الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم تقديم زيارة النبي على الإحرام والقيام بالمناسك.. الإفتاء توضح

قبر النبي
قبر النبي

ما حكم تقديم زيارة النبي على الإحرام والقيام بالمناسك.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.

قالت دار الإفتاء إن زيارة النبي في المدينة المنورة من أعظم القربات، وأفضل الطاعات، وأكثرها قبولًا عند رب البريات، وهي من أسباب استحقاق شفاعة الحبيب الأعظم ، وهي من الوفاء لبعض حقه علينا .

وأضافت أنه لا مانع شرعًا مِن تقدمها على الحج أو تأخرها عنه، لأنها قربةٌ مستقلةٌ لا علاقة لها بمناسك الحج في نفسها. قال الإمام النووي في «الإيضاح في مناسك الحج»: «إنهَا مِنْ أهَم الْقُرُبَاتِ وَأَنْجَحِ المَسَاعِي، وَقَدْ رَوَى البزارُ والدارَقطْنِي بِإِسْنادهمَا عن ابنِ عمَر L قَالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم  ((مَنْ زَارَ قبرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي)). ويستحب للزائِرِ أنْ يَنْوِيَ معَ زيارَتِهِ  التَّقَرُّبَ إلى الله تعالَى بِالمسافَرة إِلى مَسْجِده  والصَّلَاة فِيهِ.

ويُستَحَب إِذَا تَوَجهَ إِلَى زِيارتِهِ أنْ يُكْثِرَ من الصلاةِ والتسْليمِ عليهِ في طريقِهِ، فَإِذَا وَقَعَ بَصَرُهُ عَلَى أَشْجَارِ الْمَدينة وَحَرَمِهَا وَمَا يُعْرَفُ بِهَا زَادَ مِنَ الصلَاةِ والتسْلِيمِ عَلَيْهِ ، وَيَسْأَل الله تعالَى أَنْ يَنْفَعَه بِزِيارَتِهِ وَأَنْ يَتَقَبلها مِنْهُ، ويُسْتَحَب أَنْ يَغْتَسِلَ قَبْلَ دُخُولهِ وَيَلْبَسَ أَنْظَفَ ثِيَابِهِ، ويستحضرُ في قَلْبِهِ حِينَئِذ شَرَفَ الْمَدِينَة وَأَنهَا أَفْضَلُ الدُّنْيَا بَعْدَ مَكةَ عند بعضِ الْعُلَمَاءِ وعند بعضهم أفضلها على الإِطلاق، وَأَنَّ الذِي شرفت به  خَيْرُ الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ، وَلْيَكُنْ مِن أَوَّلِ قُدُومِهِ إِلَى أن يَرْجِعَ مُسْتَشْعِرًا لتَعْظِيمِهِ مُمْتَلئ الْقَلْبِ مِنْ هَيْبتِهِ كَأَنهُ يَرَاه» اهـ بتصرفٍ يسير.