أعلنت مجموعة الشحن والنقل الروسية العملاقة "فيسكو"، إطلاق خط شحن مباشر بين روسيا ومصر.
وجاء ذلك خلال قمة "روسيا - إفريقيا" المنعقدة في سان بطرسبورج الروسية.
نقلت "روسيا اليوم" عن رئيس مجلس إدارة شركة "فيسكو" (FESCO) أندريه سيفيريلوف، قوله إن "فيسكو" تعتبر أكبر شركة نقل في روسيا ولديها أكبر أسطول بحري في البلاد وستصبح جسرا بين الاقتصادين الروسي والإفريقي، بما في ذلك دول المغرب العربي وشمال إفريقيا ككل.
وتابع المسؤول الروسي: "لقد أعلنا اليوم فقط عن افتتاح خدمة الحاويات التجارية البحرية المباشرة ما بين ميناء دمياط المصري وميناء نوفوروسيسك الروسي. إنه خط ملاحي كبير ونحن نستعد لهذا الحدث خلال نصف العام الأخير".
وأضاف: "زرنا عددا من المؤسسات التجارية والشركات في مصر. نتطلع إلى إمكانيات نقل ضخمة، تصل إلى 30 ألف ثلاجة شحن في السنة".
وتوقع سيفيريلوف، أن تصبح مصر بحكم موقعها الاستراتيجي مركزا للشحنات من وإلى روسيا، حيث قال: "مما لا شك فيه أن موقع مصر نفسه، ومواقع موانئها يتيح لنا تشغيل البضائع والخطوط الملاحية بسهولة، لا سيما في شمال إفريقيا، وإيصال الشحنات الضرورية إلى وسط إفريقيا".
وأشار إلى أن "فيسكو" مهتمة بإطلاق مسارات شحن جديدة إلى الدول الإفريقية، بما في ذلك شمال إفريقيا: الجزائر والمغرب وتونس.
وقبل قليل، أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بالعلاقات بين موسكو والقاهرة؛ معتبرا أنها تحمل طبيعة استراتيجية.
وجاء ذلك في رسالة وجهها إلى مصر خلال قمة "روسيا - إفريقيا"، ردا على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحديثه عن أن الوثائق التي ستصدر عن القمة اليوم "تثبت وبحق عمق العلاقات الاستراتيجية والروابط الهامة التي تجمع دولنا الإفريقية بالجانب الروسي".
ووفقا لـ "روسيا اليوم"، قال بوتين إن: "العلاقات المصرية الروسية تمتد عبر عشرات السنين، وهذا أمر واقع، ولا تهمنا الوثائق الذي يهمنا هو ما تنص عليه الحقيقة والأمر الواقع".
وتابع: "هذا الواقع يقول إن العلاقات المصرية الروسية هي علاقات استراتيجية في مجال الاقتصاد والسياسة، لدينا مشاريع كبيرة مشتركة".
وأكد بوتين أن قال بوتين إن "القمة التي جرت يوم أمس تدل على أن روسيا وإفريقيا يريدان توطيد تعاونهما وتعزيز العلاقات في عدد من القطاعات، ولدى رجال أعمالنا ما يعرضونه على زملائهم في إفريقيا".