الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الضويني» وسفيرة الإمارات يكرمان طلاب الأزهر الفائزين في تحدي القراءة العربي.. والأخيرة: نثمن دور المؤسسة التاريخي في نشر قيم الإسلام والحفاظ على لغة القرآن

وكيل الازهر
وكيل الازهر

انطلقت احتفالية كبرى؛ لتكريم الطلاب الفائزين من الأزهر في المرحلة النهائية من مشروع «تحدي القراءة العربي» في نسخته السابعة، بالتعاون مع مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد العالمية».

بدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وتلاوة القرآن الكريم.

حضر الاحتفالية، الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والسفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، والدكتور عبد الكريم العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية، ولفيف من قيادات الأزهر، وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات، بمدينة نصر.

وكرَّم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والسفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، والدكتور عبد الكريم العلماء، المدير التنفيذي بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية، الطلاب الفائزين من الأزهر في المرحلة النهائية من مشروع «تحدي القراءة العربي» في نسخته السابعة، وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات.

وأعلن وكيل الأزهر ، المراكز العشرة الأوائل على مستوى الأزهر الشريف وهم كالتالي:

المركز الأول: مصطفى محمد عبد الغني، معهد البنين كوم أمين، منطقة أسوان.
المركز الثاني: فاطمة يوسف محمد، معهد فتيات آل سيمود، منطقة الإسماعيلية. 
المركز الثالث: ملك محمد جابر، فتيات قنا النموذجية، منطقة قنا.
المركز الرابع: يوسف محمود أحمد، معهد الشيخ أبو العيون، منطقة الإسكندرية.
المركز الخامس: جنى أيمن عبد الحميد، فتيات إيتاي البارود الثانوي، منطقة البحيرة.
المركز السادس: روضة الإمام توفيق، معهد فتيات أبو دشيشة، منطقة الدقهلية.
المركز السابع: سلمى ناجي محمد علي، معهد أبو مندور الإعدادي، منطقة كفر الشيخ.
المركز الثامن: أسماء مجدي عبد النبي، معهد فتيات أطفيح، منطقة الجيزة.
المركز التاسع: میرهان محمد أحمد، معهد طور سيناء الابتدائي النموذجي، منطقة جنوب سيناء.
المركز العاشر: مريم حمدي يونس، معهد فتيات سمطة الثانوي، منطقة بني سويف.
 

كما أعلن وكيل الأزهر، المراكز الثلاثة من ذوي الهمم على مستوى الأزهر، وهم كالتالي: 

المركز الأول: مريم محمود أحمد، معهد فتيات سمالوط الإعدادية، منطقة المنيا.
المركز الثاني: إيمان إبراهيم السيد مدبولي، معهد فتيات كفر الجمال، منطقة القليوبية.
المركز الثالث: أياد محمد صابر، معهد الأمين الأزهري، منطقة بورسعيد.


وفي ختام الاحتفالية، تبادل الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، الدروع التذكارية مع الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، مؤكدين أن الاحتفالية خرجت بالشكل المناسب والمشرف الذي يناسب المؤسستين، ويعد انعكاسًا لحرصهما على تشجيع الطلاب من أجل القراءة والتثقيف ورفع الوعي لدى الطلاب ودعم اللغة العربية.

وشهد العام الحالي من المسابقة أكبر مشاركة من طلاب الأزهر، حيث شارك أكثر من 2068650 طالبا وطالبة و5100 طالب وطالبة من ذوي الهمم من 9516 معهدًا، وأشرف عليهم 7900 معلمٍ ومعلمةٍ.

وتُعد هذه النسخة هي السابعة التي يشارك فيها طلاب الأزهر، وتبوَّأ طلاب الأزهر خلال الأعوام الستة السابقة، مراكزَ متقدمة على مستوى المشاركين من مختلف أنحاء العالم في مسابقة مشروع تحدي القراءة العربي، خلال التصفيات النهائية التي تقام بدولة الإمارات العربية الشقيقة.

وقال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن القراءة صنعة العظماء والمفكرين، وسبيل لبناء العقل وتشييد الحضارات، بها يرفع عن الإنسان حجاب الجهل، فينير عقله، ويفهم حقيقة العوالم من حوله؛ عالم الأشخاص وعالم الأحوال وعالم المكان وعالم الزمان، ولكن لا يتحقق هذا الوعي الكامل إلا بقراءة واعية، تخرج من حيز القراءة المجردة إلى التطبيق أو ما يسمى الخروج من القوة إلى الفعل، من مجرد حب القراءة والاطلاع واقتناء الكتب، إلى اكتشاف المعاني، والتنقل في حقول العلوم والتعمق فيها؛ حتى يزيد تبصر الإنسان وفطنته، وتجد النفس لذة المعرفة، وهذا يدفع النفس إلى الإبداع، وبهذه القراءة الواعية تكون نهضة الأمة، وكلما كانت القراءة أوسع كان البناء أعظم.

وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته في الحفل الختامي لتكريم الفائزين في مشروع تحدي القراءة العربي، أن الأزهر الشريف أدرك عظم أمانة المعرفة التي بابها القراءة، وفتح أبوابه لأبناء أمته، وخرّج أجيالا عملت على إظهار حقيقة الإسلام ودوره البناء في حفظ وتقدم البشرية ورقي الحضارة، ولم لا؛ فهو المؤسسة الوطنية صاحبة الدور المشهود في نشر قيم التسامح بين الناس جميعا، ورعاية الفكر الإسلامي المعتدل في مصر والعالم كله، إضافة إلى وضوح منهجه؛ ولذا كان ولا يزال مقصد طلاب العلم من جميع أنحاء العالم، يتفقهون فيه في الدين، ويدرسون العلوم والفنون والآداب، ويتخرجون من قاعاته علماء عاملين، وفقهاء راسخين، يجمعون الإيمان بالله والثقة بالنفس وقوة الروح، مصقولين بكفاية علمية وعملية ومهنية تؤكد الصلة بين الدين والحياة، وتربط بين العقيدة والسلوك، وتؤهلهم للمشاركة في كل أسباب النشاط والإنتاج والريادة والقدوة الطيبة، والمشاركة في الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتمد العالم الإسلامي والوطن العربي بالمختصين وأصحاب الرأي فيما يتصل بالشريعة الإسلامية والثقافة الدينية والعربية ولغة القرآن الكريم.

وبيَّن وكيل الأزهر أننا الآن نقف على نهاية عام مضى لنحتفي بمنجزاتنا في مشروع «تحدي القراءة» أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، المشروع الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، المشروع الذي يحظى بالدعم الكامل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ليقينه الكامل بأهمية المعرفة التي تمنحنا القدرة على فهم العالم من حولنا وتوجيه تصرفاتنا واتخاذ القرارات الصائبة من خلال التعلم واكتساب المعارف المتنوعة، كما تجعلنا أكثر حكمة في اختياراتنا وتعاملاتنا مع الأشخاص والمواقف، ففهم الآخرين يعد جزءا مهما في تحقيق التواصل الفعال والعلاقات الناجحة، وهذه الحكمة لا تستفاد من التعليم الرسمي فحسب، وإنما نكتسبها أيضا من القراءة والاستكشاف والتجارب الشخصية.

وأكد فضيلته أن تحصيل المعرفة والحكمة يأخذنا في رحلة مستمرة للتعلم والتطور، مما يساعدنا أن نصبح أكثر تميزا وفهما للعالم من حولنا، فضلا عما تضيفه القراءة إلى الإنسان من حماية من مشاق الحياة وصعوباتها وعقباتها، ونحن نكرر في كل لقاء أن القراءة مفتاح العلم، وسر السعادة في الدنيا والآخرة، كما أنها غذاء الروح وسبيل بناء العقل ولسان التعبير الذكي البليغ، وإنني من مكاني هذا أوجه نصيحة للجميع؛ ألا نستكثر وقتا وهبناه للقراءة؛ فإنها تضيف أعمارا إلى أعمارنا، وألا نتعجل ثمراتها؛ فقد لا تبدو لنا واضحة.


ومن جهته، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”: نحتفل اليوم بتتويج أبطال الدورة السابعة من مشروع "تحدي القراءة العربي"، على مستوى الأزهر الشريف، وقد سجل طلاب وطالبات الأزهر الشريف مشاركة قياسية في هذه الدورة، حيث شارك فيها أكثر من مليوني طالب وطالبة، وتأتي المشاركة القياسية من طلاب وطالبات الأزهر الشريف في الدورة السابعة امتداداً لمشاركاتهم المتميزة في جميع الدورات السابقة، وهذا يعكس الرؤى المشتركة بين مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» والأزهر الشريف في ضرورة الاهتمام باللغة العربية والحث على القراءة.

وأضاف المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، خلال حفل تتويج بطل تحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف، أن هذه المبادرة تهدف إلى تشجيع الأجيال الجديدة على استخدام اللغة العربية في تعاملاتهم اليومية والعناية بالقراءة، فضلا عن التشجيع على القراءة والتعلم وتطوير المهارات واكتساب المعارف، مؤكدًا أن الأزهر الشريف شريك دائم في النجاح الذي تحققه مبادرة تحدي القراءة العربي، وكان لتعاونه مع مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" الدور الحاسم في نجاح تصفيات الدورة السابعة، فكل الشكر لمن ساهم في إنجاح هذه الدورة.

واختتم الدكتور سلطان العلماء، أن مشاركة طلاب وطالبات الأزهر الشريف لها دور مهم في الإنجازات القياسية التي حققها مشروع تحدي القراءة العربي في دورته السابعة، التي استقطبت أكثر من 24 مليونًا و800 ألف طالب وطالبة من 46 دولة حول العالم، وهذه المشاركة القياسية تعكس اهتمام الأجيال الصاعدة بالقراءة وحرصها على بناء مستقبلٍ عربيٍ أفضل قائم على المعرفة، مقدمًا التهنئة لأبطال تحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف، وإلى المعاهد المتميزة والمشرفين المتميزين وللمشاركين والفائزين من فئة أصحاب الهمم، كما قدم التهنئة إلى أولياء أمور الطلاب والطالبات الفائزين والمشاركين.


ومن جهتها، أعربت السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة، عن سعادة بالمشاركة في حفل تتويج بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى الأزهر الشريف، بعد أن سجل طلاب وطالبات معاهده حضورًا متميزًا في جميع الدورات السابقة.

وأوضحت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تثمن دور الأزهر الشريف في نشر قيم الدين الإسلامي والتسامح وتبنيه روح الوسطية والاعتدال، ونعلم جميعًا الدور التاريخي للأزهر الشريف في الحفاظ على لغتنا العربية لغة القرآن الكريم ودعواته الدائمة إلى العلم كشرط أساسي للنهوض الحضاري.

وأكدت سفيرة الإمارات خلال كلمتها في احتفالية تكريم طلاب الأزهر الفائزين في مسابقة تحدي القراءة العربي في دورتها السابعة، أن نهج الأزهر الشريف ينسجم مع أهداف مبادرة تحدي القراءة العربي وسعيها إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، يرسخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، ويكرس القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي وجعلها ثقافة يومية في حياة الأجيال الصاعدة، والارتقاء بمكانة اللغة العربية وتعزيز دورها كوعاء لنقل وإنتاج ونشر المعرفة والمشاركة في إثراء التقدم البشري والحضارة الإنسانية.

وأضافت السفيرة مريم الكعبي أن مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في عام 2015 نجاحًا متواصلًا، وهو ما نراه كل عام، وقد شهدت الدورة السابعة التي نحتفل اليوم بتتويج أبطالها على مستوى الأزهر الشريف مشاركة قياسية، بما يؤكد أن الثقافة والمعرفة ستبقى عنوانا دائما لحضارتنا وأن لغتنا العربية تزيد رسوخا وحضورا في الاستخدام اليومي لأجيالنا الجديدة، كما تؤكد هذه الدورة نجاح التحدي في تسليط الضوء على نماذج مبهرة من طلابنا وطالباتنا من حيث المستويات المتميزة في اللغة العربية وشغف القراءة.