الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم.. ذكرى حفر قناة السويس تحت إشراف ديليسبس

صدى البلد

يصادف اليوم، الأحد 16 يوليو، ذكرى بدء أعمال حفر قناة السويس بإشراف الفرنسي فرديناند ديليسبس المدعوم من حكومته.

ديليسبس

ولد "فرديناند ديليسبس" في 19 نوفمبر 1805 في ضاحية فرساي القريبة من باريس بفرنسا لأسرة عريقة، عمل أكثر أفرادها بالدبلوماسية واشتهرت بمواقفها المؤيدة لنابليون. 

قضى أعوامه الأولى في إيطاليا، حيث عمل والده ثم التحق بالتعليم في كلية هنري الرابع بباريس.

عام 1803 أوفد "نابليون"، "ماتيو دي لسپس"، والد فرديناند كمبعوث شخصي إلى مصر. 

وكان مقربا لشيوخ الأزهر خاصة علماء الديوان الذي كان نابليون قد أسسه في القاهرة. 

تقرب "ماتيو ديليسبس" من محمد علي، الضابط الألباني، والذي تولى حكم مصر بعد ذلك بإرادة شعبية. 

استدعى "نابليون" "ماتيو ديليسبس" من عمله بمصر وحل محله فرنسي آخر. 

وكان آخر ما طلبه "ماتيو ديليسبس" من "محمد علي" قبل رحيله هو الأخذ بيد ابنه الوليد فرديناند.

وفي سن السابعة والعشرين اختير "فرديناند ديليسبس"  قنصلا مساعدا لفرنسا بالإسكندرية عام 1832. 

في عام 1840، وضع المهندس الفرنسي لينان دى بلفون بك مشروعاً لشق قناة مستقيمة تصل بين البحرين الأحمر والأبيض، وأكد أنه لا يوجد ضرر من ذلك المشروع.

بعد أن تولى " سعيد باشا "حكم مصر في 14 يوليو 1854، تمكن "دىليسبس" - والذى كان مقرباً من سعيد باشا - من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الأول، وكان مكونا من 12 بنداً أهمها حفر قناة تصل بين البحرين ومدة الامتياز 99 عاما من تاريخ فتح القناة.

وقام "دىليسبس" بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسين وزاروا منطقة برزخ السويس و بورسعيد، وصدر تقريرهم في ديسمبر 1855 وأكدوا إمكانية شق القناة وأنه لا خوف من منسوب المياه لأن البحرين متساويان في المنسوب، وأنه لا خوف من طمي النيل لأن بورسعيد شاطئها رملى.

في 5 يناير 1856 صدرت وثيقتان هما عقد الامتياز الثاني وقانون الشركة الأساسي، وكان من أهم بنوده هو قيام الشركة بجميع أعمال الحفر، وأن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية المستخدمة في الحفر. 

تم إنجاز المشروع بين الأعوام 1859-1869.

توفي "فرديناند ديليسبس" 7 ديسمبر عام 1894.