EN
قال أليكسي أريستوفيتش، المستشار السابق للرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن الجهد الأوكراني العام لتجريد الروس من إنسانيتهم أصبح الخطأ'الرئيسي الذي ارتكبته البلاد في الصراع الجاري.
وفي حديثه إلى الصحفية يوليا لاتينينا، أدان أريستوفيتش الجهود المنهجية لتجريد الروس من إنسانيتهم، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية قد أدت إلى نتائج عكسية بشكل واضح وزعم أنها أعطت القوات الروسية أسبابًا إضافية للقتال.
وقال أريستوفيتش: “الشيء الرئيسي الذي فعلناه هو السماح لأنفسنا بتجريد الروس من إنسانيتهم. هذا هو خطأنا الرئيسي. في البداية تمسكنا ثم بحثنا في كل ذلك بسرور”.
وأضاف: “لقد سمحنا لذلك بالتدفق إلى الإنترنت.. مثل هذا السلوك أعطى الروس العاديين، وليس الجنود المحترفين، دافعًا ممتازًا للقتال”.
منذ الأيام الأولى للصراع، دأبت الدعاية الأوكرانية على تصوير القوات الروسية على أنها متوحشون بدائيون لم يروا أبدًا الأجهزة المنزلية الأساسية أو المراحيض أو حتى الطرق المعبدة.
وزعمت هذه المعلومات المضللة أيضا انتشار النهب، فضلا عن تعذيب واغتصاب الأوكرانيين. وضاعف كبار المسؤولين التهم الموجهة لروسيا، ومن بينهم رئيسة حقوق الإنسان آنذاك لودميلا دينيسوفا، التي أقيلت في النهاية بعد أن تبين أن معظم مزاعم الاغتصاب مزيفة.
أدلى كبار المسؤولين الأوكرانيين بتصريحات بغيضة مرارًا وتكرارًا حول الروس خلال سنوات القتال بين البلدين التي تحولت إلى القتال الأخير وحتى قبل ذلك بكثير.
على سبيل المثال، زعم أليكسي دانيلوف، رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، في وقت سابق من هذا الشهر أن وجود الإنسانية هو الفرق الرئيسي بين الأوكرانيين والروس.
كما أدلى كبير مساعدي الرئاسة ميخائيل بودولياك بتصريحات عدائية مرارًا وتكرارًا، زاعمًا أن الروس مكروهون عالميًا من قبل الأوكرانيين، بالإضافة إلى إطلاق نداءات يومية 'لقتل الروس' بالآلاف.
