الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طرق مبتكرة لتشجع الطلاب على استغلال الإجازة بشكل فعال .. خبراء يطالبون أولياء الأمور بمساعدة الأبناء على تطوير الذات

طرق مبتكرة لاستغلال
طرق مبتكرة لاستغلال الإجازة الصيفية

خبراء تعليم يكشون لـ"صدى البلد":

طرق مبتكرة لاستغلال الإجازة الصيفية بشكل فعال

أساليب الارتقاء بمهارات الطلاب وتنمية مواهبهم بالإجازة 

محاذير يحب الطلاب تجنبها في الإجازة


مع حلول الإجازة الصيفية للطلبة تبرز أهمية استثمار أوقاتهم الثمينة في الارتقاء بمهاراتهم وتنمية مواهبهم واستثمار طاقاتهم ومحاربة هدر الوقت، وخاصة في المراحل التعليمية الاولي حتي يدرك الطفل مدي أهمية استغلال وقت الصيف من أجل إشباع ميولهم الدراسية استثمار وقتهم في أشياء نافعة، مع الاستمتاع بها كما ينبغي، لذلك حرص “صدى البلد” على رصد بعض نصائح خبراء التعليم لاستغلال وقت الإجازة الصيفية بشكل أفضل.

أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن استثمار أوقات الطلاب في الإجازة الصيفية أمرًا مهمًا لتنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم، كما يجب أن يكون لدى الطلاب فرصة للاستفادة من وقتهم الثمين وتوجيهه نحو الأنشطة التعليمية والتطويرية التي تساعدهم على تطوير أنفسهم.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن أكثر مرحلة تحتاج إلى الاهتمام بهذا الشأن هي المراحل التعليمية الأولى، حيث يمكن للأطفال الاستفادة من الصيف لتعزيز مهارات القراءة والكتابة، وتنمية مهارات الحساب والعلوم، واكتشاف ميولهم من خلال الأنشطة التعليمية الممتعة والألعاب التعليمية، واستكشاف مجالات الفن والرياضة والموسيقى أو الانضمام إلى دورات تعليمية خارجية لاكتشاف مواهب جديدة وتطويرها منذ الصغر.

وأشار الدكتور محمد عبد العزيز، إلى أن التعليم الابتدائي يعتبر الوقت المناسب لتوفير بيئة داعمة وتعزيز الفردية وإدخال القيم المختلفة للطفل، وتعلم الأساسيات الدراسية والاجتماعية والسلوكية التي تشكل أساسًا لتطورهم المستقبلي، وتشجيع الأطفال على التعلم واكتشاف قدراتهم ومواهبهم الفردية،مما يعزز الثقة بالنفس والقدرة على التعلم والتطور الشخصي.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون للطلاب وخاصة المرحلة الابتدائية وقت للاسترخاء التام والاستمتاع بأنشطة رياضية أو الترفيه، موضحًا أن التوازن بين الأنشطة التعليمية والوقت الحر يساعد على تعزيز رغبة الطلاب في التعلم ويجعل الاستثمار في وقتهم ممتعًا ومفيدًا في نفس الوقت.

وشدد الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، علي ضرورة أن يتم توعية الطلاب وأولياء الأمور بأهمية استغلال الإجازة الصيفية بطريقة مناسبة وتوجيه جهودهم نحو الأنشطة التي تساهم في نموهم الشخصي والدراسي، مع مراعاة أن جميع الطلبة ينتظرون الإجازة بفارغ الصبر للتنفيس، وتفريغ الضغوطات، ولكن للأسف العديد من أولياء الأمور لا يدركون ما قيمة الإجازة ويتعاملون معها دون تخطيط ويعرضون الطلاب بتفريغ الضغوطات المحتبسة في داخلهم بالشكل والصورة الخاطئة مثل تركهم للسوشيال ميديا والالعاب الخطرة المنشرة بين هذا الجيل.

وطالب الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، الأهل أن يساعدوا الطلاب في وضع خطط وبرامج مسبقة للإجازة تحتوي على الأنشطة والأهداف التي يرغبون في تحقيقها خلال تلك الفترة، ويمكن أن تشمل هذه الأنشطة القراءة، وحضور دورات تعليمية أو تدريبية، وممارسة الرياضة، والمشاركة في أنشطة تطوعية أو اجتماعية، وزيارة المعارض أو المتاحف، وغيرها من الأنشطة التي تساهم في تنمية المهارات والشخصية.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبيرة التربوية، أن تعامل أولياء الأمور مع الإجازة الصيفية للطلاب بجدية وأهمية، يعتبر أمرًا مهمًا وينبغي أن يكون مستمرًا على مر السنوات، مع توفير البيئة المناسبة والدعم اللازم لاستثمار وقتهم بشكل فعال ومفيد، موضحة أن هذا يتطلب التخطيط والتعاون بين الأهل لتقديم الأنشطة والبرامج التي تلبي احتياجات واهتمامات أبنائهم وتساهم في تحقيق تطورهم الشخصي والتعليمي.

وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الاستمرارية في تقديم الأنشطة وتوفير الفرص للطلاب خلال فترة الصيف يساهم في استثمار وقتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم بشكل مستدام.

وأشارت الخبير التربوي، إلى أن ممارسة الأنشطة خلال فترة الإجازة تساعد في تعزيز صحة الطلاب ورفاهيتهم العامة، مثل ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية، وتنمية المهارات الاجتماعية والتعاونية من خلال الانخراط في الأنشطة الجماعية، وتطوير مهارات التواصل والتفكير النقدي، وتوسيع معرفتهم وثقافتهم.

وقالت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، يجب على الطلاب إن يدركوا قيمة الوقت وأهمية الاستفادة منه خلال الإجازة الصيفية، معرفة جيدًا كيفية استثمار أوقاتهم الثمينة بشكل إيجابي ومناسب، من خلال وضع أهدافٍ لأنشطتهم وتطوير مهارات جديدة، سواء في المجالات التعليمية أو الفنية أو الرياضية، حتي تكون هذه فرصة للطلاب لتطوير اهتماماتهم وأظهار مواهبهم.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم توجيه الطلاب بشأن استخدام وسائل الترفيه بطريقة صحية ومتوازنة، وينبغي تشجيعهم على ممارسة النشاطات البدنية وقضاء وقت مع العائلة والأصدقاء، وفي الوقت نفسه تجنب الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية ووسائل الترفيه.

واختتمت الخبيرة التربوية، قائلة: “يجب على الطلاب وأولياء الأمور أن يدركوا أن الإجازة الصيفية هي فرصة ثمينة للتنمية الشخصية والاسترخاء في آن واحد، ويجب توجيه الطلاب للاستفادة منها بشكل صحيح ومفيد، وذلك من خلال التخطيط والتنظيم واختيار الأنشطة التي تتوافق مع اهتماماتهم وتطلعاتهم”.

ومن جانب اخر، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن استغلال الإجازة الصيفية يعتبر فرصة مهمة لتقويم سلوك الطلاب وتعزيز تنمية شخصيتهم، وتطوير المهارات الثقافية وتعزيز التفكير الإبداعي لدى الطلاب، وفرصة أيضًا لممارسة أنشطة متنوعة مثل الفنون، والرياضة، والعلوم، والتكنولوجيا، حيث يتاح للطلاب فرصة اكتشاف مهاراتهم واهتماماتهم الشخصية وتنميتها بشكل أكبر.

ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أنه باستغلال الإجازة الصيفية وتنظيمها بشكل فعال، يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق أقصى استفادة من تحسين أداء الطلبة وبناء الشخصية، لتكون أداة قوية نحو تنمية ورعاية ميول الأبناء وتعويدهم منذ مرحلة الطفولة علي وضع الخطط والبرامج المسبقة التي تحتوي على الأنشطة التي ترغب في القيام بها خلال فترة الإجازة، مع الاستمتاع بأوقاتهم الحرة ويمارسوا هواياتهم المفضلة، مثل اللعب والترفيه والخروج.

وأضاف الخبير التربوي، أن للأهل دوراً جوهري لتشجيعهم على الاستفادة القصوى من هذه الفترة ودوراً حاسماً في تنظيم وقت الأنشطة خلال الإجازة، فيجب على الأسرة أن تكون قائدة وداعمة في تشجيع الأبناء على استغلال الوقت بشكل إيجابي وتنمية مهاراتهم الفكرية والسلوكية، وتخطط لأنشطة متنوعة خلال الإجازة الصيفية، مثل المشاركة في فعاليات ومهرجانات وطنية وثقافية أو زيارة المتاحف والمعارض، والتعرف على التراث الثقافي والتقاليد المحلية، والمشاركة في الأنشطة الترفيهية والتطوعية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأسرة تنظيم أنشطة في المنزل تشجع الأبناء على تنمية مهاراتهم وتنظيم وقتهم، وتحديد وقت للقراءة، والمطالعة، والألعاب التعليمية، والأنشطة الإبداعية مثل الرسم والحرف اليدوية، وتحديد أيضًا وقت للمشاركة في الرياضة والأنشطة البدنية، وتنمية المهارات الاجتماعية من خلال اللعب والتفاعل مع الأصدقاء والعائلة.

وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، علي ضرورة أن يجب أن يكون هناك توازن بين الأنشطة المفيدة والاسترخاء والترفيه، والاستمتاع بأنشطة ترفيهية مثل مشاهدة الأفلام، واللعب في الهواء الطلق، والقيام بالرحلات العلمية، حتي يتمكن الطلاب أن يستفيدوا من الوقت الثمين ويبنوا شخصياتهم ومهاراتهم، حتي يكون له تأثير إيجابي على أدائهم الدراسي في المستقبل وتنمية شخصيتهم بشكل عام.

وأوضح الدكتور حسن شحاتة، أن عند تنظيم الإجازة الصيفية بشكل فعال، وتوفير جو داعم ومحفز يساهم في تطوير شخصية الطفل وبناء قدراته العقلية والاجتماعية، تعزيز قدراتة الفردية وتقديم القيم المختلفة، ليصبح فردًا ذاتي الاعتماد، قادرًا على التعامل مع التحديات والنجاح في حياته التعليمية والشخصية.

وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن هناك العديد من المحاذير التي يحب الطلاب تجنبها في الإجازة، منها:

-إدمان الألعاب الالكترونية.

-استخدام الأجهزة الإلكترونية لوقت طويل.

-انخفاض مستوى اللياقة البدنية.

-التراخي والكسل.

-أهمال المذاكرة ونسيان بعض الأساسيات في المواد الدراسية.

-التعود على الفوضى واللامسؤولية خلال فترة الإجازة.