الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"ملجأ الزمن" رواية بلغارية تفوز بجائزة بوكر البريطانية

صدى البلد

فازت رواية "Time Shelter" أو "ملجأ الزمن" للكاتب والشاعر البلغاري جيورجي جوسبودينوف، الثلاثاء، بجائزة "بوكر" البريطانية، التي تُمنح لأفضل عمل روائي مترجم إلى اللغة الإنجليزية سنوياً، ليصبح بذلك أول كتاب باللغة البلغارية يفوز بالجائزة.

تكافىء اللجنة الروائي بجائزة مالية يتقاسمها مناصفة مع المترجم، للتأكيد على الدور الريادي للمترجمين في هذا المجال. وبذلك سيحصل جوسبودينوف وأنجيلا رودل، التي ترجمت روايته إلى الإنجليزية، على مكافأة مالية قدرها 50 ألف جنيه مناصفة.

تُرجمت رواية "ملجأ الزمن" إلى لغات عدّة، وصدرت بالفرنسية عام 2021 عن دار "غاليمار" بعنوان "بلد الماضي"، وهي رابع كتاب لجوسبودينوف يُترجم إلى الإنجليزية.

تتناول الرواية "عيادة للماضي" تقدّم علاجاً واعداً لمرضى الألزهايمر، كل طابق منها مخصّص لعقد من الزمن بتفاصيله الدقيقة، من الأثاث والسجائر والمشروبات، إلى الصحف التي تغطي كل يوم من أيام ذلك العقد.

وبعد انتشار الحديث عن العيادة، يبدأ أشخاص أصحّاء بالتدفّق إليها، بدل المصابين بمرض الألزهايمر، وذلك بحثاً عن ملجأ في العيادة يهربون عبره من أهوال الحياة العصرية.

رئيسة لجنة تحكيم الجائزة، الكاتبة الفرنسية-المغربية ليلى سليماني، وصفت الرواية بأنها "رائعة ومليئة بالسخرية والحزن". 

وقالت: "إنها رواية عظيمة عن أوروبا، القارة التي تحتاج إلى مستقبل، حيث يُعاد اختراع الماضي والحنين إلى الماضي. يقدّم لنا الكاتب منظوراً حول مصير بلدان مثل بلغاريا، التي وجدت نفسها في قلب الصراع الأيديولوجي بين الغرب والعالم الشيوعي".

وأشادت سليماني بعمل "المترجمة أنجيلا رودل، التي "تمكّنت ببراعة من نقل أسلوب المؤلّف ولغته".

الأكثر مبيعاً

 

جوسبودينوف هو شاعر وكاتب مسرحي بلغاري. تصدّرت روايته "ملجأ الزمن"، قوائم الكتب الأكثر مبيعاً عند نشرها في بلغاريا، وفازت بجائزة "Strega" الأوروبية. أما روديل فهي عازفة موسيقية ومترجمة أدبية، تعيش وتعمل في بلغاريا.

والكتاب الفائز هو الثاني المكتوب بلغة لم يتم تكريمها من قبل بالجائزة، إذ فاز العام الماضي Tomb of Sand للكاتب الهندي جيتانجالي شري، وترجمته ديزي روكويل من الهندية إلى الإنجليزية. 

وقالت فياميتا روكو، مديرة الجائزة: "على الرغم من أن الترجمة الروائية المنشورة في بريطانيا كانت دائماً لها طريقة خاصة في النظر إلى الأدب، لكن لا أعتقد أن هذا هو الحال بعد الآن. هناك تطوّر غير عادي يحدث، نراه في مجموعة الناشرين المستقلين، وعروض الكتب بلغات لم نشهدها من قبل.