الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«البيومي» لأئمة ومتدربي ليبيا بـ«خريجي الأزهر»: عليكم بأخذ العلم من مصادره الصحيحة

الدكتور محمد البيومي
الدكتور محمد البيومي

قال الدكتور محمد البيومي - عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع الزقازيق: إن أهل السنة والجماعة هم من يتبعون منهج السنة النبوية وسنة الخلفاء الراشدين وأئمة الدين من الصحابة والتابعين وأصحاب المذاهب الفقهية المعتبرة ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم وأخذ عنهم.

 

دورة تدريبية لأئمة وواعظات ليبيا

جاء ذلك خلال محاضرته، بعنوان "أهل السنة والجماعة" بالدورة التدريبية الحادية والعشرون لأئمة وواعظات ليبيا، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.

وأوضح البيومي، أنه لم تكن هذه التسمية مصطلحا متعارفا عليه في بداية التاريخ الإسلامي وإنما ظهرت هذه التسمية تدريجيا بعد ظهور الفرق المنشقة عن جماعة المسلمين تحت مسميات مختلفة، وقد استقر في أذهان الناس عبر التاريخ أن أهل السنة والجماعة من الناحية العقائدية هم الأشاعرة ومن الناحية الشرعية على مذهب الأئمة الأربعة ومن تبعهم مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يُكفّر أحد من أهل القبلة، وقد اعتمد أهل السنة والجماعة على منهج علمي في تدوين علم العقيدة، ومن خلال الجوامع الحديثية، ولقد تميزت بالقوة في الحجة والرصانة والأسلوب والدقة والعمق في الفهم. 

كما اعتمد السلف في استدلالهم على الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة واستخدموا أنواعا من الاستدلال وبرعوا فيها ففاقوا خصومهم من أهل البدع كالاستدلال العقلي والاستدلال باللغة والفطرة ونحوها من الأدلة.

وفي ختام المحاضرة، أكد الدكتور البيومي على أهمية أخذ العلم من مصادره الصحيحة وأن تكون لديهم المهارة في الرد والإقناع بالحكمة والاستدلال من خلال الكتاب والسنة.

عبد الشافي: الإسلام يدعو إلى الوسطية ويحذر من الغلو

قال الدكتور إبراهيم عبد الشافي - الأستاذ بجامعة الأزهر: إن الإسلام يدعو إلى اليسر والوسطية وينفر من التشديد والغلو، قال صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، مؤكدا أن هذه الرسالة التي خطت مجراها في التاريخ البشري تدعو أولا إلى مكارم الأخلاق، وأن الترجمة الحقيقية للعقيدة الإسلامية هي الأخلاق، فنجد القرآن الكريم يربط بين الإيمان والعمل الصالح.
وأشار إلى أن الإسلام ينفر من الفرقة البغيضة التي تسود كثيرا من بلدان العالم في الوقت الحاضر، مشيرا إلى خطورة الفكر المتشدد الذي يؤدي في أحيان كثيرة إلى استباحة الدماء وانتهاك الأعراض، وذكر أن الجماعات المتشددة تعتقد أن رأيها صواب لا يحتمل الخطأ ومن هنا تبدأ بذرة التكفير التي هي أشد خطرا على الأفراد والمجتمعات.
ونصح الدكتور عبد الشافي المتدربين بأن يكونوا على يقظة تامة من الأفكار المغلوطة التي يحاول بثها المتشددون بين أوساط المجتمع وأن يتمكنوا من تبصير الناس بها وكشف زيفها وتقديم الفكر الصحيح الذي تنادي به شريعة الإسلام السمحة.