EN 
قال تشو تشينجشان عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يسعدني أن ألتقي بالأصدقاء من مختلف الأوساط المصرية خلال زيارتي لمصر على رأس وفد الحزب الشيوعي الصيني. وتمثل مصر تاريخا عريقا وحضارة باهرة وبلدا ساحرا وجذابا في قلوب الصينيين.
وأضاف تشو تشينجشان خلال كلمة ألقاها في جلسة الحوار بين سور الصين العظيم والأهرامات، هذه أول مرة أقوم بزيارة لمصر، حيث شعرت بعمق الجاذبية الفريدة والديناميكية الهائلة التي أظهرتها الحضارة المصرية العريقة في المجتمع الحديث رغم قلة الوقت منذ وصولي إليها.
وتابع، يعد كل من الصين ومصر من أصحاب حضارة عريقة التي كانت تبتهر وتزدهر في التاريخ وتقدم للحضارة البشرية الثروة التاريخية النفيسة المتمثلة في سور الصين العظيم والأهرامات. أما اليوم، تتقدم الصين ومصر يدا بيد بصفتهما دولتين ناميتين كبيرتين في مسيرة استكشاف طريق التحديث، الأمر يكتسب أهمية بالغة لتنويع طرق التحديث للبشرية ودفع تقدم الحضارة البشرية.
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يعتبر تحقيق التحديث حلما مشتركا لكل البشر، لكن مسيرة دول العالم لاستكشاف طريق التحديث مليءة بالمصاعب. ونجحت الصين في شق طريق التحديث رغم الصعوبات الهائلة ، الأمر يشرح ما هو المجد من المعانات وكيف يترجم الأحلام الى الواقع على الأرض.
وأضاف، وعلى مدار آلاف سنين ما قبل الثورة الصناعية الأولي في القرن الثامن عشر، ظلت الصين في المربع الأول لدول العالم اقتصاديا وتكنولوجيا وثقافيا، لكن الحكام الإقطاعين الصينيين تكبروا وأغلقوا الباب أمام العالم بعد ذلك، مما أدي إلى تخلف الصين عن تطور العصر وهي تحولت إلى المجتمع شبه الاستعماري وشبه الإقطاعي تدريجيا وتعرضت للغزوات من بريطانيا وغيرها من القوى الغربية الاستعمارية واليابان بالشكل المتواصل ووقع المجتمع الصيني في اضطرابات بلا انقطاع وتعرض الشعب الصيني للتنمر والاضطهاد الخارجي وكان يعيش في الفقر المدقع.
وأكد، أنه وفي مواجهة الفقر والتخلف والاضطهاد الخارجي، بذل الصينيون ذوو المثل السامية جهودهم القصوى للبحث عن المخرج من الغرب لكن انتهت كل جهودهم بالفشل واتخذ الحزب الشيوعي الصيني بعد تأسيسه تحقيق الاستقلال الوطني والتحرر الشعبي مهمته الأولى واصبح عمودا فقريا ورائد الطريق لقضية تحديث الصين. وقاد الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني نحو المسيرة العظيمة لبناء التحديث بالشكل المستقل منذ وصوله إلى السلطة عام 1949.
