الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"اعرف قدر نبيك".. الأوقاف تدشن حملة عالمية للتعريف بخاتم الرسل من مسجد الحسين

النبي محمد صلى الله
النبي محمد صلى الله عليه وسلم

تطلق وزارة الأوقاف، اليوم الأحد، مبادرة "اعرف قدر نبيك صلى الله عليه وسلم"، وذلك من رحاب مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، نقيب الأشراف محمود الشريف، الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

فضل ومكانة النبي

يأتي إطلاق حملة "اعرف قدر نبيك" بهدف التذكير وإلقاء الضوء والتعريف وبيان قدر نبينا صلى الله عليه وسلم بكل لغات العالم، من مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة، وهدفها الرئيس بيان فضل ومكانة نبينا صلى الله عليه وسلم وعظيم قدره. 

كما تهدف حملة "اعرف قدر نبيك" إلى بيان أن حُبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته لا يدفعان أبدًا إلى التواكل أو البطالة أو الكسل أو عدم الأخذ بالأسباب ، إنما يدفعان وبقوة إلى العمل والإنتاج والإتقان، كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ يحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَه”.

كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ" ، وقال (صلى الله عليه وسلم): "لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ"، فديننا دين التوكل والأخذ بالأسباب لا التواكل أو إهمال الأخذ بالأسباب. 

كما أن من يتبع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فعليه أن يتحلى بكريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم من الصدق والأمانة والوفاء وسائر الأخلاق الكريمة ، مع الأخذ بأقصى الأسباب ، وأن من يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون غشاشا ، ولا مستغلا ، ولا محتكرًا ، ولا محلًا للحرام ، بل وقّافًا عند حدود الله.

حملة الصلاة على النبي 

وكانت الأوقاف قد أطلقت الجمعة الماضية حملة للصلاة على النبي عقب صلاة الجمعة، وذلك بهدف تفعيل موضوع خطبتها عن فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتجاوب معها الملايين في الداخل والخارج، وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، رداً على من قال ببدعة الذكر الجماعي بالصلاة على النبي، إن البخيل من ذكر عنده نبينا (صلى الله عليه وسلم) فلم يصلِّ عليه (صلى الله عليه وسلم) يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "شقي عبد ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ"، فالشقي هو الذي لا يصلى على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فنحن نصلي عليه (صلى الله عليه وسلم) وندعو الجميع للصلاة عليه (صلى الله عليه وسلم) خاصة في هذه الآونة التي نحتاج فيها إلى كثرة الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم) ليرفع الله عنَّا الغمة وليحقق الخير للأمة وعلى الله قصد السبيل.

وأكد أن الصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الأمور الواجبة التي أمر رب العزة بها فقال سبحانه: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ ‌يُصَلُّونَ ‌عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" ، فمن أجل ذلك نشجع ونؤيد مائة في المائة الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في كل وقت وفي كل حين، وأفضل الصيغ التي اختارها الشارع هي الصلاة الإبراهيمية، وأن الصلاة على الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد الصلاة المفروضة مباشرة جماعة ليست بدعة، وإذا كانت بدعة فنعمت البدعة، فالبدعة هي أمر مخترع في الشرع لم ينزل به التشريع، لكن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) نزل بها تشريع وأُمرنا بها.