الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كوريا الشمالية تبحث عن دعم روسي لبرامجها النووية والصاروخية لمواجهة واشنطن وسول

الرئيسان الروسي والكوري
الرئيسان الروسي والكوري الشمالي

أرسل الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، اليوم، برقية تهنئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة يوم روسيا، معربا عن دعمه الكامل وتضامنه مع الشعب الروسي ومتمنيا له الازدهار والنصر. وأكد كيم جونغ أون أنه مستعد لزيادة تعزيز العلاقات الطيبة والتعاون الاستراتيجي بين بيونغ يانغ وموسكو.

خلفية تاريخية

ترتبط كوريا الشمالية وروسيا بعلاقات دبلوماسية منذ عام 1948، عندما أقام الاتحاد السوفيتي سلطة شيوعية في شبه الجزيرة الكورية. وشهدت العلاقات بين البلدين تطورات متعددة خلال فترات الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي والأزمة النووية في شبه الجزيرة. وفي عام 2000، وقعت كوريا الشمالية وروسيا اتفاقية صداقة وتعاون وجارية، تؤكد على التضامن والشراكة في مجالات سياسية واقتصادية وثقافية.

في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا تحسنا نسبيا، خصوصا في ظل التوترات المتصاعدة بين بيونغ يانغ وواشنطن حول برامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية والصاروخية. وفي عام 2019، عقد كيم جونغ أون وفلاديمير بوتين أول قمة ثنائية في مدينة فلاديفوستوك، حيث ناقشا سبل تحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية وتعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والطاقة والثقافة. كما أبدى بوتين دعمه لجهود كوريا الشمالية لإطلاق حوار مباشر مع الولايات المتحدة.

أهداف مشتركة

يهدف اعلان كوريا الشمالية إلى تعزيز التعاون مع روسيا إلى تحقيق عدة أهداف، منها: تأكيد الصداقة والتضامن بين البلدين في مواجهة الضغوط والعقوبات الدولية على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية، واستغلال الفرصة لإظهار الدعم لروسيا في ظل التوترات مع أوكرانيا والغرب حول الأزمة في شرق أوكرانيا والبحر الأسود.

كما يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، خصوصا في مجالات الطاقة والنقل والزراعة، والتي تعاني من تراجع بسبب جائحة كورونا والعقوبات، وتحسين صورة كوريا الشمالية على الساحة الدولية، وإظهار استعدادها للتفاوض مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على أساس المساواة والاحترام.

آثار التعاون

قد يؤدي إعلان كوريا الشمالية تعزيز التعاون مع روسيا إلى إحداث عدة آثار، منها: زيادة التفاهم والتنسيق بين كوريا الشمالية وروسيا في قضايا إقليمية ودولية مهمة، مثل نزع السلاح النووي وحل النزاعات، وتحفيز روسيا على لعب دور أكبر في المفاوضات حول شبه الجزيرة الكورية، وتقديم دعم سياسي ودبلوماسي لكوريا الشمالية. 

وكذلك تحقيق بعض التخفيف من الضغط الاقتصادي على كوريا الشمالية، من خلال زيادة التبادل التجاري والإنساني مع روسيا، وتشجيع كوريا الجنوبية على تحسين علاقاتها مع كوريا الشمالية، وتجديد حوارها معها.