الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصريح صادم من مسئول عسكري في مالي بشأن "إيكواس"

إيكواس
إيكواس

أكد نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن التابعة للمجلس الانتقالي في مالي فوسينو واتارا، اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2023 أن إنشاء تحالف دول الساحل، الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بداية نهاية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".

وفي 16 سبتمبر الجاري، وقع القادة العسكريين في مالي وبوركينا فاسو والنيجر على ميثاق لإنشاء تحالف دول الساحل من أجل "إنشاء بنية دفاعية جماعية"، وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه النيجر تهديد التدخل العسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".

 وقال "واتارا" إن "إيكواس" فشلت كمشروع وبرزت الحاجة إلى منظمة جديدة، ويبدو التحالف الجديد بالفعل بمثابة ناقوس الموت للإيكواس، بحسب تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف المسئول العسكري المالي، أن التحالف الجديد قد يؤدي إلى تفكك "الإيكواس"،وعلينا الآن بناء منظمة جديدة، مشيرا إلى أنها تأتي على خلفية التوترات المتزايدة بين أعضاء المنظمة الجديدة، من جهة ومجموعة "إيكواس" من جهة أخرى، فضلا عن تدهور العلاقات بين الدول الثلاث وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. 

وفي أعقاب الأزمة التي اندلعت في النيجر في 26 يوليو الماضي علقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا كل أشكال التعاون مع البلاد وهددت بالتدخل العسكري إذا لم يعيد الجيش الرئيس المخلوع محمد بازوم. 

وبحسب واتارا، فإن خطر تدخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لا يزال قائما وشدد على أن المنظمة الإقليمية لن تهدد بالرد العسكري على الانقلاب دون "أوامر" من الدولة الاستعمارية السابقة - فرنسا.

وتابع "إذا رأيت أن هناك "رؤوسا ساخنة" على مستوى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تطالب بالتدخل عسكريا في النيجر، فذلك لأن هؤلاء "العقول الساخنة" يتصرفون بناء على أوامر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويجب مناقشة هذا الأمر علنا، لولا ماكرون، لا أعتقد أن فكرة مهاجمة النيجر كانت ستطرأ".

وتعليقا على ميثاق ليبتاكو-جورما الذي أنشأ الكتلة، أشار واتارا إلى أن هذا النوع من التحالف كان مطلوبا لفترة طويلة وأوضح أن الدول الثلاث تشترك في منطقة ليبتاكو جورما في منطقة الساحل الأوسط.

ووفقا للمسؤول، تواجه هذه المنطقة أزمة معقدة ناجمة عن التنافس المتزايد على الموارد والتوترات الطائفية والعنف الناجم عن الإرهابيين ومن ثم فإن إنشاء التحالف له أهمية خاصة.

وأوضح "إنها منطقة تطمع فيها فرنسا والعديد من الدول الغربية بسبب الثروات المدفونة في أراضيها لذا فهي منطقة زعزعة استقرار للدول الثلاث، ومن خلال تكاتفنا لا يمكننا فقط استعادة الأمن ووضع حد للإرهاب، ولكن أيضًا تسريع جهود التنمية المشتركة".

ويسمح الميثاق بانضمام أي دولة تشترك في نفس الحقائق الجغرافية والسياسية والاجتماعية والثقافية وتقبل بأهداف التحالف ووفقا لنائب الرئيس، يمكن لجميع دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تلبية هذه المعايير ومن ثم فإن إنشاء التحالف يعد بمثابة دعوة لجميع دول غرب أفريقيا إلى "التجميع معًا".

وأشار إلى "أنها طريقة لإخبار الجميع بأن يأتوا ويجتمعوا مع الدول الثلاث حتى نتمكن من إنشاء اتحاد جديد يكون حرا ولا يعود تحت إشراف أي شخص".

وبحسب وزير خارجية مالي عبد الله ديوب، الذي علق على التطورات يوم الأحد، فإن التحالف سيكون عبارة عن مزيج من الجهود العسكرية والاقتصادية بين الدول الثلاث وأشار أيضا إلى أن الأولوية الرئيسية ستكون مكافحة الإرهاب.

وشدد الوزير في الوقت نفسه على أن أي اعتداء على إحدى الدول الأعضاء سيعتبر اعتداء على باقي المشاركين وفقا لميثاق الاتحاد.