يصادف اليوم، الخامس من يوينو، الذكرى الـ56 لحرب النكسة التي وقعت عام 1967، والتي أسفرت عن احتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي لبقية الأراضي الفلسطينية، القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، والجولان السوري من سوريا، وسيناء من مصر.
وبعد 56 عاما على مرور الحرب قررت دولة الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن البروتوكولات السرية - بما في ذلك النقاش حول احتلال مرتفعات الجولان السورى.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه بعد 48 ساعة من اندلاع حرب يونيو 1967 "حرب الأيام الستة"، في 7 يونيو 1967، اجتمعت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست في تل أبيب.
ووفقا للصحيفة جلس حول الطاولة رئيس حكومة الاحتلال آنذاك ليفي أشكول ووزير جيشه موشيه ديان ووزراء من بينهم مناحيم بيجن وأعضاء آخرون.
في ذلك الاجتماع، كان هناك نقاش حول ما إذا كان يجب احتلال الهضبة السورية وكيفية غزوها وبالتالي فتح جبهة مع سوريا ، التي كانت في ذلك الوقت قطاعًا هادئًا مقارنة بمصر والأردن، على حد وصف الصحيفة العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه طبقا للمحاضر السرية الموجودة في أرشيفات الكنيست من ذلك الاجتماع، فقد اعترض وزير الدفاع ديان على خطة الغزو، لكنه في النهاية نفذ ما تم الاتفاق عليه واحتل الهضبة.
شارك ديان أعضاء اللجنة في اعتقاده بعدم غزو هذه المنطقة، بزعم أنه ضد حقيقة عبور جيش الاحتلال الإسرائيلي للحدود الدولية في سوريا.
وأضاف "انطلاقا من العلاقة بين سوريا والاتحاد السوفيتي فلا مصلحة لنا في ذلك. أنا ضد عبورنا للحدود الدولية. المناطق منزوعة السلاح كانت جزءا من اتفاقية الهدنة. القطاع السوري لدينا تعليمات للجيش بالحفاظ على الهدوء حتى الحدود الدولية وعدم التسبب في مشاكل".
من جانبه، قال عضو الكنيست أرييه بن اليعازر في نفس المناظرة "في الشأن السوري لا أقبل تقييم وزير الدفاع. أعتقد أنه من الضروري أخذ الهضبة وأي شيء سيحدث بعد ذلك".
بدوره قال عضو الكنيست يعقوب حزان الذي كان حاضرا في الاجتماع "أن احتلال الهضبة مهم جدا وهو الخط الذي سيضمن تحريرنا من كل الرعب الذي حدث. الى الآن. سيكون خطأ من جانبنا إذا لم نفعل ذلك".
وأوضحت الصحيفة أنه بعد التصريحات التي أدلى بها أعضاء الكنيست، قال وزير الدفاع ديان إن ما تقرره الحكومة سينفذه الجيش، لافتة إلى أنه بعد يومين من الاجتماع السري وتحديدا في صباح 9 يوينو بدأ جيش الاحتلال الهجوم المكثف على الهضبة وتم احتلالها بعد أيام من القتال.