EN 
اشتعلت نيران الانتقام بقلبه، وأُغلقت عيناه بغيمة سوداء لم يستطع أن يرى من خلالها سوى خيوط الإهانة ولهيب الدياثـ..ـة، وقرر ألا يعفو أو يتخذ قرارًا صحيحًا بل ظل يخطو نحو ما خطط له شيطـ..ـانه الرجيـ..ـم، عزم النية وهم بالفعل مباشرة دون تردد.
وتسلسل "هيثم" ليلًا إلى منزل الأم غير السوية "بدور"، واقتحم شقتها التي تقطنها في عقاره بسوهاج، ثم أخذ يرويها ضربــً.ـا دون رحمة أو عفو، ثم رغمها على توقيع 10 إيصالات أمانة، وأخذ ما تملك من مال وأشياء ثمينة كـ هاتفها المحمول ومشغولاتها الذهبية.
لم تُطفئ هذه الجرائم نيران "هيثم" التي تشتعل في كرامته، ولم تشف غليله وقلة حيلته، لذلك قرر أن يكشف جسـ..ـدها، ويُلازمها الفِراش رغم أنفها، ويواقعها جنـ..ـسيًا دون رغبتها، ثم إلتقط لها عدة صور لتهـ..ـيدها بها، وجعلها في طوعه لا تستطع رفض طلبًا له إلا أنه فوجئ بما فعلته "بدور"، التي كانت تُمارس الرذيلة في شقتها وكان ذلك عقابها.
ذهبت الأم التي اكتشف صاحب العقار التي تقطن إحدى شققه "هيثم" أمرها، بعد أن انتهى رصيدها من الستر، إلى قسم الشرطة بسوهاج وأبلغت عن الواقعة بتفاصيلها الدقيقة، ثم تم إلقاء القبض على المتهم وزوجته، وتم تأجيل النطق بالحكم عليهما إلى الأول من شهر أغسطس القادم.
تأجيل النطق بالحكم على المتهمين إلى الأول من أغسطس
وكانت قد أصدرت محكمة جنايات سوهاج، برئاسة المستشار جمال الشريف، قرارها بتأجيل النطق بالحكم في قضية مواقعة أنثى، على المتهمان "هيثم وزوجته نورا"، إلى الأول من شهر أغسطس القادم، حيث أجبرا إحدى قاطنات عمارة سكنية مِلك المتهم الأول على امضاء 10 إيصالات أمانة ثم سرقاها بالإكراه، وتعدى عليها الأول جنسـ.يًـ.ا رغمًا عنها.
وتعود أحداث القضية عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا يفيد بورود بلاغًا من المدعوة "بدور. ع. م"، يفيد بتعدي المدعو "هيثم" صاحب العمارة التي تسكن المجني عليها في إحدى الشقق السكنية بها، بالتعدي عليها جنسـ.يـً.ـا وسرقتها بالإكراه واجبارها على امضاء 10 إيصالات أمانة بمساعدة زوجته المدعوة "نورا. م. ا".
وعقب إثبات التحريات صحة الواقعة، وبتقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما بما هو منسوب إليهما من اتهامات من قبل المدعوة "بدور"، اعترف الأربعيني بمواقعته للمُبلغة بالفِراش وامضاءها رغمًا عنها على 10 إيصالات أمانة، ثم سرقها بالإكراه.
وذلك بسبب مُقابلتها للرجال وممارسة الرذيلة داخل الشقة السكنية التي تقطنها داخل عمارته، حيث أنه اكتشف ذلك عن طريق الصدفه وكان يظن أن زوجها يقطن الشقة السكنية معها بصحبة أطفالها إلا أنه اكتشف انها تأتي بالرجال في الخفاء وتُعاشرهم داخل الشقة، ما أثار غضبه وجعله يُقرر الانتقام منها بهذه الطريقة البشعة.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي أحالت أوراق القضية إلى محكمة جنايات سوهاج، والتي أصدرت قرارها المُتقدم.
نص المادة 267 من قانون العقوبات
وقال أحمد شعبان ردادي، محامي المدعوة "نورا" زوجة صاحب العمارة السكنية، أن المادة 267 من قانون العقوبات تنص على مُعاقبة كل من يرتكب جريمة مواقعة انثى دون رضاءها، بالسجن المؤبد أو المُشدد، وذلك في صورته البسيطة.
وأكد أحمد شعبان ردادي، أن ما جاء في المرسوم رقم 11 لسنة 2011 ليرفع العقوبة إلى الإعدام أو السجن المؤبد أما إذا توافر أحد الظروف المُشددة فقد كانت المادة 267/2 من قانون العقوبات ترفع العقوبة إلى السجن المؤبد، ثم جاء المرسوم رقم 11 لسنة 2011 ليجعل عقوبة مواقعة الأنثى رغمًا عنها، الذي اقترن بأحد الظروف المُشددة هي الإعدام.
