الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النيجر: طردنا سفراء دول يعارضون مصالح بلادنا

النيجر
النيجر

قالت وزارة الخارجية المعينة من قبل المجلس العسكري في النيجر إن قرار طرد السفير جاء ردا على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية والتي 'تتعارض مع مصالح النيجر.

 

وأضافت أن ذلك يشمل رفض المبعوث الاستجابة لدعوة للقاء وزير خارجية النيجر الجديد.

وقال المجلس العسكري في النيجر، الذي استولى على السلطة في 26 يوليو، إنه أمر السفير الفرنسي سيلفان إيتي بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، مع تدهور العلاقات بين الدولة الواقعة في غرب أفريقيا وحاكمها الاستعماري السابق.

ومثل الانقلابات الأخيرة في بوركينا فاسو ومالي المجاورتين، جاء استيلاء الجيش على السلطة في النيجر وسط موجة متزايدة من المشاعر المعادية لفرنسا، حيث اتهم بعض السكان المحليين الدولة الأوروبية بالتدخل في شؤونهم.

ولم ترد وزارة الخارجية الفرنسية على الفور على طلب للتعليق.

وتم تداول تصريحات تبدو رسمية على نطاق واسع عبر الإنترنت يوم الجمعة، والتي يبدو أنها تظهر النيجر يأمر السفير الأمريكي والسفير الألماني بمغادرة البلاد بعبارات مماثلة للبيان المتعلق بالمبعوث الفرنسي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن النيجر أبلغتها أن وزارة خارجيتها لم تصدر ذلك. وأضافت: 'لم يتم تقديم مثل هذا الطلب إلى الحكومة الأمريكية'.

وقال مصدر في المجلس العسكري ومصدر أمني نيجيري إن السلطات طلبت من السفير الفرنسي فقط المغادرة.

ودفع الانقلاب علاقة النيجر الطويلة الأمد مع فرنسا إلى نقطة الانهيار، وتثير هذه الخطوة الأخيرة المزيد من الشكوك حول مستقبل الجهود العسكرية المشتركة لمحاربة التمرد الإسلامي في منطقة الساحل التي مزقتها الصراعات.

ودعت فرنسا إلى عودة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه بعد الإطاحة به وقالت إنها ستدعم جهود مجموعة إيكواس الإقليمية لغرب أفريقيا لإسقاط الانقلاب.

كما أنها لم تعترف رسميًا بقرار المجلس العسكري في أوائل أغسطس بإلغاء مجموعة من الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا، قائلة إنها تم توقيعها مع 'السلطات الشرعية' في النيجر.

ويعكس تدهور العلاقات بين النيجر وفرنسا تطورات ما بعد الانقلاب في مالي وبوركينا فاسو، والتي أدت إلى طرد القوات الفرنسية وقطع العلاقات الطويلة الأمد.

وتتمتع النيجر بأهمية استراتيجية باعتبارها واحدة من أكبر منتجي اليورانيوم في العالم وكقاعدة للقوات الفرنسية والأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية التي تساعد في قتال الجماعات الإسلامية المتشددة في المنطقة.