الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخاوف من انتشار الأمراض

الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في السودان مريع

اللجنة الدولية للصليب
اللجنة الدولية للصليب الأحمر

قال ألفونسو بيريز رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر المنتهية ولايته في السودان، إن الوضع الإنساني في السودان مريع وإن القتال العنيف في مدينة مكتظة بالسكان يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة سيؤدي إلى خسائر فادحة في البنية التحتية المدنية في الخرطوم، حيث تعرضت شبكات الكهرباء والمياه لأضرار جسيمة.

وأعرب بيريز عن مخاوف من تفشي الأمراض لأن العديد من السكان ليس لديهم خيار سوى استخدام مياه الشرب غير المأمونة من نهر النيل أو من مصادر أخرى، لافتا إلى أن أسعار المواد الغذائية والوقود قد ارتفعت بشكل كبير كما تفاقم الوضع بالنسبة للكثيرين بسبب عدم تمكنهم من الوصول الى أموالهم في البنوك.

وأضاف مسؤول اللجنة الدولية أن الوضع في دارفور مقلق بنفس القدر حيث شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية معطلة معظم الوقت مما يجعل من الصعب للغاية الحفاظ على الاتصال مع موظفى اللجنة والاستجابة للاحتياجات المتزايدة، لافتا إلى أن السكان فى بلدة زالنجي بوسط دارفور على سبيل المثال يواجهون حالة من انعدام الأمن على نطاق واسع مع تزايد أعمال السطو والنهب حيث تم نهب محطات الطاقة ومحطات المياه والأسواق كما ورد من بلدة جنينة غربي دارفور أن أكثر من 200 شخص قد قتلوا في أيام قليلة وحذر بيريز من ان العنف هناك يمكن ان يتصاعد بسهولة وبما يدعو للقلق البالغ .

وأوضح بيريز أن الرعاية الصحية قد تنهار في أي لحظة على الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها الأطباء والممرضات السودانيون والذين واصلوا العمل في ظروف صعبة للغاية وقال ان اللجنة تقدر ان 20٪ فقط من مرافق الرعاية الصحية فى الخرطوملا تزال تعمل وهم يواجهون نقصا حادا في المياه والكهرباء والغذاء ونفاد الامدادات الطبية الأساسية ونوه الى ان اللجنة تمكنت في الأسابيع الماضية من ايصال الإمدادات الجراحية الى 10 مستشفيات في الخرطوم ولكن الاحتياجات هائلة ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به.

وأشار بيريز إلى أن اللجنة نجحت فى تيسير اجلاء حوالى 300 طفل يتيم اضافة الى 70 من مقدمي الرعاية من احدى دور الأيتام هذا الاسبوع بعد أسابيع من محاصرتهم في منطقة تضررت من القتال العنيف مضيفا أن هذا كان ممكنا لأن كلا الجانبين التزم بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الانساني ومنحوا اللجنة الدولية الضمانات الأمنية اللازمة لتنفيذ هذه العملية.

وأكد أن هذا يوضح الفرق الذي يمكن أن يحدثه القانون الدولي الإنساني للمدنيين في أوقات النزاع المسلح ودعا طرفي النزاع إلى ضمان وصول المساعدات الانسانية التي تشتد الحاجة اليها وذلك حتى يمكن فعل المزيد للتخفيف من المعاناة في السودان .