الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل سورة يس لما قرأت له؟.. الإفتاء تصحح خطأ شائعا وتوضح فضلها

هل يس لما قرأت له
هل يس لما قرأت له

ينبع سؤال هل يس لما قرأت له ؟، من فضل هذه السورة العظيم والمعروف ، وكثرة الحث النبوي ووصايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بالحرص على قراءة سورة يس، حتى أنه شاع بين الناس الأحاديث فيها ، والذي يحسم أحدها مسألة هل يس لما قرأت له وهل هو حديث صحيح وارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أم مجرد رواية منتشرة عن اعتقاد خاطئ لدى الكثيرين؟.

هل يس لما قرأت له

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحديث المنتشر بين الناس ونصه " يس لما قرأت له " هو حديث ضعيف من كل الطرق، لكن مسألة ان سورة يس تكون سببًا في قضاء الحوائج هو موضوع مجرب كأن تقرأها بنية قضاء حاجة معينة وتتوسل بالقرآن الكريم إلى الله عزو وجل .

و أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال : (هل يس لما قرأت له ؟ وهل يصح قرأتها لأكثر من نية ؟)، أن هذا حديث له شواهد كثيرة وهذا المعنى صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وورد من طرق كثيرة ان يس لما قرأت له فى قضاء الحوائج.

واستشهد بما جاء في الأثر  ( يا علي اكثر من يس فإن فيها 10 خصال) ما قرأت على ميتًا الا رحمه الله ولا مريضًا الا شفاءه الله ولا جائعًا الا شبع ولا عطشان الا روى، منوهًا بأن التجربة الطويلة للمسلمين عبر القرون فى الذكر والقراءة لسورة يس وقضاء الحوائج فهى من السور المباركة التى اكرم الله تعالى بها الأمة المحمدية لقضاء حوائجهم.

وأضاف أن فضل الله واسع لكن كلما كان الإنسان مخلص فى نيته كلما فتح الله سبحانه وتعالى له باب القبول واكرمه لقضاء الحاجة فهذا كرمًا من الله عز وجل ، مشيرًا إلى أنه يجوز قراءة سورة يس لأكثر من أمر، ولكن هذا يرجع إلى تجربة الإنسان، فكل إنسان له مع الله سر ولذلك قال أهل الله أمر الذكر والدعاء على السعة حيثما وجدت قلبك فاذكر ربك، فهذا أمر مرده إلى حسن ظن الانسان بالله من جهة وتجربته الروحية مع هذه السورة من جهة أخرى.

وأكدت دار الإفتاء المصرية ، إن قراءة القرآن الكريم من الأمور التي تجلب لصاحبها البركة والثواب والأجر من الله عز وجل؛ ومن السور التي ورد في فضل قراءتها عدة أحاديث: سورة "يس"؛ فعن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «و"يس" قَلْبُ الْقُرْآنِ، لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللهَ والدَّارَ الْآخِرَةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ» رواه أحمد، فقراءة سورة "يس" لها فضل كبير، ولقارئها ثواب عظيم من الله عزَّ وجلَّ.

حديث سورة يس لما قرأت له

ورد عدة أحاديث منتشرة لا تصح في فضل سورة يس ، من بينها حديث: ((يس لِمَا قُرئت له))، ولا أصل له، وحديث: ((من قرأ يس في صدر النهار، قُضيت حوائجه))، وهو لا يصح ، فضلاً عن حديث: ((يا علي، اقرأ يس؛ فإن في يس عشر بركات: ما قرأها جائع إلا شبع، ولا ظمآن إلا روي،  ولا عارٍ إلا كُسي، ولا عزَب إلا تزوَّج، ولا خائف إلا أمن، ولا مسجون إلا خرج، ولا مسافر إلا أُعين على سفره،  ولا ضلَّت ضالته إلا وجدها، ولا مريض إلا بَرئ، ولا قُرئت عند ميت إلَّا خُفِّف عنه))، وهو حديث موضوع.

هل قراءة سورة يس والدعاء بعدها بدعة

أفاد الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية السابق ، إن هناك حديثًا ضعيفًا يقول "يس لما قُرأت له" ، و"يس قلب القرآن"، مشيرًا إلى أنه يجوز قراءة أي سورة للتبرّك وقضاء الحاجة.

ونبه إلى أنه ينبغي ألا نضع في اعتقادنا أن الدعاء يكون مع سورة يس فقط، لكن ندعوا بأي دعاء بعد قراءة السورة لتسهيل أي أمر أو لفك كرب، لافتًا إلى أن محاور السورة تدور حول الصراع بين الحق والباطل، وآثار عظمة الله في التكوينات وفي الخلق، متسائلًا: كيف يكون في القرآن والدعاء بدعة، فدائرة البدعة لما اتسعت.. أوشك أن نقول إن حياتنا كلها بدعة.

سورة يس 

 تعدّ سورة يس  من سور القرآن الكريم المكية، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية، وهي سورة عظيمة تركز على قضية البعث والنشور، كما تتطرق إلى مواضيع مهمة، سورة يس كالسور المكية تتناول قضية توحيد الربوبية والألوهية وعذاب من لا يؤمن بها، كما أنّ فواصل سورة يس قصيرة ولها إيقاع عجيب في نفوس المؤمنين، وقد وصف النبي –صلى الله عليه وسلم- سورة يس بأنها قلب القرآن.