الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إدانات عربية ودولية واسعة لحرق المصحف الشريف في السويد

أرشيفية
أرشيفية

أثارت حادثة حرق المصحف الشريف في السويد موجة إدانات وغضب دولية، حيث قام رجل بتمزيق المصحف الذي يحمله وأضرم فيه النار عند مسجد ستوكهولم المركزي، في أول أيام عيد الأضحى.

ودعا الأزهر الشريف في بيان له "كافة الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي، بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية، نصرةً للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة"، داعيًا "حكومات الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية؛ مشددًّا على أن سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين؛ لهو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قراراتها".

وأصدرت الخارجية المصرية بيانًا، اليوم الخميس، أعربت فيه عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخرًا في بعض الدول الأوروبية، مؤكدةً رفضها التام لكافة الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين.

كما شددت مصر على مسؤولية الدول في منع دعوات التحريض وجرائم الكراهية، ووقف تلك الممارسات التي من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات، مؤكدةً ضرورة إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب.

وأعربت الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين للحادثة قائلة "إن هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول."

ودانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إحراق نسخة من المصحف الشريف من قبل متطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم اليوم، واعتبرته عملا تحريضيا وعنصريا مرفوضا.

وأكدت الوزارة بأن إحراق المصحف الشريف هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ولا يمكن اعتبارها شكلا من أشكال حرية التعبير مطلقا، مؤكدة ضرورة وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة، ووجوب احترام الرموز الدينية، والكف عن الأفعال والممارسات التي تؤجج الكراهية والتمييز.

وأدانت الكويت الحادثة وأكدت الخارجية الكويتية في بيان موقف دولة الكويت المبدئي والثابت الداعي إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي وحكومات الدول المعنية مسؤولية التحرك السريع لنبذ مشاعر الكراهية والتطرف، والعمل على وقف هذه الإساءات التي تستهدف رموز ومقدسات المسلمين، ومحاسبة مرتكبيها.

وأفادت وكالة أنباء المغرب العربي، اليوم الخميس، بأن العاهل المغربي الملك محمد السادس أمر باستدعاء سفير المملكة في العاصمة السويدية ستوكهولم، للتشاور، لأجل غير مسمى. وشمل القرار كذلك، بحسب بيان أوردته الوكالة، استدعاء القائم بأعمال السويد في الرباط إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية، للتعبير عن الاحتجاج والاستنكار لواقعة حرق المصحف الشريف.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس إحراق المصحف الشريفة، قائلة إن "إحراق النصوص الدينية أمر مؤذٍ ويُظهر عدم الاحترام".

كما أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الواقعة، وقال خلال زيارته أحد المساجد في داغستان، "هذا المصحف مقدس للمسلمين وكذلك مقدس للآخرين، نحن نعلم أنه في الدول الأخرى يتصرفون بشكل مختلف، ولا يحترمون المشاعر الدينية للآخرين، ويقولون أيضا إنها لا تعتبر جريمة في بلدنا نعتبر ذلك جريمة".

وأضاف بوتين، "بموجب الدستور وبموجب المادة 282 من القانون الجنائي لروسيا الاتحادية نعتبر هذه التصرفات جريمة، بما في ذلك عدم احترام الأديان والتحريض على الكراهية بين الأديان والطوائف".