الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أدعو الله من قلبي على الظالم ولكن تتأخر الإجابة.. أمر يغفله الكثيرون

ادعو الله تعالى من
ادعو الله تعالى من قلبي ولكن تتأخر الإجابة

ادعو الله تعالى من قلبي على الظالم ولكن تتأخر الإجابة فما أسباب ذلك؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الأزمة في أن المولى تبارك وتعالى نبهنا إلى نسبية الزمان وحقيقة الدنيا ونحن لم نعي ذلك.

ادعو الله تعالى من قلبي ولكن تتأخر الإجابة

وأوضح علي جمعة من خلال برنامج “من مصر”، على شاشة سي بي سي: من يقولون ذلك هل نحن ممن يقولون إن هي إلا حياتنا الدنيا وما يهلكنا إلا الدهر، مشددًا الله تعالى جعل لكل ظالم يوم هو يوم القيامة وكل ما يحدث في دنيانا أولاً مساحته قليلة، لأن الملائكة تعرج في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، وبالتالي اليوم الساعة بألفين سنة في التوقيت السماوي، وهنا ندرك أن سيدنا عيسى رفع إلى السماء من ساعة وفق توقيتها، كما أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مر عليه ثلاث أرباع ساعة.

وأكد علي جمعة لو أخذ الإنسان بنسبية الزمان لهانت عليه الدنيا، فإن الوقت الذي يمضي ونظنه وقتًا ما هو إلا ثوانٍ معدودة في التوقيت السماوي، فمن ظلمك ربنا سيكتب عليه حساب، فوض أمرك إلى خالقك ولا تستعجل حسابه فإنه محاسب محاسب.

 أفضل كلمات يذكر بها المسلم ربه 

كما بين علي جمعة أنه المستحب من الأذكار أو أفضل كلمات يذكر بها المسلم ربه هي ما أسموه أهل الله بالكلمات العشر المباركات وهي كلمات علمها لنا رسول الله صلى الله عليه وهي : [سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله] [وهذه الخمسة أسموها الباقيات الصالحات] وباقي الكلمات العشر هي : استغفر الله، ما شاء الله، حسبنا الله ونعم الوكيل، إنا لله وإنا إليه راجعون، توكلت على الله».

وتابع: الكلمة الأولى وهي (سبحان الله) سبحان الله يواجه بها المسلم كل عجيب، فالدنيا مليئة بالعجائب منها عجائب ناجمة عن قدرة الله في الكون، أو في أفعال العباد، وهي كلمة نقولها ننزه الله بها عن كل نقص ونصفه بكل كمال مطلق كل هذا في كلمة واحدة قال تعالى : (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) [الروم :17] وكذلك بعد الانتهاء من أفضل العبادات وهي الصلاة فشرع لنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن ننزه الله سبحانه ونقول : (سبحان الله) ثلاثاً وثلاثين مرة، فسبحان الله أحد مكونات الذكر الجامع الذي استنبطه أهل الله من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أما (الحمد لله) : وهي تعني الثناء على الله لكمال صفاته وعلو شأنه سبحانه وتعالى، فهي تعبر عن شكر الله على نعمته، وتعبر كذلك عن الثناء على الله لغير نعمة، بل لجميل صفاته، فيحمد الله على عظمته وجلاله كما يحمد على إحسانه وإكرامه قال تعالى : (وَلَهُ الحَمْدُ فِى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ) [الروم :18]

وشدد علي جمعة: فإذا لاحظ الإنسان إحدى نعم الله عليه أو أنشأ الله منة جديدة فسيقول الحمد لله، فإن ذلك الحمد إنما هو من توفيق الله وفضله، فكيف تسمي نفسك حامداً والله هو الذي جعلك تحمد، فينبغي عليك حينئذ أن تحمد الله أن وفقك لحمده، فإذا فعلت ذلك ولاحظت أن الحمد الثاني أيضا من توفيق الله، فتشعر أنك عاجز حتى أن تشكر ربك على نعمة بغير عونه وفضله، فيترتب على ذلك خضوعك وتواضعك لله، ويظهر هذا التواضع بين إخوانك المسلمين، فيحسن به الخلق وتزيد به العلاقات الإنسانية حميمية.