الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان| حكم التجارة في الكلاب.. وهل ربحها ومالها حرام؟.. ولماذا حرمت الصلاة بعد العصر؟

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

خالد الجندي: مبادرة "اعرف قدر نبيك" أداء لحق وواجب تجاه سيدنا رسول الله

حكم إعادة الصلاة بسبب الشك في انتقاض الوضوء


نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار الدينية والفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان، وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في التقرير التالي:


حكم التجارة في الكلاب.. وفقا لمؤسسة الأزهر الشريف فإنه لا يجوز شرعًا التجارة في الكلاب، وحرمت تقاضي أجر الكلب، وثمنه وبيعه إلا بشروط لو كان هذا كلب صيد أو حراسة .. وفي حكم التجارة في الكلاب، ظهرت آراء مختلفة خاصة وأن الكثير من الشباب الفترة الحالية يتاجرون في الكلاب ولها سوق مخصصة في السيدة عائشة بمصر القديمة.. حكم التجارة في الكلاب نعرضه بالتفصيل في السطور التالية.


حكم التجارة في الكلاب
حكم التجارة في الكلاب، قال بعض أهل العلم إنه يجوز شرعًا بيع وشراء كلاب الصيد والحراسة والدليل على ذلك، ما رواه النسائى: "‏نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب إلا كلب صيد"، أما اقتناء الكلاب فى المناطق السكنية إذا كان فيه إزعاج للسكان فلا يجوز شرعًا.


وأشار عدد من الفقهاء إلى أن الأصل في موضوع الكلاب لا يجوز البيع أو الشراء بل وحرموا ثمنها واستدلوا على ذلك بحديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب، وأخبر أن ثمن الكلب ‏خبيث.


وإن كان المسلم يعلم أن أمواله حرام عليه أن يتخلص منها بشكل سريع سواء بالتصدق أو أن يصرفها في شيء لصالح المسلمين، أما لو كان جاهلًا تحريم هذا الشيء ثم عرفت بعد ذلك أنه محرم بعد أخذك الثمن فيجوز لك الانتفاع به، ومن استدلوا على ذلك استشهدوا بما جاء في المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية:" وما قبضه الإنسان بعقد مختلف فيه يعتقد صحته لم يجب عليه رده في أصح القولين، ومن كسب مالاً حرامًا برضاء الدافع ثم تاب: كثمن خمر ومهر البغي وحلوان الكاهن، فالذي يتلخص من كلام أبي العباس أن القابض إذا لم يعلم التحريم ثم علم جاز له أكله، وإن علم التحريم أولاً ثم تاب فإنه يتصدق به".


وفي حكم التجارة في الكلاب دار الإفتاء المصرية كان لها فتوى قالت فيها إنه لا يجوز أن نقتني الكلب إلا لحاجة مثل الحراسة أو الصيد أو الماشية أو الزرع أو أي شيء ينتفع به ولم ينه عنه الشرع الشريف، كما أنه يجوز تربية الكلب الصغير حتى يتم تعليمه لأمور الصيد والحراسة أو لأي منفعة ذكرت سابقا أما دون ذلك فلا يجوز تربية الكلب أو اقتنائه.


وفي حكم التجارة في الكلاب ذهب فقهاء الشافعية والحنابلة والمالكية إلى أنه لا يجوز التجارة فى الكلاب وبيعها، والدليل على ذلك ما ورد من نهْى النبى عن ثمن الكلب، وثبت ذلك صحيحاً في حديث مسلم، ولكن الفقهاء الحنفية قالوا إنه يجوز بيع كلب الصيد والحراسة، لأنه مال منتفع به حقيقة.


واستشهد الفقهاء بالحديث الشريف: من اقتنى كلباً إلا كلب ماشية، أو ضارياً، نقص من عمله كل يوم قيراطان، وهذا دليل على أنه يجوز اقتناء كلب بغرض الصيد أو كلب الماشية، والاقتناء لا يكون إلا بالشراء، ففيه دليل على جواز بيع كلب الماشية والصيد، ويجوز بيعه لمّا جاز الانتفاع بها.

 

خالد الجندي: مبادرة "اعرف قدر نبيك" أداء لحق وواجب تجاه سيدنا رسول الله


أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الذي يعرف مقدار النبي (صلى الله عليه وسلم) هو رب العزة- تبارك وتعالى-، حيث يقول- سبحانه-: "وإنك لعلى خلق عظيم"، مقدمًا الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذه المبادرة المباركة لتعريف الجميع بمقدار سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومنزلته العظمى، وحبه الأسمى، فهذه المبادرة أداء لحق وواجب تجاه سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وامتثال لأمر الله (عز وجل) ، حيث قال سبحانه: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".

وأضاف: فلا يعرف منزلة النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا أحباب النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا يعرف محبة النبي (صلى الله عليه وسلم)  إلا أتباع النبي (صلى الله عليه وسلم)، ولا يعرف مقام النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا من صلى على النبي (صلى الله عليه وسلم)، فمحبته (صلى الله عليه وسلم) حقيقة موجودة في قلوبنا مزروعة في عقولنا مغروسة في نفوسنا، وألقى الله سبحانه وتعالى محبته (صلى الله عليه وسلم) حتى في الجمادات؛ فكانت تهدى له السلام، وفارق جذعا كان يخطب عنده فأن أنين الأم إذ تجد الفقد، أما نحن فأولى بهذا الحب وفاء له وإقرارًا بمنزلته (صلى الله عليه وسلم).

وواصل حديثه: إننا حينما نطلق هذه المبادرة؛ لا يعني أننا ننعزل عن الدنيا، بل حب النبي (صلى الله عليه وسلم) حياتنا وصلاتنا عله استجابة لأمر ربنا- سبحانه- حيث يقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ"، فحياتنا هي للنبي (صلى الله عليه وسلم)، وحياتنا هي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وتابع خالد الجندي: لذلك عد العلماء خمس علامات تثبت أنك من أحباب النبي (صلي الله عليه وسلم) الأولى هي الاقتداء والثانية هي الشوق للقاء والثالثة كثرة ذكره (صلى الله عليه وسلم) والرابعة محبة ما يحبه (صلى الله عليه وسلم)، والخامسة كراهية ما يكرهه (صلى الله عليه وسلم).

وأكد: علينا أن نتخلق بأخلاق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأن نتأدب بأدب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولذا فإننا نقول للوزير نحن نشد على يدك ونحن نشد على كتفيك ونحن نخطو خطاك في تعليم الشباب حب النبي (صلى الله عليه وسلم) فهم مسئولية في رقبتنا سيسألنا الله سبحانه عنها يوم القيامة، فعلينا تعليم أولادنا محبة رسول الله وكيف يكون لنا في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا.

 

لماذا حرمت الصلاة بعد العصر
قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوقت بعد العصر وقبل المغرب هو أحد أوقات الكراهة التي يُكره فيها أداء الصلاة بغير سبب، وصلاة النافلة المطلقة في تلك الأوقات تكره إن لم تحرم فيها.

 

وأضاف "شلبي" في إجابته عن سؤال : ( لماذا حرمت الصلاة بعد العصر ؟)، أن الصلوات الفائتة تصلى فى كل الأوقات حتى أوقات الكراهة، فالصلاة فى أوقات الكراهة هنا فى النافلة المطلقة، وليست فى كل الصلوات، فالشافعية يقولون إن الصلاة التى ليس لها سبب سابق او بدون سبب هذه هى التى تكره أن تصلى فى أوقات الكراهة.

 

وتابع: لكن الصلوات الفائتة اى الفرائض التى فرط فيها الإنسان أو ضاعت منه بسبب مرض أو سفر أو أي سبب آخر فعليه أن يصلي ما عليه من فوائت فى كل الأوقات فتصح الصلاة الفائتة فى أي وقت.

 

وأشار إلى أن أوقات الكراهة، هي المنهي عن الصلاة فيها، وهي مكروهة كراهة تحريم، وهي بعد أداء صلاة الفجر، وبعد أداء صلاة العصر وعند طلوع الشمس حتى يتكامل طلوعها، وعند استوائها حتى تزول، وعند الاصفرار حتى يتكامل غروبها، وأيضا التنفل وقت خطبة الجمعة، وعند إقامة الصلاة.

 

الصلاة بعد العصر
وورد بحديث النبي الذي يقول فيه «لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس» صحيح، ورواه البخاري ومسلم (827) عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لاَ صَلاَةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، وَلاَ صَلاَةَ بَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ»، ويجوز الصلاة بسبب في هذا الوقت لمن فاتته فريضة ويريد قضائها.

 

و جاء النهي عن الصلاة بعد صلاة العصر، وحتى غروب الشمس، وذلك فيما أورده أهل العلم، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفيما يتعلق بالصلوات التي لها سبب شرعي؛ كصلاة تحية دخول المسجد، فهناك اختلاف فيها؛ حيث ذهب بعضهم إلى كراهتها، في حين ذهب البعض الآخر إلى جواز فعلها والقيام بها، هذا وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رحم الله امرؤ صلى قبل العصر أربعًا»، وهو من الأحاديث الحسنة وفق بعض أهل العلم.

 

وورد أن الصلاة مكروهة من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، والمعتبر صلاة كل إنسان بنفسه، فإذا صلى الإنسان العصر حرمت عليه الصلاة حتى تغرب الشمس، لكن يستثنى من ذلك صلاة الفرائض مثل أن يكون على الإنسان فائتة يتذكرها في هذه الأوقات فإنه يصليها، لعموم قوله عليه الصلاة والسلام "مَن نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها"، ويستثنى من ذلك على القول الراجح كل صلاة نفل لها سبب، لأن هذه الصلاة التي لها سبب مقرونة بسببها وتحال الصلاة على هذا السبب بحيث ينتفي فيها الحكمة التي من أجلها وجد النهي، فمثلاً لو دخلت المسجد بعد صلاة العصر فإنك تصلي ركعتين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين".

 

وورد فيه أنه كذلك لو كسفت الشمس بعد صلاة العصر فإنه يصلي للكسوف؛ لأنها ذات سبب، وكذلك لو قرأ الإنسان القرآن ومر بآية سجدة فإنه يسجد ولو في هذه الأوقات لأن ذلك سبب،  أما الحكمة من النهي في هذه الأوقات: لأن الإنسان إذا أذن له بالتطوع في هذه الأوقات فقد يستمر يتطوع حتى عند طلوع الشمس وعند غروبها، وحينئذ يكون مشابهاً للكفار الذين يسجدون للشمس إذا طلعت ترحيباً بها وفرحاً، ويسجدون لها إذا غربت وداعاً لها، والنبي عليه الصلاة والسلام حرص على سد كل باب يوصل إلى الشرك أو يكون فيه مشابهة للمشركين.


حكم إعادة الصلاة بسبب الشك في انتقاض الوضوء

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، بدار الإفتاء المصرية، إنه لا بد من التفرقة بين عدة أمور فى مسألة الشك فى الوضوء، أولا ألا يكون الشك على الدوام يصل لمرحلة المرض وليس مرة كل فترة.

 

وأضاف أمين الفتوى"، أن هذه المرحلة تسمى بالوسوسة وهنا لا يعمل بالشك فيها، فعلى المتوضئ إن كثرت شكوكه أن يتركها ولا ينساق خلفها فإن شك فى عدد مرات غسل اليدين فلا يعيد الغسل مرة أخرى ويبنى على الكمال وليس النقص.

 

وأشار إلى أن الشك بالنسبة للشخص المعتدل، يفرق بين أمرين وهما الشك بعد الفراغ من العبادة وهنا لا اعتبار له ولا يلتفت إليه، أما الشك قبل الانتهاء من العبادة فهنا يكون البناء على الأقل ويعيد الفعل مرة أخرى.