الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تكلف مليارات.. خبراء يوضحون أهمية تبطين الترع وحالات ممنوع فيها التأهيل

تبطين الترع
تبطين الترع

بنيت الترع منذ سنوات طويلة ولم يتم تبطينها لذلك بعض الترع استبحرت وملأتها الشوائب وأصبحت المياه لا تصل للنهايات لذلك قامت وزارة الموارد المائية والري بمشروع قومي هدفه تبطين 20000 كم من الترع ورصدت للمشروع ميزانية 80 مليار جنيه.

الترع بنيت من عهد محمد على 

وعن ذلك قال الدكتور نادر نور الدين ، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة ، إن الترع قد بنيت منذ عهد محمد على وهي تفقد  ما بين 25 إلى 35% من إجمالي المياه التي تضخ خلالها، وبالتالي تبطين الترع بالمواد الأسمنتيه وتحويل بعضها إلى مواسير يخفض هذا الرقم إلى النصف ويقلل تبخير المياه إلى 10% فقط.


وأضاف نور الدين لـ "صدى البلد" أن مصر تطبق سياسات تهدف إلى ترشيد الاستهلاك وحماية المياه من الفقد واتخذت قرارات أهمها تبطين الترع المسامية الطينية.

وأكد أن هدف الدولة تبطين 20000 كم من الترع، للحفاظ على المظهر الجمالي للترع وضمان وصول المياه إلى نهايات الترع.

ولفت أن الترع عانت خلال السنوات الماضي من مشاكل عديدة ، مثل استبحار القطاع المائى وتعدى بعض المواطنين عليها من خلال إلقاء المخلفات بها الأمر الذى ينعكس سلباً على قدرة المجرى المائى على توصيل المياه للنهايات، والتأثير سلباً على نوعية المياه بالترع وبالتالى المحاصيل التى يتم ريها باستخدام هذه المياه، والتأثير سلباً على صحة الإنسان والحيوان ، الأمر الذى دفع وزارة الموارد المائية والرى لإتخاذ إجراءات حاسمة لتصحيح هذه الأوضاع من خلال تنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع ، والذى يستهدف تأهيل حوالى ٢٠ ألف كيلومترا من الترع بتكلفة إجمالية ٨٠ مليار جنيه بحلول منتصف عام ٢٠٢٤.

 

وفي سياق متصل قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن مشروع تبطين الترع له العديد من الفوائد فهو يعيد المظهر الجمالى للترع التى استبحرت وملئتها الشوائب ويجعل المياه تصل للأراضي الموجودة في نهايات الترع وبالتالي زيادة الإنتاجية.

وأضاف شراقي ل"صدى البلد" أن الغرض الأهم من تبطين الترع هو توفير المياه، لكن بعد انتهاء المرحلة الاولى من تبطين الترع وجدنا أن التكلفة عالية جدا حيث تكلف المشروع مليارات.

وأشار خبير المياه إلى أن الترع الواجب تبطينها هي التي تستحق وبها مشاكل نظرا للتكلفة العالية للتبطين، وليس جميع ترع الجمهورية.

وأكد أن المستهدف من تبطين الترع هو  20 ألف كيلومتر لتوفير 4 مليارات متر مكعب لكن المياه لا تهدر بهذه الكمية لأنها تعود لنا فى صورة مياه جوفية.

ونوه بأن بعض الترع موجودة فى أرض طينية والحركة فيها ضعيفة وبالتالي لا يجب تبطينها؛ بعكس الترع الموجودة فى أرض رملية فلا بد من تبطينها، أو الترع التى لا تصل فيها المياه للنهايات فلا بد من تبطينها لعلاج هذه المشكله.

وأوضح أن وزارة الرى تقوم بتبطين الترع التى لها أولوية وتطلق دليلا أرشاديا لأننا نعانى من أزمة اقتصادية والأموال تتجه لمشروعات أخرى. 

ولفت إلى أنه فى المرحلة الأولى تم تبطين 6000 كيلو متر، ولكن أصبحت الأولوية لمشروعات أخرى أهم فى هذه المرحلة من تبطين جميع الترع رغم الفوائد الكبيرة للتبطين وأهمها الشكل الجمالى ووصول المياه لنهايات الترع.