الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف: الأقصى عهدة إسلامية خالصة واقتحاماته المتكررة استفزاز كبير لمشاعر المسلمين

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن محاولات تقسيم الأقصى زمانيا أو مكانيا اعتداء غاشم على قدسيته، موضحا أن الأقصى عهدة إسلامية خالصة واقتحاماته المتكررة استفزاز كبير لمشاعر المسلمين في مشارق الارض ومغاربها. 

وقال وزير الأوقاف، من خلال تدوينة بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن هذه الاعتداءات الآثمة لا تخدم سوي جماعات التطرف وتعرقل المساعي الحميدة لتحقيق السلام والعيش الإنساني المشترك.

المصلون في المسجد الأقصى

وأدى 55 ألف شخص، صلاة الجمعة الماضية، في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة.

واكتظت ساحات المسجد الأقصى وباحاته بآلاف المصلين، الذين قدموا من محافظات الضفة بما فيها القدس المحتلة، وداخل أراضي عرب 48.

وانتشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في شوارع القدس ومحيط الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العشرات منهم من دخول المسجد.

اقتحام المسجد الأقصى

فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية ، في وقت سابق، بإقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية.

وصرحت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء فلسطين"وفا"، بأن المستوطنين الأسرائيليين قاموا بإقتحام مسجد "الأقصى" على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية منه.

ونشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين الدنيئة، وتواصل التضييق على دخول المصلين للمسجد.

 رفض الأزهر لكل المطامع الصهيونية في القدس

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رفض الأزهر لكل المطامع الصهيونية التي تستهدف تغيير الواقع الزماني والمكاني للحرم القدسي والمسجد الأقصى المبارك، وأن حرم المسجد الأقصى المبارك هو محيط إسلامي بالكامل ولن نقبل بأي تقسيم زماني أو مكاني، والحديث عن هذا التقسيم هو عبث وتزوير وامتداد للسلوك الصهيوني القائم على تزييف الحقائق واغتصاب الحقوق والأراضي ومحاولة تغيير الواقع التاريخي للقدس ومعالمه الإسلامية والمسيحية.

وشدد شيخ الأزهر خلال استقباله الدكتور محمد أشتيه، رئيس وزراء دولة فلسطين، مؤخرا بمشيخة الأزهر، على أن الأزهر حمل على عاتقه فضح جرائم الكيان الصهيوني تجاه إخواننا الفلسطينيين، وسنظل نبعث برسائل لهذا الكيان المغتصب أن الأزهر سيظل يفضح جرائمكم وسيسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني مهما تكممت الأفواه وصمت الآذان، وسيظل ينادي بصحوة الضمير العالمي إلى أن يأذن الله بزوال هذا الاحتلال الظالم؛ الذي يسير ضد كل القوانين الإلهية والدينية والأخلاقية، معربا عن أسفه وحزنه لما يشهده المشهد العربي والعالمي من صمت تجاه القضية الفسلطينية.

وأضاف: "ألم يحن الوقت للضمير العربي لأن يستيقظ ويتحد تجاه ما يقوم به الصهاينة من جرائم يومية في حق الشعب الفلسطيني، وما الذي ينتظره المجتمع الدولي لاتخاذ موقف تجاه إرهاب الصهاينة في حق هذا الشعب المظلوم الذي عانى ولا يزال من أطول احتلال شهده التاريخ الحديث والمعاصر".  

وأكد الإمام الأكبر أن الأزهر ماض في دعم الشعب الفلسطيني بكل السبل الممكنة وبكل ما أتيحت له من وسائل وإمكانات، ومستمر في تأهيل الكوادر الفلسطينية لتكون قادرة على حمل راية النضال في كل المجالات الطبية والصحية والدعوية والتعليمية، مشيرا إلى إن الأزهر حريص على الاضطلاع بنصيبه في الدفاع عن فلسطين من خلال إتاحة الفرص لأبنائه من طلاب فلسطين بدراسة الطب والصيدلة والهندسة والعلوم الشرعية والعربية وذلك من خلال المنح التعليمية في مختلف المراحل التعليمية الأزهرية.

ووجه شيخ الأزهر بدراسة التوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية في فلسطين، مؤكدا متابعة فضيلته لشئون المعهد الأزهري في الخليل، وموجها بإنشاء معهد في القدس لخدمة أبناء فلسطين، واستعداد الأزهر لإرسال المعلمين والإداريين وكل ما يحتاجه على نفقة الأزهر، وهو أقل ما يمكن للأزهر فعله دعما لقضيته؛ القضية الفلسطينية.

كما رحب الإمام الأكبر بتدريب الأئمة الفلسطينين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، واستعداد الأزهر لاستقبال أفواج متعاقبة من الأئمة، وتخصيص منهج دعوي ودراسي ملائم للوضع في فلسطين وما يتطلبه من مهارات دعوية ومعارف دينية وتاريخية، والتوسع في المنح العلمية في مرحلة الدراسات العليا في مجالات العلوم الإسلامية لأبناء فلسطين.