الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجزئ إلقاء السلام برفع اليد أو بالإشارة عن التلفظ؟ الأزهر يجيب

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

كثر في زماننا إلقاء السلام برفع اليد أو بالإشارة فهل يجزئ ذلك عن التلفظ به؟ سؤال ورد إلى  لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، من خلال صفحة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

هل يجزئ إلقاء السلام برفع اليد أو بالإشارة عن التلفظ؟ 

وقالت لجنة الفتوى بالمجمع إن الأصل في السلام أن يكون بالتلفظ . وقد يجمع بين التلفظ والإشارة وهو الأتم . والسلام بالإشارة دون التلفظ به مكروه كراهة تنزيهية . لورود النهى عنه. وإن ترك التلفظ لحاجة أو عذر كالأخرس مثلاً فيصح دون كراهة. وقد يجب الرد بالإشارة على الأصم الذى لا يسمع الرد باللفظ.

قال فى الفواكه الدوانى: الظَّاهِرَ أَوْ الْمُتَعَيَّنَ أَنَّهُ لا يَكْفِي فِي الابْتِدَاءِ بِالسَّلامِ الإِشَارَةُ إلا إذَا كَانَ الْمُسَلَّمُ عَلَيْهِ بَعِيدًا عَنْ الْمُسَلِّمِ بِحَيْثُ لا يَسْمَعُ صَوْتَهُ , فَيَجُوزُ أَنْ يُشِيرَ إلَيْهِ بِالسَّلامِ بِيَدِهِ أَوْ رَأْسِهِ لِيُعْلِمَهُ أَنَّهُ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ.

وقد بوب عليه النسائي، فقال: كراهية التسليم بالأكف والرؤوس والإشارة، قال النووي في الأذكار: [باب ما جاء في كراهة الإشارة بالسلام باليد ونحوها بلا لفظ] وفيه: وأما الحديث الذي رويناه في كتاب الترمذي عن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوما، وعصبة من النساء قعود، فألوى بيده بالتسليم. قال الترمذي: حديث حسن، فهذا محمول على أنه صلى الله عليه وسلم جمع بين اللفظ والإشارة، يدل على هذا أن أبا داود روى هذا الحديث، وقال في روايته: فسلم علينا.

قال الشيخ زكريا الأنصارى فى أسنى المطالب [ 4/183]: (ويجب الجمع بين اللفظ والإشارة على من رد) السلام (على أصم) ليحصل به الإفهام ويسقط عنه فرض الجواب (ومن سلم عليه) أي الأصم (جمع بينهما) أيضا ليحصل به الإفهام ويستحق الجواب، وقضية التعليل أنه إن علم أنه فهم ذلك بقرينة الحال والنظر إلى فمه لم تجب الإشارة وهو ما بحثه الأذرعي. (وتجزئ إشارة الأخرس ابتداء وردا) ؛ لأن إشارته به قائمة مقام العبارة...(والإشارة به) بيد أو نحوها بلا لفظ (خلاف الأولى) للنهي عنه في خبر الترمذي ولا يجب لها رد. (والجمع بينها وبين اللفظ أفضل) من الاقتصار على اللفظ. 

قافلة دعوية مشتركة

فيما أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قافلة دعوية مشتركة بين ووزارة الأوقاف لأداء خطبة الجمعة اليوم في عدد من المساجد في محافظتي: شمال وجنوب سيناء، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب – شيخ الأزهر بالتعاون بين مختلف المؤسسات الدينية ووعاظ الأزهر وأئمة الأوقاف في التوعية المجتمعية.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير محمد عياد، إن القافلة تأتي في إطار التعاون المشترك بين الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ووزارة الأوقاف في تنظيم وتوحيد الجهود الدعوية المبذولة في نشر الفكر الديني الوسطي المستنير، ومجابهة الأفكار المتطرفة، والعمل على دحضها بالمناقشة والحوار بين العلماء والمواطنين على أرض الواقع.

أضاف عيَّاد أن القافلة تستهدف التواجد في محافظات مهمة لتنفيذ برنامج دعوي مكثف، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن تنفذ القافلة مجموعة من اللقاءات مع الفئات المجتمعية المختلفة وذلك بعد الانتهاء من خطبة الجمعة في مجموعة من مساجد المدن التي ستتوجه لها القافلة، حيث تناقش هذه اللقاءات مجموعة من المفاهيم والقضايا المجتمعية والفكرية المهمة.