الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نقد الروايات التاريخية.. ماذا قال المؤرخ أسد رستم في كتابه مصطلح التاريخ؟

صدى البلد

يصادف في مثل ذلك اليوم 4-6-1879 ، ميلاد المؤرخ اللبناني الكبير أسد رستم ( 1879 - 1965) وهو صاحب المؤلفات المهمة ومنها كتابه(مصطلح التاريخ ) الذي أصدره في بيروت سنة1939 .

 

في كتاب (مصطلح التاريخ ) ، قال المؤرخ أسد رستم ،  تأكيدا أن المنهجية التاريخية الغربية (المثودولوجيا الغربية) ليست غريبة عن علم مصطلح الحديث ف(التاريخ دراية ورواية ، كما الحديث النبوي دراية ورواية) .

تعلمنا أصول البحث العلمي وخطواته ابتداء من التفكير بالموضوع وجمع المادة والتعليل والتحليل والنقد ومن ثم إعادة تركيب المادة وعرضها وهو ما يسمى المنهج التاريخي ، تعلمناها  كلها من كتاب (مصطلح التاريخ) .


الكتاب يتحدث عن المنهج في نقد الروايات التاريخية وتحري الحقائق، أثنى فيه على علماء الحديث ويشيد بهم، يقول: أول من نقد الروايات التاريخية ووضع القواعد لذلك علماء الدين الإسلامي فإنهم اُضطروا اضطرارًا إلى ذلك الاعتناء بأقوال النبي وأفعاله لفهم القرآن وتوزيع العدل.


ويقول: لو أن مؤرخي أوروبا في العصور الحديثة اطّلعوا على مصنفات الأئمة المحدثين لما تأخروا في تأسيس علم "المثودولجية" أي علم المنهج.


ومدح علماء التفسير ومنهجهم: علينا أن نعترف بفضل علماء التفسير ‏في هذا المضمار، فإن الأسس التي اتبعوها في أصول التفسير علمية صحيحة. ثم أورد رسالة ابن تيمية في أصول التفسير. وهذا الكتاب من الكتب التي درّسها الشيخ الألباني رحمه الله لطلابه في دمشق في خمسينيات القرن الماضي. 


الكتاب يهم المؤرخ، فهو يعلمه منهج نقد الأصول وتحري الحقائق التاريخية،‏فيأخذ بيد المؤرخ المبتدئ ويعرض له طرائق التأريخ على الوجه الصحيح. 

ويُذّكر المؤرخ أسد رستم ، بأهمية الفلسفة للمؤرخ لماذا وكيف ومتى؟ الأسئلة التقليدية للمؤرخ لا يمكن أن يُجيب عليها  المؤرخ إلا من خلال تعلمه الفلسفة وفلسفة التاريخ  بالذات.