الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليابان تضاعف مساعداتها المالية والعسكرية لأوكرانيا.. وتواجه احتجاجات روسيا

صدى البلد

روسيا وأوكرانيا في حالة صراع منذ عام 2022، عندما بدأت موسكو عملية عسكرية خاصة في شرق أوكرانيا، وضمت شبه جزيرة القرم إلى أراضيها. 

وبعد الصراع الروسي الأوكراني انقسم العالم بين مؤيد ومعارض، فهناك اليابان التي تدعم سيادة ووحدة أوكرانيا، وتندد بالعدوان الروسي، وتشارك في فرض عقوبات غربية على موسكو، بالإضافة إلى تقديم مساعدات مالية وإنسانية وعسكرية لكييف.

وتنظر روسيا إلى اليابان على أنها حليف للولايات المتحدة، وتتهمها بالتدخل في شؤونها الداخلية، وتطالبها بالتخلي عن مطالباتها بجزر الكوريل الأربع، التي تشير إليها طوكيو بأنها أقاليمها الشمالية.

مضاعفة المساعدات

في مايو 2023، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن بلاده ستضاعف مساعداتها المالية لأوكرانيا إلى 600 مليون دولار،  في خطوة منسقة مع البنك الدولي.

و في يونيو 2023، قررت اليابان تزويد أوكرانيا بحوالي 100 مركبة للاستخدام العسكري "مثل الشاحنات"، بعد أن قدمت من قبل معدات وقائية مثل الخوذ والسترات الواقية من الرصاص والطائرات من دون طيار.

ومن جانبها ردت روسيا بإستدعاء السفير الياباني في موسكو، وإبلاغه بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى تصعيد الأعمال القتالية وزيادة خسائر المدنيين في أوكرانيا. كما رفضت السفارة اليابانية في موسكو اتهامات روسيا، وأكدت على دعمها لسلامة أراضي أوكرانيا، وحثت روسيا على احترام القانون الدولي.

توتر بين روسيا واليابان

تعتبر هذه الخطوة تظهر التزام اليابان بالتضامن مع حلفائها في المجموعة السبع والناتو، وتأكده من دورها النشط في الشؤون الدولية، خاصة في ظل التوترات مع الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

كما أن هذه الخطوة تزيد من حدة التوتر بين روسيا واليابان، وتعرقل جهود حل النزاع حول جزر الكوريل، وتقوض فرص توقيع معاهدة سلام بين البلدين، التي لم تتم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

هذه الخطوة تشكل تحديا لروسيا في منطقتها الجغرافية، وتدفعها إلى تكثيف نشاطها العسكري والدبلوماسي في أوروبا وآسيا، وتبحث عن حلفاء جدد أو شركاء استراتيجيين، مثل الصين وإيران.