EN 
تسبب ابن رئيس الوزراء الياباني، الذي عين كسكرتير تنفيذي أواخر العام الماضي، في فضيحة لأبيه قبل أيام، لتجبر الفضيحة والده على أن يطلب منه الاستقالة، بعد ظهور صور من حفل الابن البالغ من العمر 32 عامًا في المقر الرسمي للحكومة وهو يحتفل.
قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا اليوم الاثنين إن نجله شوتارو كيشيدا سيستقيل من منصبه كمساعد له، وفق ما ذكرت شبكة دويتش فيله.
يأتي ذلك بعد نشر صور للشاب البالغ من العمر 32 عامًا مع أقارب وأصدقاء آخرين، تظهر قيامهم بإحياء احتفال في المقر الرسمي لرئيس الوزراء، بما في ذلك، ظهور بعض الصور لأشخاص يقفون على المنصة حيث يعقد كيشيدا مؤتمراته الصحفية.
نشرت المجلة الاستقصائية اليابانية بونشون، التي اشتهرت بانتقادها للحزب الحاكم، الصور قبل أيام.
وقال كيشيدا للصحفيين إن ابنه سيتنحى عن منصب سكرتيرته هذا الأسبوع.
وأضاف أن هذه الخطوة جاءت نتيجة السلوك "غير اللائق" لإبنه شوتارو كيشيدا، باحتفاله في مقره الرسمي.
وذكر كيشيدا "سلوكه كان غير لائق كشخص في منصب رسمي وكمساعد سياسي. لقد قررت استبداله".
ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن رئيس الوزراء قوله "بالطبع المسؤولية تقع علي. أنا آخذ الأمر على محمل الجد. أريد ان اقوم بواجباتي من خلال مواجهة التحديات التي لا يمكن تأجيلها والمضي قدما بعزم".
انتقد السياسيون المعارضون بشدة الصور وسلوك الشاب كيشيدا، وكذلك قرار والده بتعيينه في المقام الأول.
وقال كينتا إيزومي زعيم أكبر حزب ديمقراطي دستوري معارض في اليابان للصحفيين اليوم الاثنين "التعيين بحد ذاته كان له عنصر قوي في التداخل بين المصالح العامة والخاصة، والاستقالة طبيعية".
وقال رئيس جماعة معارضة أخرى، يدعى نوبويوكي بابا، من حزب الابتكار الياباني، لوكالة كيودو إن نجل كيشيدا "كان يجب أن يتصرف بوعي بموقفه"، مشيرًا بذلك الفضيحة التي سببها الإبن لأبيه .
وجاء الكشف بعد فترة وجيزة من حصول كيشيدا على دعم شعبي، بعدما استضافت اليابان قمة مجموعة السبع في هيروشيما في وقت سابق من شهر مايو.
كان كيشيدا يواجه انخفاضًا حادًا في معدلات الموافقة الشعبية في استطلاعات الرأي، لكنها استقرت عند حوالي 47٪ خلال القمة.
جرى تعيين شوتارو كسكرتير تنفيذي لوالده فوميو في أكتوبر.
وبحسب ما ورد، كان شوتارو يستخدم السيارات الرسمية للذهاب لمشاهدة معالم المدينة وشراء الهدايا، والتجول في أوروبا بينما كان والده يقوم بجولة في الدول الأعضاء في مجموعة السبع.
كما خسر رئيس الوزراء أربعة وزراء في مجلس الوزراء في غضون ثلاثة أشهر أواخر العام الماضي، إما نتيجة مزاعم بوجود مخالفات مالية أو لارتباطه بكنيسة التوحيد المثيرة للجدل .
