الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أدت رسالتها.. تفاعل كبير مع مبادرة الأوقاف لـ الصلاة على النبي

رئيس القطاع الديني
رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف

شهدت مساجد مصر، اليوم، تفاعل كبير مع مبادرة الأوقاف في الجمعة الأولى من ذي القعدة لـ الصلاة على النبي. 

فضائل الصلاة على النبي

وقال الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن رسالة الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) قد أدت رسالتها، وأنها كانت لجمعة واحدة فقط هذه الجمعة لارتباطها بموضوع الخطبة: فضائل الصلاة والسلام على النبي (صلى الله عليه وسلم)؛ لنجمع بين الدعوة والتطبيق، أما مجالس الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) عقب المقارئ القرآنية وفي البرنامج الصيفي للطفل وغيرها فيتم تنسيقها مع القائمين على هذه الأنشطة.

وأعلن عن إطلاق حملة التعريف بقدر نبينا (صلى الله عليه وسلم) والتي سنطلقها يوم الأحد القادم 28/5/2023م بإذن الله تعالى من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة تحت عنوان : "اعرف قدر نبيك (صلى الله عليه وسلم)" فهدفها بيان فضل ومكانة نبينا (صلى الله عليه وسلم) وعظيم قدره.


كما تهدف إلى بيان أن حُبَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واتباع سنته لا يدفعان أبدًا إلى التواكل أو البطالة أو الكسل أو عدم الأخذ بالأسباب ، إنما يدفعان وبقوة إلى العمل والإنتاج والإتقان ، كما علمنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " إنَّ اللهَ يحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَه"،  وقال (صلى الله عليه وسلم) : "ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ" ، وقال (صلى الله عليه وسلم) : "لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ".

كما أن من يتبع سنة نبينا (صلى الله عليه وسلم) فعليه أن يتحلى بكريم أخلاقه (صلى الله عليه وسلم) من الصدق والأمانة والوفاء وسائر الأخلاق الكريمة ، مع الأخذ بأقصى الأسباب ، وأن من يحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يمكن أن يكون غشاشا ، ولا مستغلا ، ولا محتكرًا ، ولا محلًا للحرام ، بل وقّاف عند حدود الله .

تفاعل أكبر مساجد الهند مع مبادرة الأوقاف

كما أعلن الشيخ أبوبكر أحمد مفتي الديار الهندية ورئيس جمعية علماء أهل السنة بالهند ومؤسّس جامعة مركز الثقافة الإسلامية التأييد التام لفضل الاجتماع  للصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اليوم الجمعة، وإعلان هذه الصلاة بالصيغة الإبراهيمية عقب صلاة الجمعة في المساجد.

وقال في بيان أصدره اليوم، إنه يؤيد هذه المبادرة وسيعقد مجلس الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) عقب صلاة الجمعة في جامع الفتوح الذي يعدّ من أكبر مساجد الهند ، قائلا: إن للصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) فضائل جمة جاء بها القرآن والسنة وأجمع عليها الصحابة والتابعون ومن بعدهم من السلف والخلف فلا يخالفها إلا من في قلوبهم ران وضعف في إيمانهم أو لا يعرفون قدر هذا النبي (صلى الله عليه وسلم) ، لأن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) أمرٌ إلهيٌ ورد ذكره في القرآن الكريم، فقد خاطب الله تعالى المؤمنين في كتابه الحكيم ليحثّهم على الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلّم)، فقال تعالى: "إِنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، وصنّف علماء الأمة كتبا كثيرة في فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) جماعة وفرادى جهرا وسرا، ولقد ورد أنها شفاء لكثير من همومنا وغمومنا وتفك الكروب والشدائد ، فعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك". رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأحمد، وحسنه ابن حجر، وللصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة وليلتها فضيلة عظيمة ، يقول الإمام الشافعي: يستحب الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل يوم، ويزداد الاستحباب أكثر في يوم الجمعة وليلتها.
فالنصوص خير شاهد لفضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) مطلقا جمعا وفرادى جهرا وسرا .

وأشاد بدعوة وزارة الأوقاف المصرية إلى الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) عقب صلاة الجمعة وأضاف قائلا: إن مثل هذا القرار من الوزارة إن دلّ على شيء فإنما يدل على مدى حبهم للنبي (صلى الله عليه وسلم) وعلى تمسكهم بنهج السلف الصالحين الذين علّمونا هذا الدين الحنيف على ما هو عليه، فجزاهم الله خير الجزاء على هذه المبادرة المحمودة.