الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحب دمرني.. تعليق ناري من متخصصين على آخر كلمات محمد عادل

الحب دمرني..تعليق
الحب دمرني..تعليق ناري من متخصصين على آخر كلمات محمد عادل

"قولوا لأمي تسامحني.. الحب هو اللي دمرني” كانت هذه الكلمات الأخيرة التي تفوه بها محمد عادل، المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف أمام بوابة كلية الآداب، جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية أثناء اللحظات الأخيرة من حياته قبل إعدامه مما أثار حالة من الجدل حول كلماته الأخيرة.

“هل الحب يدمر صاحبه؟” سؤال أجاب عنه الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريح لموقع “صدى البلد” قائلا: “محمد عادل فهم الحب غلط، حبه كان حب تملك، ونقص عاطفي عنده بيحاول يعوضه مع واحدة رافضة ذلك، وممكن بعد ما كان ينولها يدور على غيرها، ودا نتيجة مشكلة في التربية، وخلل في هرم احتياجاته وهو صغير”.

وأضاف استشاري الطب النفسي: “ممكن تلاقيه أكل وشرب ولبس وغير ذلك لكن العاطفة منقوصة، فعاوز يعوضها بمزاجه هو ورغبته هو دون النظر لرغبة غيره واحترامها، ودا نتيجة إنه كل حاجة كان يطلبها كن فيكون، فاتعود إنه كل حاجة يطلبها مجابة، ودا ما ينفعش عموما، أو إنه كل الأمور كانت مرفوضة له فلما كبر وحس إنه معاه مادة بقا عاوز يشتري اللي كان فاكره ناقصه، وكأنه عاوز كل حاجة، ودا ما بيحصلش”.

 وتابع استشاري الطب النفسي: “كل شيء يشتري إلا الحب، خلط بين مفهوم الحب والتملك واضطراب الشخصية، وكان عنده مشكلة نفسية: إزاي اترفض وإزاي ما حدش يوافق على رغباتي فانهي حياة اللي قدامه -لا يستمتع بيها ولا غيره- ودا نتيجة اضطراب شديد في الشخصية ونقص في التواصل مع من لم يحسم له الصح من الخطأ فدا كله وصلنا لجريمة قتل واعدام في النهاية”. 

الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي

الحب تضحية 

وفي نفس السياق، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، وأستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس في تصريح لموقع “صدى البلد” بشأن تأثير رفض تبادل الحب على الإنسان والمجتمع أن الحب لا يعني غياب تعقل الأفعال وإدراك عواقبها قبل فعلها، وكون محمد عادل بيقول لأمه “سامحيني” يبقي هو عارف إنه أمه كانت غير موافقة على ما يقوم به من اصرار على الفتاة، وكونه كان طالب جامعي قد يثبت إنه متعلم لكن ليس بالضروي أن يعقل ما تعمله ويفرق بين ما يراد به حق ونفع وما يراد به باطل وضرر للنفس والغير".

وتابعت أستاذ علم الاجتماع: “لما يغيب العقل، ويتحول الإنسان عبد للشهوات دون الاعتبار بالعواقب، هيبقى سهل عنه يكذب ويسرق ويخطط لإلحاق الضرر بالغير بإصابات جسمية أو إنهاء حياة”، مشددة: “مهم جدا نهتم بإظهار القدوات الحسنة للأجيال الحالية والمستقبلية ونركز على كل شيء جميل يساعد في تربية سليمة لأولادنا”. 

واختتمت الخبير التربوي في التشديد على دور الأعمال الدرامية والسينمائية في تربية النشأ وغرس المفاهيم الصحيحة والغير صحيحة في أذهان الشباب، معقبة: “ بعض الأعمال تمثل كارثة معنوية ونفسية واجتماعية، من آخرها: استعراض الزوج بـ 4 وكانه أمر عادي في حين أن معظم الشاب تكافح بشكل لا يمكن تخيل مصاعبه للزواج بواحدة فقط، كما أرجو منع أي مشاهد تحث على العنف من الدرما والأعمال السينمائية، ولو بقرار جمهوري”. 

الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، وأستاذ علم الاجتماع