الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطورة طلب العلم الدنيوي.. كيف حذر الشرع منه؟

طلب العلم
طلب العلم

حذر الشرع الحنيف ، طلب العلم الدنيوي، وطلب العلم لغير الله ولأجل الدنيا، ففيه خطورة كبيرة على صاحبه ويقع عليه بالوبال والهلاك.

طلب العلم الدنيوي

وورد عن خطورة طلب العلم الدنيوي والتحذير منه، ما رواه سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال"من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله عزوجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة".

خطورة كتمان العلم

حَذَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كِتْمَانِ العِلْمِ وَعَدَمِ تَبْلِيغِهِ، لَاسِيَمَا إِذَا دَعَتِ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ وَوَقَعَ السُّؤَالُ عَنْهُ، وَبَيَّنَ أَنَّ فَاعِلَ ذَلِكَ سَيُجَازَى عَلَى فِعْلِهِ مِنْ جِنْسِ عَمَلِهِ، وَهُوَ مَا أَشَارَ إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ:«مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ، أُلْجِمَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» أَيْ أُدْخِلَ فِي فَمِهِ لِجَامٌ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَزَاءً لَهُ عَلَى فِعْلِهِ، وَيُسْتَثْنَى مِنْ هَذَا الْوَعِيدِ مَا إِذَا كَانَ السَّائِلُ لَيْسَ أَهْلًا لِلإِجَابَةِ أَوْ كَانَ الْعِلْمُ غَيْرَ ضرُورِيٍّ.

طلب العلم

حديث من كتم علما ينتفع به
 

الوعيد المذكور في الحديث ليس مخصوصا بمن سئل عن علم فكتم، وإنما خصه بعضهم بما إذا تعين عليه تعليمه، وذلك لأنه يدخل فيه كتم العبد لبيان حكم مسألة رأى الناس يخطئون فيها، وترك إنكار المنكر، ويشتد الاثم إن كان غرض الكتم إقرار صاحب المنكر، فقد كلف الشارع العالم بأن يعلم ما علم، فقد قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {البقرة:159}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية. رواه البخاري. وفي مسند الربيع والسنة للخلال من حديث معاذ بسند ضعيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا ظهرت البدع وسب أصحابي فعلى العالم أن يظهر علمه، فإن لم يفعل فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

وقال المناوي عند شرح حديث: أيما رجل آتاه الله علما... في كتابه فيض القدير: قال: (أيما رجل آتاه الله علما) تنكيره في حين الشرط يؤذن بالعموم لكل علم ولو غير شرعي؛ لكن خص جمع منهم الحليمي بالشرع ومقدماته. (فكتمه)عن الناس عند الحاجة إليه.. وهذا وعيد شديد سيما إن كان الكتم لغرض فاسد من تسهيل على الظلمة وتطييب نفوسهم واستجلاب لمسارهم، أو لجر منفعة أو حطام دنيا أو لتقية مما لا دليل عليه ولا أمارة، أو البخل بالعلم، ومن ثم قال علي كرم الله وجهه: ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا.