قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأمم المتحدة: لقاء "فيلتمان" بقيادات "إخوانية" لبناء موقف .. وليس بغرض وساطة دولية


بدا أمس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان لقاءاته بطرفي الأزمة في مصر في زيارة تنتهي اليوم، قال إن الغرض منها إلى "الاستماع إلى الفرقاء".
واجتمع فيلتمان صباح أمس بالأمين العام للجماعة العربية نبيل العربي، قبل أن يجتمع بوزير الخارجية نبيل فهمي، فيما قالت ناطقة باسم الأمم المتحدة في القاهرة لـ "الحياة"، إن المسؤول الأممي سيلتقي أيضاً مستشار الرئيس للشؤون السياسية مصطفى حجازى ورئيس الحكومة، وأنه لم يحسم بعد ما إذا كان سيتمكن من الاجتماع بالرئيس الموقت عدلي منصور ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي.
لكنها أكدت ترتيب لقاء يجمع فيلتمان بقيادات في جماعة «الإخوان»، وأوضحت أن الغرض من تلك اللقاءات «الاستماع لبناء موقف»، ونفت أن يكون جاء بغرض استئناف وساطة دولية كانت جرت قبل فض اعتصامي أنصار مرسي.
ونفى فيلتمان عقب اجتماعه مع العربي أن يكون الغرض من زيارته استئناف الوساطة الأوروبية-الأميركية بين الفرقاء المصريين، مكتفياً بالقول في تصريحات مقتضبة: "أنا هنا من أجل الاستماع إلى وجهات النظر والتطرق إلى التطورات الأخيرة التي حصلت في مصر، من الواضح أن المصريين لديهم وجهات نظر مختلفة، والأمين العام للأمم المتحدة أراد مجيئي إلى هنا من أجل الاستماع إلى المصريين لنفهم الوضع الحالي في مصر ونتمكن من معرفة كيف يرى المصريون طريق المضي قدماً».
بعدها توجه فيلتمان إلى وزارة الخارجية، حيث التقى فهمي، الذي نقل إليه «رفض مصر الكامل لتدويل الأوضاع الداخلية»، وفق الناطق الرسمي للوزارة بدر عبدالعاطي، الذي أوضح أن الوزير شدد خلال اللقاء على أن تلك الأوضاع «شأن داخلي لا نسمح بالتدخل فيه، ولا علاقة لها على الإطلاق بالسلم والأمن الدوليين»، ونقل عن الوزير تأكيده أن «مسؤولية أي حكومة ديموقراطية تحتم عليها توفير الأمن والأمان لمواطنيها ومواجهة أعمال الإجرام والإرهاب في إطار القانون».
وأضاف عبدالعاطى أن الوزير أكد لفيلتمان أن «أي مواقف خارجية محتملة تجاه مصر لن تؤثر على قرارات الحكومة التي تنبع من الإرادة الشعبية وتستهدف المصلحة العليا للوطن، وكل دول العالم تلجأ إلى الإجراءات الاستثنائية حين تواجه ظروفًا استثنائية».

وأشار إلى "استمرار معتقلين في معسكر غوانتانامو بعد مرور أكثر من 12 عاماً على الحادث الإرهابي بتفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك».
وأعرب فهمي عن "التزام الحكومة بالإسراع في تنفيذ خريطة المستقبل بمشاركة من ينبذ العنف ولا يحرض عليه ويلتزم ببنود الخريطة"، كما عبر عن «غضب مصر من تجاهل العالم الخارجي لحقيقة الأوضاع وعدم توجيه النقد والإدانة إلى الطرف الذي يقوم بالتخطيط لأعمال إجرامية وإرهابية تطاول المواطنين ومنشآت الدولة ومستشفياتها ودور عبادتها، وتستهدف النظام العام والاستقرار والتحريض عليها وتنفيذها".
وكانت الحكومة حذرت أمس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من أن صبرها أوشك على النفاد، وقالت في بيان إنها تابعت «باستغراب شديد ما نسب من تصريحات إلى رئيس الوزراء التركي ذكر فيها أن لديه أدلة تؤكد تورط إسرائيل في الأحداث التي تشهدها مصر حالياً والوقوف وراء عزل الرئيس السابق»، وأضافت أن «هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة ولا يقبلها أي عاقل أو منصف، والهدف منها ضرب وحدة المصريين والنيل من مؤسساتهم الوطنية».
وحذرت من أن «رصيد مصر من الصبر قد قارب على النفاد، وإن مصر لا تبادل أحداً العداوة، وليست بصدد البحث عن هوية جديدة لها، فعروبتها وإسلاميتها واضحة جلية، وعلى الحكومة التركية أن تُدرك أن الأولوية الوحيدة في مصر الآن هي تنفيذ إرادة الشعب وخريطة المستقبل لتستأنف البلاد طريقها نحو الديموقراطية".