قد تنتهي خلال أيام.. جيش الاحتلال يعلن تحقيق معظم أهداف عملية جنين

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، عمليته العسكرية في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي، في وقت ارتفعت فيه حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 10 وأكثر من 100 مصاب.

وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم، بتصريح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بأن العملية العسكرية في جنين قد تنتهي بوتيرة أسرع مما كان متوقعا في البداية، ربما في غضون أيام. 

ولفت المتحدث إلى أن العملية حققت بالفعل معظم أهدافها، بعدما واجهت مقاومة أو تعقيدات جانبية أقل مما كانت المخابرات تتوقعه. 

وأضاف أنه تم اعتقال حوالي 120 شخصا وتم إطلاق سراح بعضهم.

وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الليلة الماضية، بالتدخل العاجل لإلزام إسرائيل بوقف «تهجير» أهالي مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية. غير أن الجيش الإسرائيلي أصدر بيانا نفى فيه إجباره العائلات في مخيم جنين على الخروج من منازلها. ويقع مخيم جنين الذي أقيم عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين على مساحة حوالي 473 دونماً، ويقطنه نحو 12 ألف لاجئ فلسطيني.

وقصفت القوات الإسرائيلية مدينة جنين بضربات بطائرات مسيرة أمس الاثنين في واحدة من أكبر العمليات في الضفة الغربية منذ 20 عاما ، مما أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين على الأقل واشترك مئات الجنود في معارك متفرقة بالأسلحة النارية استمرت حتى المساء.

وسمع دوي إطلاق نار وانفجارات على مدار اليوم مع استمرار الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين من كتائب جنين المكونة من جماعات مسلحة متمركزة في مخيم اللاجئين المكتظ بالمدينة.

قال مسؤول فلسطيني إن نحو 3000 فلسطيني غادروا مخيم جنين إثر العملية الإسرائيلية.
 

وفي المقابل نفى الجيش الإسرائيلي إصدار أوامر بإخلاء مخيم جنين وشهدت المدينة تحركات لدبابات وآليات ثقيلة إسرائيلية في محيطها وبعضها تقدم نحو وسط المدينة.
 

ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى تدخل دولي لوقف تهجير المدنيين من منازلهم في مخيم جنين.