الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علماء الأوقاف: أولى الأمور هجر المرء الأخلاق الذميمة والأفكار الهدامة

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

انطلقت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الدعوي، تحت رعاية وزارة الأوقاف، بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، بمحافظة القاهرة، أمس الأحد، بعنوان: “الهجرة بين الماضي والحاضر”.

الهجرة بين الماضي والحاضر

حاضر فيه الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق، و الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، وقدم له الدكتور حسن مدني رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، وكان فيه القارئ الشيخ أحمد تميم قارئًا، والمبتهل الشيخ سعيد هزاع مبتهلًا، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور أحمد حسن قاعود مدير إدارة أوقاف وسط القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.

وفي كلمته أشاد عميد كلية أصول الدين الأسبق بجهود وزارة الأوقاف والأسابيع الثقافية التي بثت الروح الدينية السمحة في بيوت الله (عز وجل)، مؤكدًا أن مناسبة الهجرة النبوية تقتضي أن يهجر المرء المواقف والأخلاق الذميمة والأفكار الباطلة الهدامة والمتطرفة التي تنتج عن الجهل بالشرع الحنيف، حيث مكث النبي (صلى الله عليه وسلم) في مكة المكرمة ثلاث عشرة سنة من أجل تأسيس الدعوة، ثم هاجر إلى المدينة من أجل تأسيس الدولة.

مؤكدًا أن من أهم معاني الهجرة النبوية التحول إلى ما يرضي الله (عز وجل) من الأعمال والأقوال، والتحول من البطالة والكسل إلى الجد والإتقان، ومن الأثرة والأنانية إلى الإخاء الإنساني الصادق، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ يَدِهِ وَلِسَانِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى الله عَنْهُ".

وفي كلمته قدم الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذه الأسابيع الثقافية التي عمَّرت بيوت الله (عز وجل) مؤكدًا أن الهجرة تعتبر بداية حياة جديدة، فهي دعوة للأمل والعمل على حد سواء، وأن الهجرة تلهمنا ضرورة العمل من أجل مصلحة الوطن والتكاتف بين جميع أبنائه من أجل إعماره والحفاظ عليه، وأن من فوائد الهجرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رسَّخ مبدأ الأخوة والإثار.

حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا تَحاسدُوا، وَلا تناجشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَلا تَدابرُوا، وَلا يبِعْ بعْضُكُمْ عَلَى بيْعِ بعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللَّه إِخْوانًا، المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم: لا يَظلِمُه، وَلا يَحْقِرُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ"، وقد علمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الهجرة أن نأخذ بأسباب النجاح من التخطيط، واختيار الصاحب، والدليل، في تكامل وتنسيق بديع بين أدوار كفاءات المجتمع على اختلاف أجناسه وأطيافه، وكان مع كلِّ ذلك صدقُ اعتماد قلب نبينا (صلى الله عليه وسلم) على معية ربه وتوفيقه، مضيفًا أن الهجرة ليست مقيدة بترك الأماكن وهجر البلدان، فأعظم الهجرة هجرة الذنوب والمعاصي، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى فمن كانت هجرتُهُ إلى اللَّهِ ورسولِهِ فَهجرتُهُ إلى اللَّهِ ورسولِهِ ومن كانت هجرتُهُ إلى دنيا يصيبُها أو امرأةٍ ينْكحُها فَهجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليْهِ".