الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد توتر العلاقة بينهما.. وزير الأمن الإسرائيلي يعتزم إقالة قائد الشرطة

بعد توتر العلاقة
بعد توتر العلاقة بينهما.. بن غفير يعتزم إقالة قائد الشرطة

بدأ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، تحركات لتعيين مفوض جديد للشرطة خلفًا ليعقوب شبتاي قبل نهاية ولايته، التي تنتهي في  يناير 2024.

يأتي ذلك، في ظل الأزمة الحادة في العلاقة بين الوزير بن غفير ومفوض الشرطة الحالي شبتاي.

وبحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الأربعاء، فإن الخيار الأول هو تعيين قائد شرطة الساحل يورام سوفير، بسبب علاقة العمل الجيدة مع الوزير بن غفير، وبحسب تقديرات الشرطة، فهو أحد المرشحين لخلافة شبتاي.

وقال مسؤول كبير في الشرطة، إن "سوفير أظهر مرونة كبيرة منذ أن تولى بن غفير منصبه، حتى أنه نفى المزاعم التي تتحدث عن عنف الشرطة ضد المتظاهرين في احتجاجات التعديلات القضائية"، قائلًا، إن "سوفير يتملق لبن غفير".

39 جريمة قتل في عهد سوفير

ووفق الصحيفة، تألقت شرطة الساحل تحت قيادة سوفير، وفازت بالمركز الأول "المشكوك فيه" بين دوائر الشرطة في العام 2022، رغم وقوع 39 جريمة قتل، منها 29 جريمة في المجتمع العربي.

وقام محققو المنطقة بفك رموز 5 قضايا قتل في القطاع اليهودي، و6 قضايا في الوسط العربي، فيما لم يتم حل 28 قضية بعد.

وهذا العام، وحتى منتصف  أبريل، وقعت 12 جريمة قتل في المنطقة، 9 منها في الوسط العربي، وتم حل حالة واحدة فقط.

 

ويعتبر نائب القائد العام للشرطة، أفشالوم بيليد، مرشحًا آخر للمنصب، ولديه فرصة كبيرة لخلافة شبتاي، بسبب العلاقات الجيدة مع الوزير بن غفير.

وطلب بن جفير من شبتاي استبعاد رئيس قسم التخطيط داني كاريبو من مناقشات الميزانية، والتعامل المباشر مع أفشالوم بيليد، إذ توجد هناك ثقة وعلاقات جيدة بينهما.

وشغل بيليد في السابق منصب قائد شرطة منطقة الخليل، وليس من المستحيل أن يطلب بن غفير تعيينه في منصب القائد العام للشرطة.

ووفق التقرير، فإن الاحتمال الآخر هو أن القائد الجديد للشرطة، سيكون ضابطًا سابقًا تقاعد من الشرطة، وسيعود الآن إلى الخدمة.

ومن الأسماء التي تطرأ مرارًا وتكرارًا في هذا السياق، المفوض المتقاعد يورام هاليفي، الذي كان قائدًا لمنطقة القدس في آخر منصب له.

ويعتبر هاليفي ضابطًا من ذوي الخبرة والمهنية، وقاد العديد من دوائر الشرطة، ولكن الإعلان عن تعيينه قد يواجه صعوبات قانونية.

ففي العام 2018، تقاعد من الشرطة بعدما صرح المدعي العام السابق أفيخاي ماندلبليت، أنه سيكون من الصعب الدفاع عن تعيينه في المحكمة العليا، بسبب مشكلة تأديبية في ماضيه.

في غضون ذلك، كان هناك انفصال تام بين بن غفير وشبتاي منذ يوم الجمعة الماضي، وبحسب مصادر في الشرطة، فإن الانفصال بينهما بدأ بعد نشر وسائل الإعلام العبرية يوم الجمعة، انتقاد شبتاي اللاذع لبن غفير.

وقال شبتاي أمام كبار ضباط القيادة في الشرطة في مؤتمر: "أتعرض لضغوط لإجراء تعيينات غير مهنية، ولست مستعداً للتعامل معها مقابل الحصول على سنة رابعة في المنصب".

ويقدر كبار مسؤولي الشرطة، أن سوء العلاقة بين بن غفير وشبتاي سيؤدي إلى تجميد جولة التعيينات في الشرطة حتى نهاية ولاية شبتاي، وحتى الآن يرفض بن جفير التوقيع على التعيينات التي يريد شبتاي القيام بها.

ومن الواضح بالفعل أن شبتاي لن يحصل على سنة رابعة في المنصب؛ لأن العلاقة بينه وبين بن غفير متوترة.

وقال المسؤولون، إن "هذا يعرقل كل التعيينات التي يتعين القيام بها في قيادة الشرطة".