الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موجة من إلغاء الحجوزات .. مقتل الشاب نائل يضرب قطاع السياحة في فرنسا

صدى البلد

مع توسع الاحتجاجات العنيفة في فرنسا إلى مناطق مختلفة، بدأ هذا الوضع يلقي بظلاله على السياحة في هذا البلد الذي يجذب عشرات الملايين من السياح كل عام. وظهرت المؤشرات الأولى بإلغاء حجوزات.

وقال تييري ماركس رئيس الجمعية الرئيسية لأصحاب الفنادق والمطاعم في تصريحات لوكالة فرانس برس اليوم السبت إنه منذ وفاة نائل مرزوق عن 17 عاما خلال تدقيق مروري في نانتير بضواحي باريس الثلاثاء الماضي "شهدت الفنادق الأعضاء في الجمعية موجة من إلغاء الحجوزات في جميع المناطق المتضررة جراء التخريب والصدامات".

وقال ماركس إنه يتلقى رسائل يومية من أصحاب هذه المؤسسات التي تعرضت "لهجمات ونهب وتخريب، بما في ذلك بعض المطاعم والمقاهي".

وأضاف "مؤسساتنا هي في جوهرها أماكن ضيافة وأحيانا ملاجئ وأماكن للمساعدة في حالات الأزمات. لا ينبغي تحميلها عواقب الغضب الذي لا يد لها فيه، ونحن ندين هذه الأعمال".

وتوجه ماركس إلى السلطات طالبا منها أن تفعل "كل شيء" لضمان سلامة العاملين في قطاع الفنادق والمطاعم في أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم.

من جانبه، دعا اتحاد متاجر التجزئة الفرنسي الشرطة إلى تعزيز التدابير الأمنية حول المتاجر. وقال المدير الإداري للاتحاد جاك كريسيل إن أعمال الشغب "أدت إلى أعمال نهب على نطاق واسع ... تم تخريب أو نهب أو إحراق أكثر من مائة من متاجر المواد الغذائية أو غير الغذائية المتوسطة والكبيرة".

وأضاف كريسيل أن هذه الحوادث "خطيرة للغاية وكلفتها باهظة للغاية". وأوضح أنه طلب من وزراء الاقتصاد والداخلية والتجارة التحرك واتخاذ إجراءات.

وقالت غرفة التجارة بباريس إيل دو فرانس إنها تعمل على نشر فرقها "لتقديم الدعم الضروري والمساعدة الفنية، لا سيما فيما يتعلق بضمان استمرار العمليات وتعويضات التأمين وما إلى ذلك"، للتجار ومدراء الشركات المتضررة.

من جهتها، أعربت جمعية الفنادق والمطاعم المستقلة في فرنسا عن أسفها لأن قنوات التلفزيون "الأجنبية تعرض مشاهد تصور باريس وقد لفتها الحرائق وغرقت في الدماء، وهذا يجانب الواقع".

وقال فرانك ترويه المدير الإداري في الجمعية لوكالة الأنباء الفرنسية أن "السياح الآسيويين على وجه الخصوص، الحريصين بشدة على سلامتهم وأمنهم، قد لا يترددون في تأجيل رحلتهم أو إلغائها".

وقال جان فرانسوا رئيس مكتب السياحة في باريس "إذا استمر الأمر على هذا النحو فإنه سيضع عقبات كبيرة أمام تنظيم الألعاب الأولمبية، خاصة وأن جزءا كبيرا من الأحداث الرياضية سيقام في سين سان دوني"، وهي منطقة فقيرة في شمال باريس نالت قسطا كبيرا من أعمال الشغب والنهب.