قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مصطفى حجازي: الدولة المصرية قوية وقادرة على اتخاذ قرارها في الوقت المناسب


أكد مستشار الرئيس المصري المؤقت للشئون السياسية مصطفى حجازي أن "الدولة المصرية قوية، قادرة على اتخاذ قراراها في الوقت المناسب".
وقال حجازي، في مقابلة خاصة مع قناة "روسيا اليوم" اليوم، الاثنين، إن "الدولة قادرة على التعامل مع المعطيات الموجودة بقدر كبير من الحكمة، وبقدر كبير من تقدير الأمور على النحو الذي تقدر عليه".
وأضاف أنها "ليست المرة الأولى التي تحاول فيها بعض القوى أن تنال من استقرار الدولة المصرية، حيث واجهت مصر خلال فترة الثمانينيات وأوائل التسعينيات هذه القوة، واستطاعت الدولة بمساندة الشعب المصري بقهر أية قوة تحاول أن تنال من استقرار البلاد عبر مؤسساتنا القديمة".
وأوضح أنه "لم تفلح أي قوى في التاريخ القديم أو الحديث أن تنال من مؤسسات الدولة، خاصة عندما يكون هناك قدر من التلاحم بين الشعب ومؤسسات دولته كما نرى الآن".
وأشار مستشار الرئيس المؤقت إلى أن "الدولة بصدد الوصول للنتائج المرجوة من شعبنا التي كلفها بنا شعبنا بالنسبة لخارطة الطريق وبالنسبة لإعادة الأمن والاستقرار".
وشدد على أن "القوى التي ترغب في خلق أفق سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي مسدود خسرت الرهان بشكل كبير، وفي حالة انحسار وتراجع"، مشيرا إلى أن الصورة ستتحسن خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكد مستشار الرئيس المؤقت أن "البلاد مستمرة في تنفيذ خارطة الطريق التي قررتها الجماهير المصرية في 3 يوليو الماضي"، موضحا أن "مصر متوجهة نحو الدولة المصرية الحرة الديمقراطية التي تحترم حرية أبنائها وتحاول أن تقيم دولة العدل والقانون".
وأوضح الدكتور مصطفى حجازي أن "هناك محطات واضحة تسير مصر في اتجاهها، حيث تقوم الآن بإيجاد واقع دستوري، دستور لكل المصريين بكل المصريين".
وفيما يخص تنظيم الإخوان المسلمين، قال مستشار الرئيس للشئون السياسية إن التنظيمات المغلقة كما هو الحال في تنظيم الإخوان ليس لها مجال في الواقع الإنساني في القرن الـ21 على النحو الذي بدأت عليه من 100 عام.
وأضاف حجازي أن "التنظيمات المغلقة وليدة عصر الصناعة بنت عصرها، حيث تقوم على مرجعية عقلية إنسانية انتهت في عصر صناعة يقوم على خط إنتاج الثابت وعلى الأيدولوجية التي تقود البشر، موضحا أن كل هذه الأفكار انتهت".
وأوضح أن "جماعة الإخوان خسرت الكثير، حيث وضعت نفسها في وضع حذرت منه مرارا لأنها انتقلت من فكرة الحظر القانوني لكونها جماعة مناوئة للدولة إلى أنها ناصبت الشعب المصري العداء".
وأشار إلى أن "من يناصب شعب العداء يحيل نفسه من حالة الحظر القانوني إلى الحظر المجتمعي، والحظر المجتمعي ليس له مآل إلى الإزاحة".
وردا على سؤال عن الجهة المتحملة لمسئولية الدماء التي أسيلت منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، قال مستشار الرئيس المؤقت إنه "منذ اليوم الأول لعزل الرئيس المعزول هناك نية من الجماعة والتنظيم لإرباك حياة المصريين لسد الأفق الحياتي والمستقبلي لمنع المصريين من الوصول إلى خطوات المستقبل المستحقة".
وأضاف: "إننا نجد جرائم مباشرة منذ 30 يونيو الغرض منها ترويع المواطنين لإرهابهم وسفك دمائهم لم يعتاده المجتمع المصري"، مشيرا إلى مقتل شابة في الإسكندرية لمجرد أنها تضع شعار حركة تمرد على سيارتها رغم أنها فتاة محجبة ولم يكتفوا بقتلها بل مثلوا بجثتها وإلقاء شاب من فوق سطح المنزل لمجرد أنه يلوح بعلم مصر لأن إرادته انتصرت، بالإضافة إلى حوادث إطلاق النار العشوائي التي تمت في بين السرايات وغيرها.
وأوضح أنه "مع كل هذه الحوادث كانت تتهم الإدارة المصرية باليد المرتعشة وتفرط في ضبط النفس وتعطي مساحة للخارجين على القانون للقيام بكل هذه الأفعال التي تمت على الأرض من حفر الآبار، كما تم في بعض التجمعات غير السلمية في رابعة والنهضة إلى تكديس سلاح إلى سرقة عربيات تابعة للتلفزيون المصري واستخدامها في البث لقنوات أخرى.
وأشار إلى التجمعات غير السلمية في رابعة والنهضة قامت بتصدير عمل ترويعي يومي من قطع طرق وترويع المواطنين والاعتداء عليهم بشكل مباشر، استخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية، قطع أصابع طفل لأنه كان يحمل صورة من يدعمه.
وبشأن العلاقات مع روسيا خاصة عقب إعلان الحكومة الروسية دعم تطلعات الشعب المصري، قال الدكتور مصطفى حجازي مستشار الرئيس المصري المؤقت للشئون السياسية "إننا كشعب وإدارة مصرية لا يمكن أن ننسى العلاقات القديمة بين البلدين ودعمها لمصر في عدة قضايا كالسد العالي وحرب أكتوبر"، مؤكدا تطلع الدولة المصرية ليس فقط في الدعم الروسي لموقفها ولكن نحن نرى أن الدولة الروسية قادرة على أن تكون رقما مهما في المعادلة الدولية هذا الأمر في علاقات الندية التي تقيمها مصر مع كل الحلفاء والأصدقاء .. نرى أنه أمر ضروري وندعمه ونتأكد أنه سيضيف إلى مستقبل العلاقات مع مصر ومع الإقليم والعالم.
وحول وجود أي اتصالات مع الجانب الروسي، أكد حجازي أن هناك بعض الاتصالات المبدئية التي تمت وهناك احتمالات قريبة لزيارات متبادلة ونأمل في قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة القاهرة قريبا.
وردا على سؤال بالمعنى المقصود بأن مصر باتت في مواجهة الإرهاب المتطرف، قال مستشار الرئيس المصري للشئون السياسية "لا يمكن أن توصف الأحداث في مصر بأنها ملامح خلاف سياسي، حين نجد هذا القدر من الرغبة في التدمير والخراب والحرق الممنهج لدور العبادة (كنائس ومساجد) ومؤسسات الدولة والمتاحف والمدارس بشكل يومي ويرجى منه أن يتم بث الرعب في قلوب المصريين وتوصيل رسالة مفادها أن هناك فوضى ستنهي حياتكم إن لم يستطع هذا الفصيل العودة إلى ما يريد".
وأشار إلى أن شوراع القاهرة شهدت لأول مرة من يطلق النار عشوائيا محميا بما يدعي أنها مظاهرة سلمية يتحرك بعض المدنيين في صفوف أمامية وخلفية يحتضنون بينهم عناصر بمدافع آلية يقتنصون المواطنين المصريين ويقومون بإطلاق النار على قسم الأزبكية وينتهي الأمر بالادعاء أنهم يتم الاعتداء عليهم في مسجد الفتح برمسيس.
وقال حجازي "لدينا عدو متطرف في المجتمع سواء يتمثل في أشخاص أو تنظيمات طالما بقى، وبقيت إرداته في تعكير السلم المجتمعي ستبقى هذه المواجهة مفتوحة حتى ينتصر المصريون وهو أمر قريب جدا كما حدث في التسعينيات".
وفيما يخص إمكانية أن تتحرك الفاشية الدينية إلى شوارع مصر، قال حجازي "لقد انتهى دور الفاشية الدينية ولكنها الآن تتحرك في إطار العنف والتطرف والإرهاب، مضيفا أن فكرة العنف باسم الدين هو ما تحولت إليه الفاشية الدينية التي فشلت في أن تضرب بجذورها في المجتمع المصري، ولم تفلح جماعة الإخوان على مدار سنة في تحقيق ذلك.
وبشأن توقعه بأن تتخلى جماعة الإخوان عن حمل السلاح، أعرب حجازي عن أمله في أن يعود الجميع إلى رشده وعقله .. وعن رأيه في أسباب عدم اعتراف جماعة الإخوان بخارطة الطريق، قال حجازي إن الأسباب قد تكون في تحسين الموقف التفاوضي قبل الاعتراف.
وردا على سؤال بشأن كيفية مواجهة حملات التحريض التي يبثها الشيخ يوسف القرضاوي ضد الجيش المصري من قطر، قال حجازي "إن أي شخص يقوم بحملات تحريض ضد الدولة المصرية والشعب المصري عليه أن يتحمل تبعات ما يفعل، نحن دولة ذات سيادة ولن نقبل بأن يعتدي على سيادتنا أحد، جيشنا الوطني جزء أساسي وعماد الدولة المصرية، لن نسمح بأن ينال من سيادته أو من تماسكه أحد، مؤكدا أن أي عمل تحريضي سيقابل في إطار القانون المحلي أو الدولي بكل حسم ولن تمر مرور الكرام".
وبشأن هل أحدث ظهور أعلام القاعدة في وسط القاهرة أي ارتباك، قال حجازي "لم يحدث أي ارتباك وذلك لأن هذه الأعلام قد اختفت وقد حوصر من كان يحملها من أهالي منطقة رمسيس الذين كانوا في حالة غضب شديد من كل هؤلاء الدخلاء على المجتمع، وهذه الأعلام جاءت من قبل متطرفين تم السماح لهم بالحركة بحرية في المجتمع تحت نظر حكم الإخوان وكانوا متواجدين في سيناء ولا يزال بعض فلولهم موجودة في سيناء".
وردا على سؤال بشأن أهمية أن يقوم التيار الإسلامي بالتنديد بأعمال العنف، قال حجازي "لقد طلب منهم ليس فقط التنديد بأعمال العنف ولكن التبرؤ منها، ونحن معنيون بالإقرار العملي على أنهم جزء من الدولة المصرية كمواطنين مسالمين".
وبشأن مصير الأحزاب الدينية بالتعديلات الدستورية الجديدة، قال حجازي "نحن لم نتنه من دستورنا بعد ولكن إذا كان المصريون قد كانت لهم كلمة ضد الفاشية الدينية فستكون لهم كلمة واضحة في محاولة التستر بالدين في العمل السياسي أو محاولة الزج به".
وحول مدى إمكانية أن تنعم مصر بالاستقرار، قال حجازي "أعتقد في أقرب مما يتوقع الغرب أو العالم" .. وبشأن الموقف التركي من مصر، قال الدكتور حجازي "إن الموقف التركي للأسف الشديد كان داعما لما نسميه بقوى التطرف والإرهاب في مصر وأعتقد أن هذا أسفر عن بعض التحركات الدبلوماسية في اتجاه لم نكن نرجوه".
وبشأن موقف السعودية المساند لمصر، قال حجازي "بالتأكيد نثني على موقف الرياض ونشكر القيادة السعودية والشعب السعودي وهو موقف متوقع من الأشقاء وهذه هى طبيعة العلاقات بين البلدين، وكذلك موقف الإمارات، كل هذه المواقف لن ينساها الشعب المصري".
وبشأن صمت إسرائيل تجاه الأحداث في مصر، قال "أعتقد أن إسرائيل تقدر المواقف بحقيقتها وهى على علم بأن استقرار الوضع الأمني في مصر في مصلحتها لأنه بالتأكيد له تأثير على الإقليم بأكمله، ولكن لا يوجد صمت له دلالات".