EN 
تلقت أوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات منذ بدء التدخل الروسي قبل أكثر عام، وفق ما ذكرت صحيفة بوليتيكال فويلينس الأمريكية.
يبدو أن الإجماع الدولي على أن دعم أوكرانيا يعني تمويل مجهودها الحربي، حيث أكدت على ذلك مجموعة الدول السبع خلال اجتماعها في هيروشيما اليابانية، وقدمت قبل ذلك، الأسبوع الماضي ألمانيا أكبر مساعدات لأوكرانيا بقيمة ٣ مليارات دولار.
ولكن ذلك، لم يفلح في إعلان وزارة الدفاع الروسية بأنها سيطرت تماما على باخموت، وأنها انتصرت على الجانب الأوكراني، فيما ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معارضا للإعلان الروسي، قائلا إنها لم تسيطر تماما على باخموت.
ظهرت مؤخرًا أصوات معارضة قليلة، أكثر تناقضًا بشأن حكمة وأخلاقيات السياسة الحالية حيث حذر الكولونيل دوجلاس ماكجريجور، المستشار السابق لوزير الدفاع الأمريكي، من أن اختيار العلاج قد يكون أسوأ من المرض.
لقي ما لا يقل عن 7000 مدني أوكراني حتفهم بالفعل في الحرب، وأصيب آلاف آخرون ونزح الملايين.
يدور قلق ماكجريجور الأساسي حول أن النزيف سيستمر طالما استمر القتال، وفق ما فسر محللون هم ، ألكسندر كريستويانوبولوس ومولي والاس ونيد دوبوس، كلام المسئول الأمريكي.
تتقدم القوات الروسية، وتقاوم القوات الأوكرانية بالعنف، ترد روسيا بالعنف المضاد ، وتستمر الجثث في التراكم.
تحتفظ الدولة الأوكرانية بسيادتها، لكننا وصلنا في النهاية إلى نقطة حيث ، على حد تعبير ماكجريجور ، "لم يعد هناك أي أوكراني باقٍ!" .
ويقول المحللون إن هذه مبالغة بالطبع، لكن هذا لا ينبغي أن يصرف الانتباه عن النقطة الصحيحة التي يطرحها ماكجريجور.
أشاروا إلى أن الدول موجودة من أجل مواطنيها، وليس العكس، لذلك ، إذا تسببت طريقة معينة للدفاع عن الدولة في قتل مواطنيها أو الفرار الجماعي ، فهذا سبب مقنع لاستكشاف البدائل.
يتم كسب الحروب من خلال كسر إرادة العدو في القتال ، وليس بالضرورة قدرته على القتال.
تعد المقاومة اللاعنفية استراتيجية بديلة لكسر إرادة الخصوم إزاء بعضهم البعض.
شارك الأوكرانيون في أشكال مختلفة من المقاومة اللاعنفية منذ بدء التدخل الروسي.
على عكس المقاومة العسكرية ، لم تتلق المقاومة اللاعنفية أي دعم مادي كبير من المجتمع الدولي.
وفقًا لصحيفة ذا تايمز (البريطانية) ، كان هناك بعض الاستيعاب الأولي - تم تصوير جندي روسي وهو يسلم نفسه ودبابته للقوات الأوكرانية في مارس ، مقابل نقود وعرض إعادة توطين دائم في أوكرانيا.
لنفترض أن المجتمع الدولي سيضاعف عرض الحكومة الأوكرانية البالغ 50 ألف دولار لكل جندي هارب ، كما اقترح الخبير الاقتصادي بريان كابلان .
بالإضافة إلى ذلك ، كان بإمكان الدول إلى جانب أوكرانيا أن تعرض العفو على الفارين وحتى الجنسية داخل حدودها.
وسبق وكشفت مصادر أمريكية، أن أمريكا طلبت الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بين شن الهجوم المضاد بأسرع وقت ممكن، أو التفاوض مع روسيا.
ووفقا لماكجريجور: إذا استمرت الأعمال القتالية لفترة أطول، فسوف يتدهور الوضع في أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي بسرعة بسبب وضع روسيا المهيمن في تلك المنطقة.
