الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الدون الهادئ» تحصد الجائزة عام 1965

أدباء حازوا نوبل| ذكرى ميلاد الروائي الروسي ميخائيل شولوخوف

ميخائيل شولوخوف
ميخائيل شولوخوف

يوافق اليوم الرابع والعشرين من مايو ذكرى ميلاد الروائي الروسي ميخائيل شولوخوف، المولود في 24 مايو 1905، والذي حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1965، عن روايته «الدون الهادئ». 

ولد ميخائيل شولوخوف في قرية "فيوشينسكايا" التابعة لإقليم "روستوف نادنو" الجنوبي في بلاد القوقاز، وقضى بها معظم مراحل حياته، وتأثر بالبيئة المحيطة به، خاصة تلك المنطقة التي يجري نهر "الدون"، الذي استلهم منه شولوخوف عنوان روايته “الدون الهادئ”، تلك الرواية التي منحته الشهرة. 

لم يكمل شولوخوف دراسته الابتدائية، عاش الفترة من 1918 وحتى 1924 في إقليمه حيث كانت المنطقة تحت سيطرة الجيش الأبيض الذي أراد أن يطيح بثورة البلاشفة.

وفي عام 1924 سافر إلى موسكو ليمارس الكتابة ويتعرف على الأوساط الأدبية، وبذات العام تزوج من "ماريا غروموسلافسكايا"، وانجبت له أربعة أطفال. 

وفي عام 1926 عاد إلى موطنه ولم يفارقه حتى مماته، وفي نفس العام ظهرت مجموعته الأولى "قصص من الدون"، وقصة "سهب لازوريف" أو السهب الازرق، وهي قصص عن احداث الحرب الأهلية في روسيا، وقد أجمع نقاد الأدب على موهبته.

أعمال ميخائيل شولوخوف

كتب روايته «الدون الهادئ» في الفترة ما بين (1928 ـ 1940)، حيث صدر الجزء الأول من الرواية عام 1928، وانتظر القراء 12 عاما ليكمل شولوخوف روايته الملحمية.

أما روايته الثانية فهي  «الأرض البكر»، واستغرقت كتابتها نحو 18 عاما، وهي تحكي عن تجربة تحويل الريف الروسي إلي الزراعة الجماعية. 

ومن أبرز مؤلفاته الرواية القصيرة أو القصة الطويلة «مصير إنسان»، وتعد تحفة صغيرة هائلة العمق والألم والمأساوية.

وكتب شولوخوف كذلك مجموعة قصصية كبيرة شكلت بداية طريقه الأدبي بعنوان «قصص من الدون» وهي قصص تحكي فصولا من الحرب الأهلية في روسيا، لكنه يرصد ما جرى في عموم روسيا عبر ما جرى في سهول نهر الدون لكن لهيبها شمل كل أنحاء روسيا فأهلك وشرد ملايين البشر ودمر الوشائج الاجتماعية للشعب الروسي وتقاليده القومية والدينية العريقة.

في عام 1932 نشر ميخائيل شولوخوف الجزء الأول من كتابه الجديد «الأرض البكر»، الذي يتناول تجربة تحويل الريف الروسي إلي التعاونيات الزراعية الجماعية. وأيد شولوخوف تلك التجربة “الستالينية”، دون أن يتفادى ذكر العواقب المأساوية لتأميم ملكية الفلاحين الأثرياء. وانضم في العام نفسه إلى الحزب الشيوعي بالإضافة إلى انتخبه سكرتيرًا لاتحاد الكُتاب السوفيت. 

التقى ميخائيل شولوخوف بستالين ثلاث مرات في عامي 1937 و1938. وطرح أمامه موقفه من حملة الاعتقالات التي تعرض لها المثقفون. وجرى آخر لقاء بينهما في 21 اكتوبر عام 1938. 


انتهى الجزء الثالث من رواية "الدون الهادئ" بعزم بطلها “غريغوري ميليخوف” على التطوع للخدمة في الجيش الأحمر، وتوقع الجميع أن تنتهي الرواية بنهاية سعيدة، لكن جزءها الأخير تضمن تمرد “ميليخوف” على النظام، وعدم قبوله الحكم البلشفي. فتعرض ميخائيل شولوخوف بعد نشر الجزء الأخير من الرواية عام 1940 لهجمات جديدة من قبل النقاد. لكن ستالين لم يسمح باعتقال الكاتب.

 

 الدون الهادئ

 

حاز ميخائيل شولوخوف على جائزة نوبل للأدب عام 1965، عن رواية  “الدون الهادئ”، وتصنف الرواية بحكم طبيعة مضمونها وما لقيه مؤلفها من ملاحقات وأخطار، الرواية التي تحدت فغردت خارج سرب أدب الواقعية الاشتراكية، وصدر الجزء الأول من الرواية عام 1928.

 

موضوع الرواية  

 

 

تتناول الرواية المكونة من أربعة مجلدات، عن التطورات العاصفة التي وقعت في الاتحاد السوفيتي،  إبان الحرب العالمية الأولى وسقوط القيصرية في روسيا وقيام الثورة البلشفية، وتمر  القصة من مكان إلى آخر، وكيف كان يعيش المواطنون بجوار نهر الدون الهادئ القريب من نهر الفولجا الذي يقسم الأراضي الروسية إلى شطرين، ومن ثم نرى احوال القائد في تغير شبه مستمر ومتجدد وبسبب قربة أحيانا من حبيبتة التي كانت متزوجة من أحد أفراد سريتة التي كان يشرف عليها ويقودها. وتستمر الرواية في سرد معاناه الشعب السوفيتي من الحصار للقرى وقتل الشيوخ والأطفال على يد الجيش الغازي، واستمرار صمود الجيش الأحمر السوفيتي.