الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إعلان جاهزيتها للهجوم المضاد.. أوكرانيا تصد موجة جديدة من الغارات الروسية

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

شنّت روسيا موجة من الهجمات الجوية على أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، حيث صدت أنظمة الدفاع الجوي جميع الصواريخ والطائرات المسيرة مع اقترابها من العاصمة كييف.

وأعلنت سلطات أوكرانيا حالة التأهب الجوي في العاصمة كييف ومناطق شمالي وشرقي البلاد، وذلك بعد أنباء عن قصف صاروخي روسي جديد.

وكتب سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، على الإنترنت في ساعة مبكرة من صباح الأحد: "وفقًا للمعلومات الأولية، لم يصل أي هدف جوي إلى العاصمة"، مضيفًا أن “الدفاعات الجوية دمرت كل ما كان متجهًا نحو المدينة بالفعل”.

وأفاد شهود من وكالة “رويترز” أنهم سمعوا عدة انفجارات في منطقة كييف، ولكن ليس في المدينة، مما بدا وكأنه أنظمة دفاع جوي تضرب أهدافًا.

وظلت جميع أنحاء أوكرانيا تحت إنذارات الغارات الجوية لما يقرب من ثلاث ساعات.

كما أطلقت أوكرانيا، اليوم الأحد، صافرات الإنذار الجوي في 4 مقاطعات، محذرة من ضربات جوية روسية.

وحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، كشفت خريطة الإنذار على موقع وزارة التنمية الرقمية الأوكرانية، إطلاق صفارات الإنذار في مقاطعات بولتافا وخاركوف وسومي ودنيبروبتروفسك، وفي الجزء الذي ما زالت تسيطر عليه قوات كييف حتى الآن من مقاطعة زابوروجيا، محذرة من ضربات جوية روسية.

فيما نقلت صحيفة “جارديان” البريطانية، أن تقاريرًا وُردت على وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانية لم يتم التحقق منها عن دوي انفجارات في مدينة كريفي ريه في جنوب أوكرانيا، بالقرب من مدينة كروبيفنيتسكي بوسط البلاد، وفي المنطقة الشمالية الشرقية من سومي. ولم ترد معلومات رسمية فورية عن هذه التقارير.

وقال حاكم المنطقة إن انفجارًا وقع يوم السبت بالقرب من مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا أصاب منزلًا من طابقين مما أسفر عن إصابة 20 شخصًا بينهم 5 أطفال، موضحًا أن رجال الإنقاذ انتشلوا السكان من تحت الأنقاض.

ونشر سيرهي ليساك على الإنترنت أن ثلاثة من الأطفال في حالة خطيرة. ويتلقى 17 شخصًا العلاج فى المستشفى.

وذكرت تقارير إعلامية أن فرق الطوارئ انتشلت 4 أشخاص من تحت الأنقاض في بلدة تعرف باسم مجتمع بيدهورودنينسكا، فيما قال ليساك إن طفلاً آخر لا يزال محاصرًا على الأرجح.

وذكرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي أن صاروخًا روسيًا تسبب في الانفجار وأن مبنى خدمات الطوارئ أصيب أيضا.

ولم يصدر أي تأكيد من المسؤولين العسكريين الأوكرانيين بشأن هجوم صاروخي.

من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الانفجار وقع بين مسكنين، قائلًا: "لسوء الحظ، هناك أناس تحت الأنقاض".

وقال حاكم منطقة بيلجورود فياتشيسلاف جلادكوف إن قصفًا استهداف المقاطعة، مما أسفر عن مقتل شخصين يوم السبت فيما تم إجلاء مئات الأطفال بعيدًا عن الحدود.

وكتب جلادكوف على الإنترنت: "أطفال شيبكينو قلقون للغاية بشأن مسقط رأسهم"، مضيفًا “بدأت بالمغادرة، وبدأ القلق يستهدف الأسئلة”.

يأتي ذلك بعد أن كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده مستعدة لشن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة أراضيها من روسيا.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" من أوكرانيا، إنه يعرف الفترة التي سيستغرقها الهجوم المضاد، لكنه لا يعرف ما سينجم عن الهجوم المذكور، لكن رغم ذلك سيتم تنفيذه".

وأضاف: "نعتقد بقوة أننا سننجح. لا أعرف كم من الوقت سيستغرق ذلك. لأكون صريحًا، يمكن أن يسير الأمر بعدة طرق مختلفة تمامًا. لكننا سنفعل ذلك، ونحن مستعدون".

واعترف زيلينسكي، بتفوق القوات الجوية الروسية على سلاح الجو الأوكراني، مطالبًا الغرب مجددًا بضخ كميات إضافية من الأسلحة.