الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كريمة أبو العينين تكتب: زامبيا أنجولا موزمبيق

كريمة أبو العينين
كريمة أبو العينين

توقفت كثيرا وأنا أتابع تقريرا لإحدى القنوات الأجنبية عن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى المكوكية إلى عدد من الدول الافريقية ومشاركة سيادته فى قمة الكوميسا. 

بدأ التقرير بجملة تخطفك خطفا وهى " بعد ستين عاما من الغياب المصرى يصبح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى أول رئيس مصرى يزور زامبيا وأنجولا وموزمبيق . 

وفى جمل رشيقة ووقفات رائعة تخللها أجزاء من كلمات السيسي والقادة الأفارقة استطاع كاتب التقرير وقارئه أن يجعلك تشيد بالقيادة السياسية المصرية التى تتحدى الصعاب، وتواصل اجتياح كل شبر من أجل رفعة بلادها وإرساء قواعد الجمهورية الجديدة التى تليق بمصر الحضارة والتاريخ . 

ففى الوقت الذى يواصل فيه خفافيش الظلام والمحبطين وكارهى الحياة والأمان كذبهم وتصوير الواقع المصرى بالحزين المحبط فى هذا الوقت تجد القيادة السياسية عازمة على المضى قدما فى طريق البناء والاستقرار وتدعيم مسيرة التنمية وفقا لرؤية مصر ٢٠٣٠. 

ومن خلال تسع سنوات من تولى الرئيس السيسى الحكم يتضح للقاصى والدانى أنه يكرس كل جهوده من أجل ارساء قواعد جمهورية مصر الجديدة ، تلك الدولة المحاطة بأجواء وأشياء لانصفها كلمات ولا عبارات وافية ، فعلى مدى أكثر من عقد من العصر الحديث وتحديدا منذ ماعرف بثورة الربيع العربى ومصر محاطة بجو من الفتن والصراعات والاغراض الخبيثة ، وزاد هذه الأجواء الأزمات الاقتصادية العالمية على رأسها الحرب الروسية الأوكرانية بتداعياتها الاقتصادية البغيضة من ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية لتكمل بذلك ما تركته كورونا من مأزق اقتصادى عالمى ، منذ الوهم العربى أقصد الربيع العربى والذى نجت مصر بحكمة القيادة السياسية من مأزقه ونجحت فى اقرار الأمن والاستقرار، وبدأ الرئيس السيسى عندما تولى الحكم فى ٢٠١٤ فى بناء مصر الحديثة ومواجهة التحديات العالمية بعمق رؤية وباستراتيجية وطنية. 

خطى القيادة السياسية لم تغفل للحظة التكامل المصرى الافريقى وإعادة جسور الثقة بين القاهرة والقارة السمراء بصفة عامة والجنوب الأفريقي بصفة خاصة، وهاهى الخطوات تتواصل وتتعمق وبترحيب افريقى و استقبال تاريخى ونتائج مبشرة يتنقل الرئيس السيسى فى جولته من زامبيا حيث الكوميسا الى موزمبيق وأنجولا ، ليؤكد سيادته أن مصر ليست مجرد دولة ولكنها تاريخ مشرق ورمانة ميزان العالم كله وعمق استراتيجيتة ، مصر كما قالوا عنها جاءت أولا ثم جاء التاريخ.