الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طالب صباحا وبائع مساءً..فارس يواجه أعباء المعيشة ببيع الزلابية في قنا|شاهد

زلابية فارس
زلابية فارس

دون تردد قرر الشاب الجامعى أن يكون له دور فى تحمل الأعباء المعيشية، رغم التحاقه بالجامعة، ورفض أسرته فكرة العمل قبل استكمال تعليمه الجامعى، لكن الفكرة والرغبة فى العمل كانت أسرع من أى تفكير، فهداه تفكيره إلى شراء عربة متنقلة لبيع الزلابية والمشروبات السريعة بأحد الشوارع الرئيسية بمدينة قنا.


 

رغم قصر الفترة الزمنية التى قصد فيها الشاب فارس عبدالناصر، المنطقة الحيوية التى يستقر فيها حالياً بـ العربة المتنقلة، إلا أنه استطاع جذب الكثير من الشباب والأطفال، للاستمتاع بقطع وطعم الزلابية الرائعة التى احترف تجهيزها بعد فترة من العمل مع أحد الأصدقاء، مع ابتسامة رضا لا تغادر وجهه البشوش، خلال تعاملاته مع الجميع.

 

 

طالب جامعى صباحا وبائع زلابية مساءً
 

فترة الصباح خلال أيام الدراسة يقضيها فى الجامعة، ما بين المحاضرات والأنشطة الطلابية، فيما ترك فترة المساء للعمل على" العربة المتنقلة" حتى منتصف الليل، مع الاحتفاظ بالكتب والمذكرات، للإستفادة من وقت الفراغ خلال فترة العمل الطويلة التى يقضيها بالشارع، لكن الأمر يختلف فى فصل الصيف، حيث الإجازة، وتزايد الإقبال خلال فترة المساء.

الرغبة القوية فى النجاح والتميز، ساعد الشاب الجامعى المكافح، أن ينجح بتفوق فى دراسته الجامعية، رغم الأوقات الطويلة التى يقضيها أمام عربة الزلابية، مع إصرار على النجاح فى مجال البيع، باكتساب جمهور جديد، اعتاد على شراء قطع الزلابية، خلال فترة المساء، مع احتساء كوب قهوة بنكهة شعبية لا تتوفر فى المقاهى الكبيرة.

حصلت على كافة التراخيص
 

قال الطالب فارس عبدالناصر، أدرس حالياً بالفرقة الثانية بكلية الآداب قسم المساحة، وفى نفس الوقت اشتريت عربة متنقلة لبيع الزلابية والحلويات البسيطة، بعد الحصول على التراخيص والتصريحات اللازمة من الجهات المختصة، واخترت مكان على شارع رئيسي، حتى أكون قريباً من الجميع، من يستقل سيارة أو يمشى فى الشارع، وهو ما شجعنى على مواصلة مشوارى.

وتابع عبدالناصر، رغم إدخال مشروبات وأصناف مختلفة على العربة، إلا أن المنتج الرئيس هو بيع الزلابية بنكهاتها المتنوعة، حيث تعلمتها خلال عملى مع أحد الأصدقاء، وكل فترة أحاول إضافة مزايا ونكهات جديدة عليها، بحثاً عن التميز فى صناعتها وكسب أكبر قدر ممكن من الزبائن، الذين يقصدوننى من أجلها، مع الحفاظ على المنافسة الشريفة مع الآخرين.
 

أسعارى فى متناول الجميع

 

وأضاف عبدالناصر، أحاول دائماً أن تكون أسعارى فى متناول الجميع، خاصة أن أكثر المترددين على شراء الزلابية من الأطفال، وفى نهاية اليوم أحمد الله تعالى، على ما أحققه من ربح يساعدنى فى تدبير نفقاتى وتوفير المبالغ التى أحتاجها فى دراستى، وهو ما يخفف عن أسرتى تحمل عبء أحد أفرادها، خاصة وأن معى شقيق فى كلية الطب.

و أشار عبدالناصر، إلى أنه واجه اعتراض من الأسرة تجاه فكرة العمل على عربة متنقلة خاصة و أنه مازال فى المرحلة الجامعية، إلا أنه مع الوقت، استجاب والده للفكرة، شريطة الاهتمام بدراسته وعدم التأثير على مستقبله التعليمى، ومن وقتها وأنا أمارس عملى بحرية و أحاول تطوير قدراتى ومهاراتى فى مجال البيع، وإدخال نكهات وطرق جديدة للزلابية لم تكون موجودة بمحافظة قنا من قبل.

و أضاف عبدالناصر، بأنه يتمنى خلال الفترة القادمة، أن يطور من قدراته و يحول الـ عربة المتنقلة، إلى محل كبير متخصص فى بيع الزلابية، يتيح له توسيع نشاطه وعرض المنتجات بشكل مناسب، يكون هناك مكان للزبائن، داعياً الشباب إلى العمل الحر والاعتماد على النفس، للتخفيف من الأعباء المادية عن كاهل أسرهم و أهاليهم.

 
https://fb.watch/mk-RUGuHjs/?mibextid=Nif5oz