الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل اختفت قنافذ البحر الأسود في الأحمر.. أستاذ بيئة يجيب

 قنافذ البحر الأسود
قنافذ البحر الأسود

بعد المزاعم التى نشرتها وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، بوجود وباء ينتشر في البحر الأحمر ويؤدي إلى نفوق قنافذ البحر في خليج العقبة وزعم فريق بحثي منسوب إلى جامعة تل أبيب أن قنافذ البحر الأسود قد ماتت بالكامل في غضون شهرين فى خليج العقبة، بسبب وباء ينتشر في البحر الأحمر ما يعرض الشعاب المرجانية الفريدة في المنطقة للخطر.

أكد الدكتور محمود حنفى، استاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس والمستشار لمحافظة البحر الأحمر وجمعية المحافظة على البيئة "هيبكا"، أنه المسح البحرى الذى قام به من خلال فريق ضم بعض باحثى البيئة وعدد من الصيادين اتضح أن هناك اختفاء لقنافذ البحر الأسود فى أغلب مناطق البحر الأحمر وخاصة الجنوب ، وأن هذه الظاهرة موجودة في البحر الاحمر بالفعل ، وان هناك مشكلة كبيرة بالنسبة لهذا الكائن البحرى والذى  بدأ يختفي فعلا وهذه حقيقة.

 

وأكد حنفى أن قنافذ البحر السوداء بدأت تختفى من كافة المناطق على المستوى الأقليمى ، سواء فى خليج العقبة أو البحر الأحمر وهذا المرض الذى يصيب القنافذ طبقا للدراسات المعلنة نوع من الحيوانات الأولية تسمى "الهدبيات" وهى كائنات وحيدة الخلية ولكن الغريب فى الأمر هو سرعة انتشار على مئات الكيلو مترات من البحر المتوسط الى البحر الأحمر وفى نفس الوقت مما يجعل الموضوع يحتاج إلى دارسة .

 

 

قنفد البحر الأسود، وهو كائن ينتمي للجلد شوكيات، يلعب دوراً بيئياً مهماً في التحكم في انتشار الطحالب التي تنمو على المرجان، إذا زادت الطحالب، قد تعيق نمو المرجان وتؤدي إلى موته. بالإضافة إلى ذلك، تمنع الطحالب يرقات المرجان من التواجد على الأسطح الملساء الصلبة، مما يؤثر على انتشار المرجان وإنتاجه.

 

قال حنفى إنه إذا لم تكن هناك كائنات أخرى تتغذى على الطحالب، فقد تنمو الطحالب بشكل سريع جداً، وهذا يشكل تهديداً كبيراً للشعاب المرجانية التي تنمو ببطء. وبالتالي، يمكن للطحالب أن تنمو فوق الشعاب المرجانية وتؤدي إلى موتها.

هل موت واختفاء قنافذ البحر الأسود له تأثير ؟

وعلى المدى البعيد، قد يكون اختفاء قنافذ البحر الأسود له تأثيرات سلبية على البيئة البحرية. فهناك أنواع أخرى من الكائنات البحرية تقوم بنفس الدور البيئي، مثل بعض أنواع الأسماك التي تتغذى على الطحالب وتحد من انتشارها، ومع ذلك، يجب علينا الحفاظ على هذه الأنواع وعدم زيادة الضغوط على الحيود المرجانية، بمنع صيد الأسماك التي تتغذى على الطحالب ودراسة قدرة هذه الكائنات على استيعاب الفجوات التي تركتها قنافذ البحر الأسود.

 

يشدد حنفى على ضرورة إجراء عمليات رصد دائمة لهذه الظاهرة وإجراء بحوث علمية شاملة بواسطة علماء متخصصين، يجب أيضاً دراسة حالة الطحالب ومدى ازديادها خلال الفترة القادمة، إنها قضية إقليمية تؤثر على حوض البحر الأحمر، وتحتاج إلى معالجة جادة ودراسات بيئية مكثفة لتقييم الأثر والبحث عن سبل للحفاظ على التوازن البيئي.

 

وفيما يتعلق بالادعاءات حول انتشار المرض من البحر المتوسط عبر قناة السويس، يرى حنفى أن هذه الادعاءات لا تمت للواقع بصلة وتفتقر للأساس العلمي، فالأمراض البحرية تنتشر بشكل طبيعي ومن الممكن أن تصل من مناطق بعيدة عبر التيارات البحرية، وتقليل انبعاثات الكربون من السفن عبر قناة السويس يعد إجراءً إيجابيًا للحفاظ على صحة البيئة البحرية.

 

وطالب حنفى أن يتم توجيه الاهتمام إلى هذه الظاهرة البيئية وتخصيص الموارد والجهود اللازمة لإجراء البحوث العلمية والدراسات البيئية اللازمة، لا يزال هناك فرص لعودة وظهور قنافذ البحر الأسود مرة أخرى، ومن الممكن أن تسهم الدراسات والجهود البحثية في تحقيق ذلك، لان هذا الكائن يتميز بخاصية بيولوجية تجعلة يعود للنمو مرة اخرى بسرعة ودورة حياتة فيها أن يرقاته تسبح لمسافات طويلة وتسبح مع التيار فالبتالى، اى أماكن مازال فيها وجود لهذا الكائن قد تكون سبب فى عودتة وانتشارة مرة أخرى .

 

واشار استاذ البيئة البحرية أن هذه الظاهرة  مرتبطة بالبحر الاحمر او بالحدود المرجانية للبحر الاحمر التى  تعد طبقا لاكثر من خمسين ورقة علمية انها قد تكون اخر الملاجئ للحدود المرجانية في العالم، وبالتالي يجب دراسة اي شيئ يؤثر على هذه النظم الفريدة ، والحفاظ على الحيود المرجانية المرشحة لان تكون أخر حيود مرجانية  حول العالم هى قضية عالمية نتيجة لظاهرة ابيضاض الشعاب الناتجة عن تغير المناخ.