الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطريق إلى الإصلاح والبناء.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

صدى البلد

سلط كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الخميس، الضوء على عدد من القضايا التي تهم المواطن المصري والعربي.

ففي عموده "صندوق الأفكار"، وتحت عنوان "ليست للإيجار..!"، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" إنه: لقطع الطريق أمام أحاديث، وشائعات "المرجفون في المدينة"، فقد أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أمس، في المؤتمر الصحفي العالمي، ما سبق تأكيده أكثر من مرة من أن قناة السويس ليست للإيجار، وأن كل ما يثار حول هذا الأمر مجرد شائعات كاذبة، ومغرضة.

ورأى سلامة أن تلك الشائعات المسمومة هدفها تعطيل حركة النمو، والاستثمار في القناة، سواء أكان ذلك من خلال إنشاء شركات جديدة، أو طرح جزء من هذه الشركات في البورصة بهدف تعظيم الإيرادات، ولذلك فقد كان الفريق أسامة ربيع واضحا ومباشرا حينما وضع النقاط فوق الحروف في تلك القضايا.
وأشار إلى إيرادات القناة التي بلغت خلال العام المالي الحالي 9.4 مليار دولار، مما يؤكد أنها تسير نحو كسر حاجز الـ «10» مليارات دولار قريبا، لتؤكد الأرقام صدق توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي في تطوير القناة، وازدواجها، وأن قرار إنشاء القناة الجديدة كان قرارا صائبا، ونجح بامتياز كأول مشروع قومى للرئيس، ونال ثقة جموع المصريين بإسهاماتهم التي بلغت أكثر من 64 مليار جنيه في نحو 8 أيام فقط.

ولفت إلى أن هناك مشروعا ضخما جديدا يجرى الآن في القناة، وهو مشروع تطوير القطاع الجنوبي، مما يسهم في زيادة نسب الأجزاء المزدوجة من القناة لتصل إلى نحو 63 % من إجمالي طول القناة، وهو الأمر الذي يزيد من كفاءة الممر الملاحي، وزيادة درجة أمانه خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن المشروع الجديد بلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 90 % ولم يتبق سوى 10 % فقط سوف يتم الانتهاء منها قريبا.

واختتم رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" قائلا: إن ما يحدث في القناة الآن، وما حدث من تطوير هائل خلال السنوات القليلة الماضية، يؤكد قدرة مصر على تخطى الصعاب، وتحويل «المستحيل» إلى ممكن.

"السيسي - الطريق إلى الإصلاح والبناء"


وتحت عنوان "السيسي - الطريق إلى الإصلاح والبناء"، قال عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" إن الرئيس عبدالفتاح السيسي واجه عقب تسلمه أمانة المسئولية الوطنية في قيادة مصر تحديات جساما في ملف علاقات مصر الدولية على كافة الأصعدة خاصة الغرب. وابتعاد الدور المصري عن أفريقيا وتراجع ثقلها الإقليمي أبرزها عدم وضوح المفاهيم لدى الغرب وتحديدا أوروبا لذلك وضع الرئيس السيسى رؤية عميقة وثوابت وقواعد السياسة الخارجية مع دول العالم.. وحققت نجاحات فريدة استعادت مصر من خلالها زخم العلاقات الدولية والانفتاح غير المسبوق على العالم.. وبناء علاقات وشراكات قوية تقوم على الاحترام المتبادل والالتزام بقواعد القانون الدولي وتبادل المصالح المشتركة.. وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدولة.

وأكد توفيق أن الرئيس السيسي نجح في إطار أكبر مشروع إصلاح وبناء في تاريخ مصر في بناء جسور صلبة من الثقة والتعاون والشراكة والتقارب بدلا من الجسور المهدمة أو الضعيفة التي جاءت من عقود ماضية.. واختلفت النظرة تماما للقاهرة حيث بدأ العالم ينظر لمصر بإعجاب وفهم كبير للحالة المصرية والتي نجحت الدبلوماسية الرئاسية في توضيح مضمونها وانعكست هذه العلاقات الدولية القوية بفضل الدبلوماسية الرئاسية على التجربة المصرية في الإصلاح والبناء والتنمية سواء في التعاون والاستفادة من تجارب وخبرات وقدرات الدول المتقدمة وشركاتها الكبرى من خلال حثها على العمل والتعاون مع مصر في مشروع البناء والإصلاح في كافة المجالات والقطاعات.

وأضاف أن الرئيس السيسي تبنى بنفسه التفاوض والحوار مع هذه الكيانات الدولية العملاقة التي أفضت إلى نتائج فاقت كل التوقعات.. وهناك نماذج للشركات الألمانية والفرنسية والصينية والإيطالية والروسية والهندية وغيرها من كبريات الشركات العالمية التي حققت نجاحات وإنجازات وإضافات في تجربة مصر الملهمة في البناء والتنمية وأتذكر منها سيمنز واينى وشركات أخرى في مختلف المجالات والقطاعات ومحاور البناء والتنمية في مصر.

وأشار الكاتب إلى زيارة الرئيس السيسى التي بدأها بالأمس إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في القمة الدولية ميثاق التمويل العالمي الجديد، والتي ستعقد اعتبارا من اليوم وحتى الغد بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون ولعل ما شهدته العلاقات المصرية الفرنسية) في عهد الرئيس السيسي يعد نموذجاً مثالياً للإنجاز في هذا الملف.. وإحداث نقلة وطفرة كبيرة في العلاقات مع باريس ترتكز على التعاون والشراكة وتنسيق المواقف وتقارب وجهات النظر بين البلدين حول العديد من الأزمات والقضايا الدولية مع الاحترام المتبادل.

ولفت الكاتب إلى أن العلاقات بين مصر وفرنسا شهدت تحولا كبيرا في كافة جوانبها سواء على الأصعدة العسكرية والأمنية والاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية والعلمية وتحقيق الاستفادة المتبادلة بين البلدين الصديقين.. وهناك شركات كثيرة عملاقة فرنسية تعمل في مصر ولها خبرات عظيمة في البناء والتنمية ولعل تطور العلاقات الملحوظ والفارق بين القاهرة وباريس صنع أبعاداً جديدة بين البلدين الصديقين.

واختتم رئيس تحرير صحيفة الجمهورية مقاله قائلا: "إن زيارة الرئيس السيسي لفرنسا التي تتضمن على هامش قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد لقاءات مع كبار المسئولين الفرنسيين تجسد أهمية القاهرة ودورها ورؤيتها.. فقد دعت مراراً وتكراراً إلى أهمية دعم الدول النامية وإيجاد حلول المشكلة تفاقم الديون خلال تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية وإيجاد التمويل ونظام مالي أكثر عدلاً وتضامناً لمواجهة التحديات العالمية المشتركة وأبرزها الحد من الفقر ومواجهة التغيرات المناخية وحماية التنوع البيئي وتعزيز صمود الدول الأكثر هشاشة في مواجهة الصدمات الاقتصادية وتداعيات التغيرات المناخية والأزمات العالمية".

وتحت عنوان "العالم وجرائم إسرائيل"، قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" إن العام مازال يقف عاجزاً عن التحرك الإيجابي لوقف الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، كما لا يزال عاجزاً حتى عن الإدانة الرادعة لتلك الجرائم.
وأضاف بركات أن الدول الأوروبية والقوى الكبرى والولايات المتحدة الأمريكية في مقدمتها ما تزال تقف دون تحرك فعال لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، رغم أنهم لا يكفون عن الادعاء الدائم والأبدي، بالدفاع عن حقوق الإنسان والوقوف مع حرية الشعوب في تقرير مصيرها.

وأشار إلى أن الواقع يؤكد أن إسرائيل لا تحتاج إلى المزيد من الجرائم، كي تدرج في مصاف الدول الممارسة لأبشع أنواع جرائم الحرب والتصفية العرقية على مستوى العالم كله،...، حيث إنها منذ نشأتها ترتكب كل جرائم القتل للأبرياء من الشعب الفلسطيني.

وقال محمد بركات، في ختام مقاله، "إن تلك الممارسات الإجرامية تلقي مسئولية على العالم كله، والدول الكبرى والولايات المتحدة بالذات والدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص، وكل الدول المحبة للسلام والكارهة للعنف، للتحرك الواسع والمكثف في كل المحافل الدولية لمساندة الشعب الفلسطيني، ودعمه ضد عدوان وإرهاب الدولة العنصرية واتخاذ موقف دولى رادع للعدوان والإرهاب والعنصرية".