عام.

وأعلن بطريرك موسكو كيريل في عظاته دعمه للهجوم الروسي.

وفي أبريل، أشاد بوتين بالدور الذي تضطلع به الكنيسة في المجتمع وفي صفوف الشباب الروس في وقت تواجه البلاد "تحديات خطيرة".