الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب الصيد غير المشروع.. سمكة نابليون مهددة بالانقراض في البحر الأحمر

صوره موضوعية
صوره موضوعية

تعد سمكة نابليون (Napoleon Wrasse) من بين أكثر الكائنات البحرية الجميلة والساحرة التي تسكن البحر الأحمر، إلا أن هذا الكنز البحري الفريد يواجه تهديدًا كبيرًا للانقراض بسبب تدمير مواطنها الطبيعية والصيد غير المُشروع، في هذا التقرير الصحفي، سنستكشف الوضع الراهن لسمكة نابليون والجهود المبذولة للحفاظ على هذا الكائن البحري الثمين.

 

الوضع الحالي لسمكة نابليون

تُعَد سمكة نابليون من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض في البحر الأحمر، يمتاز هذا النوع بجسمه الضخم وألوانه الجميلة، ما يجعله واحدًا من أكثر الأنواع إثارةً لإعجاب عُشَّاق الغوص وعلماء البحار. يعيش هذا السمك في الشعاب المرجانية ، وهو يلعب دورًا هامًا في توازن النظام البيئي في المنطقة.

 

التهديدات التي تواجه سمكة نابليون:

تواجه سمكة نابليون اليوم تهديدات حقيقية تضع حياتها في خطر الانقراض. من أهم هذه التهديدات كما يقول حسن الطيب رئيس جمعية  الإنقاذ البحري وحماية البيئة السابق صيد الأسماك غير المشروع وهو من خلال أن يُصاد السمك بشكل غير قانوني ومستدام من أجل تلبية الطلب على سمكة نابليون النادرة في أسواق السمك السوداء.

وتابع الطيب فقدان المواطن الطبيعية: “تتأثر مواطن سمكة نابليون الطبيعية بسبب التدمير البيئي والتغير المناخي، تتعرض المراجيح المرجانية للتلف جراء التلوث وارتفاع درجات الحرارة، مما يؤثر سلبًا على تكاثر هذه الأنواع وبيئتها المحيطة”.

 

وأضاف الطيب: “هناك جهود لحماية سمكة نابليون من الانقراض، تُبذل العديد من الجهود على المستوى المحلي والدولي مثل تشجيع المزارعة السمكية: تُعتبر المزارعة السمكية وسيلة فعالة لتربية هذا النوع بشكل مستدام والحفاظ على التنوع البيولوجي.

 

بجانب تطوير المحميات البحرية وتوفير بيئة آمنة لتكاثرها وازدهارها ومكافحة الصيد غير المشروع حيث  يجب تشديد قوانين الصيد ومراقبة الأسواق للحد من الصيد الغير قانوني والتهريب”.

 

عصام الشربيني مدير مركز غوص يقول سمكة نابليون تعد كنزًا بحريًا نادرًا في البحر الأحمر، ويتوجب علينا بذل الجهود المشتركة للحفاظ عليها، من خلال تعزيز الوعي البيئي وتكثيف الجهود لحماية بيئتها الطبيعية، نأمل أن نمنح هذا الكائن الجميل فرصة للبقاء والازدهار في عالمنا المائي، وأن لا نفقده إلى الأبد فالحفاظ على سمكة نابليون هو تعبير عن حفاظنا على تنوع الحياة البحرية وحماية هذا النعمة الطبيعية الثمينة للأجيال القادمة.

وقال الدكتور محمود دار المتخصص في علوم البحار، إن  سمكة نابليون من الأسماك المعمرة (تعيش من 45 الى 50 عاما) ولكن معدل تكاثرها بطيء جدا مما يجعلها مهددة بالانقراض  مشيرا إلى أن هذا النوع من الكائنات البحرية محمى من خلال الاتفاقيات الدولية ومدرج في القائمة الأولى للكائنات المهددة بالانقراض و كذلك موضوع على القائمة الحمراء وهذا النوع المهدد بالانقراض تم تصنيفه في التصنيف الأحمر كنتيجة للصيد الجائر والغير قانوني مطالبا بضرورة الإبلاغ  فورا في حالة وجود هذه الأسماك  معروضة للبيع في الأسواق و عدم شراء هذا النوع حتى لا يقع المستهلك تحت طائله القانون  مشيرا الى ان صيد هذا النوع بغرض التسلية او الترفيه محظور قانونا و يعرض صاحبه للمساءلة القانونية.

وأشار "دار" إلى أن أسماك نابليون تتغذى على القواقع  وبعض الأسماك ونجم البحر والكابوريا وقفنقد البحر وحتى الشعاب المرجانية أيضا ضمن قائمة طعامها فهي تمتلك فم قوي تستطيع منه سحق كل هذه الكائنات البحرية بداخلة واستخلاص ما تريده ولفظ الفضلات من فمها مرة أخرى وحذر الطيب من بعض الممارسات التي يقوم بها بعض الغواصين والتي كشفت الدراسات البيئية مؤخرا انها تتسبب في زيادة نسبة الكوليسترول في جسد تلك الأسماك وكانت سببا في وفاة ونفوق الكثير منها مشيرا إلى أن تلك الأسماك تستطيع أكل كائنات بحرية سمة كسمكة الصندوق ونجمة البحر ولكن بيضة قد تودى بحياتها.

 

وأضاف “دار” أنه من الغريب والذي لم يجد له علماء علوم البحار، تفسيرا هو أن تلك السمكة تستطيع تغيير جنسها من أنثى إلى ذكر وذلك بحسب قلة الذكر أو الإناث في كل مجموعة تتواجد مع بعضها من تلك الأسماك.