الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد المعطي أحمد يكتب: شينزو آبى صديق مصر

صدى البلد

فى مثل هذه الأيام من العام الماضى فقدت مصر صديقا يابانيا كبيرا كان لديه قناعة عميقة بأهمية الصداقة والتعاون مع مصر الدولة القيادية المهمة فى العالمين العربى والأفريقى، والمؤثرة  فى منطقة الشرق الأوسط هو شينزو آبى رئيس وزراء اليابان السابق الذى أغتيل غدرا صباح الجمعة 8يوليو2022 فى أثناء إلقائه خطابا انتخابيا فى منطقة نارا التاريخية العريقة.


والواقع أن هذا السياسى الذى ينحدر من أسرة سياسية عريقة كان من أكثر سياسى اليابان الذين كونوا وجهة نظر قوية عن أهمية مصر ومنطقة الشرق الأوسط بالنسية لمصالح اليابان، نظرا لما تتمتع به من عمق ومعرفة بالقضايا العالمية والسياسة الخارجية لبلاده، لم تتوافر لكثير من السياسيين اليابانيين الذين يعتبر أغلبهم العالمين العربى والإسلامى بعيدين جدا ثقافيا قبل  جغرافيا.


ولم يكن شينزو آبى شخصية عادية فى تاريخ اليابان مابعد الحرب العالمية الثانية، فقد كان تأثيره السياسى وعمق رؤيته الاقتصادية خلال الفترات التى تولى فيها رئاسة الوزراء على فترتين هى التى أنقذت الاقتصاد اليابانى من حالة ركود مطولة فى ظل تغول وهيمنة الاقتصاد الصينى على آسيا، وحافظ على الدور الدولى والإقليمى لليابان فى فترات تحول درامية على المسرح العالمى، وبالرغم من أن البعض فى اليابان ودول آسيا المجاورة وجهوا سهام نقد عنيفة إلى آبى واعتبروه من جناح الصقور الذين يسعون إلى "عسكرة" اليابان مرة أخرى بإصراره على ضرورة تعديل البند التاسع من الدستور اليابانى الذى يحول "رسميا" فقط دون عسكرة اليابان من جديد وعودتها لتهديد جيرانها واحتلال أراضيهم كمافعلت قبل الحرب العالمية الثانية وفى أثنائها، إلا أن ماأراده شينزو آبى طالب به كثير من السياسيين قبله، وأشهرهم أوتشيروأوزاوا أحد أشهر صقور الحزب الليبرالى الديمقراطى الذى لم يتول رئاسة الوزراء أبدا،  رغم أنه كان "صانع الملوك" أى هو من يقرر رئيس وزراء اليابان لسنوات طويلة.


رحم الله شينزوآبى، فقد كان سياسيا استثنائيا فى تاريخ اليابان، وتكريما له، وتقديرا لمواقفه أطلقت مصر إسمه على أحد محاور الطرق المهمة فى القاهرة.


• "ياساكنى مطروح جنية فى بحركم..الناس تيجى وتروح وأنا عاشقة حيكم.." هكذا تغنت الفنانة الراحلة ليلى مراد فى حب شواطىء مدينة مرسى مطروح فى منتصف القرن الماضى، وسمى الشاطىء بإسم فيلمها"شاطىء الغرام"، ويترددعلى ذلك الشاطىء الذى يبعد 17 كيلو مترا عن مدينة مرسى مطروح، ويعد من أكبر الشواطىء المطلة على البحرالمتوسط آلاف المصطافين من رواد المدينة الساحرة ولا يستطيع زائر التواجد فى المدينة بدون قضاء بعض الساعات بشاطىء الغرام ليروى قصصا وحكايات عن جمال وروعة الطبيعة،  حيث الرمال البيضاء الناعمة كحبات اللؤلؤ،  والأمواج التى تلاطم الصخور فى مشهد طبيعى ساحر يراه ولايمل من زيارته ورؤيته كأنه على وعد باللقاء الدائم سنويا. وعلى بعد مائة متر تقريبا من الشاطىء تقع صخرة كبيرة داخل مياه البحر ذات الألوان المتدرجة الأزرق والتركوازى،  معروفة باسم صخرة ليلى مراد، ويتردد عليها عشاق شاطىء الغرام الساحر للجلوس فوقها ليرووا حديث الذكريات يحمل لهم رسالة بزيارته مرة أخرى فى كل عام.


• للبحر فى الاسكندرية سحر لايقاوم، وخاصة هذه الأيام، حيث يبدو صافيا سعيدا ومطمئنا، وتتسابق الأمواج لتنثر رذاذها على من يتصادف وجودهم للتمشية على الكورنيش، أو يقفون على صخور الحماية البحرية، وتبدو الأمواج وكأنها تتسابق مع بعضها البعض أيها يعلو على الآخر وأيها يلمس وجوه السكندريين العاشقين للبحر وأمواجه، وقد أدرك السكندريون ماتفعله الأمواج فتسابقوا للعب معها، فوقفوا أمامها وتحتها والتقطوا الصور معها، فظهروا وكأنهم بداخل الأمواج أو كأنها تحتضنهم وتحنو عليهم، أما الأطفال فيحاولون الامساك  برذاذ الماء المتناثر من الأمواج العالية وهم يضحكون ويتقافزون. وفى ناحية أخرى يقف الصيادون بينما أصرت الأمواج على  مداعبتهم، فيفرحون لأن البحر الذى توجد به أمواج "مشخشخ" كما يطلقون عليه، أى ملىء بالأسماك والرزق ، وإذا تعالت صيحات الصيادين، فهذا يعنى أن صنارة أحدهم التقطت سمكة، فتعلو الضحكات وتعم الفرحة الجميع.


• أتذكر المانشيت الرئيسى لجريدة الأخبار يوم 13 يوليو 1953 يقول:" تعيين أحمد الشرباصى وزيرا للأشغال(الرى والاسكان والكهرباء)، وكان السعر الرسمى للجريدة وقتها عشرة مليمات!!
• لامكان لكلمة "مستحيل" فى قاموس القيادة، ومهما كانت الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليها.