الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تتجه أمريكا ودول السبع للتصعيد مع الصين وروسيا؟

روسيا وامريكا
روسيا وامريكا

قال محللون، إن قادة مجموعة السبع فضلوا عدم التصعيد مع الصين لأن هذا لا يخدم احدا، وقرروا فقط تحذيرها، وفق ما ذكرت صحف دولية.

وذكر المحللون، أن المجموعة فضلت  إقامة علاقات "بناءة ومستقرة" مع الصين حتى في ظل المضي قُدماً نحو تقليل الاعتماد على بكين في سلاسل التوريد المهمة، وفقاً لشبكة بلومبيرج.

وأكد القادة أنَّهم "لا ينفصلون (بذلك عن الصين) أو ينزوون على أنفسهم"، قائلين إنَّ "المرونة الاقتصادية تتطلب تجنّب المخاطرة والتنويع".

قال القادة انهم "سيدفعون من أجل تحقيق تكافؤ الفرص لعمالنا وشركاتنا" أثناء محاربة ما وصفوه بالإكراه الاقتصادي، و"حماية بعض التقنيات المتقدمة التي يمكن استخدامها لتهديد أمننا القومي دون تقييد التجارة والاستثمار بشكل غير ملائم".

وقال البيان، الذي من المقرر أن يصدر في ختام قمة المجموعة التي تنعقد حتى اليوم الأحد في هيروشيما باليابان: "مقارباتنا السياسية لا تستهدف إلحاق الضرر بالصين، ولا نسعى لإحباط التقدم الاقتصادي والتنمية فيها. فمن مصلحة العالم أن تنمو الصين؛ لكنْ وفق القواعد الدولية".

اتهم الرئيس الصيني شي جين بينج في مارس الولايات المتحدة بـ"الاحتواء الشامل والقمع" لثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد أن بدأت إدارة الرئيس جو بايدن استخدام ضوابط وقيود التصدير لمنع بكين من الوصول إلى أشباه الموصلات وغيرها من التقنيات.
في الوقت نفسه؛ كثفت الصين تواصلها مع الاقتصادات الناشئة في جنوب العالم بينما تجاهلت جهود بايدن لإجراء مكالمة هاتفية مع شي.

كما أشار قادة مجموعة السبع إلى دفع شي لقيادة حوار لإنهاء حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، قائلين إنَّ على بكين "دعم سلام شامل وعادل ودائم على أساس وحدة الأراضي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده، من خلال حوارها المباشر مع أوكرانيا ضمن أمور أخرى".

وتعهد قادة مجموعة الدول الصناعية السبع بدعم أوكرانيا "ما دام ذلك ضرورياً" مع الالتزام " وزيادة التكاليف التي تتحمّلها روسيا ومن يدعمون جهودها الحربية، والاستمرار في مواجهة الآثار السلبية للحرب على بقية العالم، لا سيما على الأشخاص الأكثر ضعفاً".

وقال القادة إنهم بحاجة إلى "الحفاظ على سرعة التحرك والمرونة" فيما يتعلق بسياسات الاقتصاد الكلي نظراً إلى "عدم اليقين المتزايد" بشأن توقعات الاقتصاد العالمي.

ذكر البيان أن "التضخم لا يزال مرتفعا والبنوك المركزية على التزامها القوي بتحقيق استقرار الأسعار، بما يتماشى مع تفويض كل منها". 

وأضاف أن السياسة المالية يجب أن توفر "الدعم المناسب والمؤقت والموجه" للفئات الضعيفة مع تحفيز الاستثمارات في التحول الأخضر والرقمي.

كما أكد الزعماء عزمهم تنسيق تعاطيهم مع الأمن الاقتصادي على أساس فكرة "تجنب المخاطرة" بدلاً من فك الارتباط. 

عاود القادة التأكيد على التزامهم باتفاقية باريس للمناخ وخفض الانبعاثات بحلول 2050، لكنهم أقروا أيضاً بأن "الاستثمار الذي يلقى دعماً معلناً" في الغاز يمكن أن يكون مناسباً كإجراء مؤقت إذا توافق مع هذه الأهداف، نظراً لأزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والتخلص التدريجي السريع من الاعتماد على الإمدادات الروسية. وهذه صياغة مماثلة للتي اتفقت عليها مجموعة السبع في ألمانيا العام الماضي.

ستطالب المجموعة روسيا برفع أي إجراءات قد تعوق تصدير الحبوب والأسمدة.